معصوم مرزوق

أيها الناس.. تمردوا.. تصحوا

الأحد، 23 يونيو 2013 06:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
منذ أيام عقد الرئيس مؤتمراً صاخبًا فى الاستاد المغطى بين أهله وعشيرته، وكان من الواضح أن الإطار الخارجى «سوريا»، والحواشى «تهديدات خارجية»، بينما المضمون «تهديد للداخل»، والنتيجة «مزيد من انهيار مصداقية الحكم».. لم يكن واضحاً كيف يتفق لغة ومنطقًا أن «ندعم سوريا بكل ما نملك» وأن «نرفض التدخل فى الشؤون الداخلية للدول» كما جاء فى «المبادئ» التى أعلنها الرئيس!!.. ثم «أن نرفض أى تدخل عسكرى» ثم يدعو البعض بالجهاد بالنفس والسلاح والمال؟..خطاب منحرف لأن هدفه الأساسى كما ذكرت لم يكن «سوريا».. ثم ما هى حكاية الأمة المصرية بينما الحضور من الأهل والعشيرة؟.. وكيف يقبل رئيس «كل المصريين» أن يدعو أحد الشيوخ بأن ينصر الله المسلمين على الكافرين يوم 30 يونيو؟.. هل هى دعوة للأهل والعشيرة لقتل كل من عداهم؟.
ومن ناحية أخرى اتضح من حوار «عمرو موسى - الشاطر» بوساطة أيمن نور، أن التكتيك الآن يهدف لشق صف المعارضة، وأظن أن «الإخوان» فى حاجة ماسة لإدراك خطورة الاتجاه الذى يدفعون المجتمع إليه وأتمنى أن يحدث ذلك قبل فوات الأوان.. الأزمة فى بعض أبعادها كانت أزمة ثقة، إخوان عاشوا فى السجون والمنافى جل عمرهم، اعتادوا العمل السرى، وبالتالى لا يثقون إلا بأنفسهم، ومعارضته شعرت بالخديعة عدة مرات، فقدت الثقة بالنظام الحالى.. المعادلة التى كانت مطلوبة هى إجراءات بناء ثقة.. وبدون الإثقال بالتفاصيل، تم طرح عدة صيغ لهذه الإجراءات، ووصل الأمر إلى وساطة أو تسهيلات من أطراف أجنبية، والنتيجة حتى الآن الاصطدام بجدار أصم بعد مداورة ومرواغة..الإخوان - بشكل ما - يتصورون أنهم بمرور الوقت يحكمون سيطرتهم على مقاليد الحكم، وأنهم ليسوا فى حاجة للتراجع «قيد أنملة» كما قال صديقنا الطهطاوى حتى عن أخطائهم.. هذا التحليل الوصفى نتيجته باختصار، أن الضغط الشعبى مطلوب، وأن الإخوان كان بيدهم فتيل الأزمة، ويمكنهم نزعه، دون أن يؤثر ذلك على استمرارهم فى الحكم، ولكنهم أبوا إلا العناد.
تاريخ 30 يونيو يمثل مفترق طرق، وربما لا يكون الأخير والاحتمالات كثيرة، ما أريد أن أؤكد عليه هو أن المعارضة لا تعادى الإخوان لمجرد العداء، واستمرت الاجتهادات المخلصة والسلمية «منها ضغط التعبئة الشعبية» لإقناعهم بأنهم ليسوا وحدهم ولابد من المشاركة والتعايش على الأقل لفترة انتقالية محددة، وأرى أنهم لو تحلوا ببعض الذكاء لحاولوا الاستجابة للمحاولات المخلصة لتفاهم جدى قبل 30 يونيو، والنتيجة حتى الآن مؤسفة، بدلاً من ذلك يحاولون شق صف جبهة الإنقاذ.. وربما نجحوا ولكن ذلك مكسب تكتيكى مؤقت على حساب خسارة استراتيجية مؤكدة.. فى ديسمبر الماضى نشرت مقالاً فى «اليوم السابع» تحت عنوان: «إنى اتهم» بشأن الاعتداءات التى حدثت أمام أسوار الاتحادية، وما نالنى شخصياً تلك الليلة، حيث أوضحت أن كاتب هذه السطور، كان أحد ضباط الصاعقة وحصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى عن بطولاته فى حرب العبور، وهو أيضًا مساعد وزير الخارجية سابقًا، وعضو اتحاد كتاب مصر، وعضو نقابة المحامين.. ولم يطمع أبداً فى ذهب المعز، لكنه لم ولن يخشى سيفه، وأشرت إلى أننى تعرضت لصفعة وبعض الركلات على تخوم قصر الاتحادية، من شباب فى عمر أبنائى، وذلك عندما تدخلت لأخلص فتاة صغيرة «محجبة» من بين أيديهم.. وذكرت أنهم فعلوا ما عجز اليهود أن يفعلوه معى أثناء الحرب.. وكان من المحتمل أن تكون نهايتى على أيدى هؤلاء الشباب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 9

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبد الله

بصيص من الامل

عدد الردود 0

بواسطة:

ثروت ميلاد

تمرد .... تمرد

عدد الردود 0

بواسطة:

زيكو

لقد فعلها الشباب و تمرد

عدد الردود 0

بواسطة:

جرجس فريد

لكي لا نخدع انفسنا

عدد الردود 0

بواسطة:

صبحى صالح

تمرد للافضل وليس للاسوأ

عدد الردود 0

بواسطة:

سعد صبحى السماليهى

6 october

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال

لن تنال ماتتمناه

ايها الكاتب الفذلن تنا ما تتمناه ان شاء الله

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد الشيخ

بـأى ذنب قتلت ؟

عدد الردود 0

بواسطة:

ماجد

عارف ليه بيطلبوا منك تنزل يوم 30 يونية ؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة