تحدثت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية عن الاحتجاجات المنتشرة فى الكثير من دول العالم، وقالت إن الاحتجاجات الغاضبة التى لا تعد ولا تحصى، فهناك احتجاجات منتشرة فى من اسطنبول وحتى ساو باولو، تعبر عن فقدان المواطنين الثقة فى السياسة والدولة، ويوجد بين هذه الاحتجاجات شىء مشترك، وهو المعارضة المتزايدة بين الشباب المثقف والأفضل حالا ضد نفس النظام الذى عمل على إثرائهم من قبل، وهنا مكمن الخطر بالنسبة للحكومات.
وتقول الصحيفة إن الاحتجاجات فى البرازيل بدأت بسبب ارتفاع طفيف فى أجور الحافلات، وفى خلال أيام أصبحت الاحتجاجات حركة على الصعيد الوطنى، وشارك أكثر من مليون شخص فيها ينددون بكل شىء بدءا من الفساد وحتى تكلفة كأس العالم لكرة القدم.
وفى تركيا، كانت القصة مماثلة، حيث كانت الاحتجاجات على خطط الحكومة التركية بشأن حديقة "غيزي" بأستطنبول، والتى تم التعامل معها بعنف من قبل الشرطة، مما أثارت مواجهة سياسية أكبر مع رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان.
وتتابع الصحيفة قائلة إنه على العكس من حركة الاحتجاجات عام 1968، أو حتى نهاية النفوذ السوفيتى فى أوروبا عام 1989، فإنه الحركات الحالية ليس لها قادة كثيرون وذات إيديولوجيات مختلفة، ونقاطها المرجعية ليست إيديولوجية بالضرورة، لكنها مستوحاة من احتجاجات أخرى، منها احتجاجات الربيع العربى وحركة احتلوا.
والنتيجة أدت إلى موجة من الحركات الاجتماعية، قصيرة الأجل فى بعض الأحيان، من وول ستريت وحتى تل أبيب، ومن اسطنبول وحتى ريودى جانيروا، من جانب الشباب االمتحمس المثقف وأعضاء المجتمع الثرى، واللافت، كما تقول الصحيفة، بالنسبة لمن شاركوا فى تغطية هذه الاحتجاجات هو مدى انفتاح المشاركين فيها وقدرتهم الخطابية.
الأوبزرفر: حكومات العالم تواجه خطر مشاركة الشباب المثقف بالاحتجاجات
الأحد، 23 يونيو 2013 05:34 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة