إصابة سبعة أشخاص بجروح خلال عمليات إخلاء قسرى لجماعة حقوقية روسية

قال نشطاء إن شرطة مكافحة الشغب أخلت بالقوة جماعية روسية بارزة فى مجال حقوق الإنسان من مكاتبها فى موسكو، اليوم السبت، مما أدى إلى إصابة سبعة أشخاص. وجاء الإخلاء القسرى عقب مواجهة استمرت لمدة ساعة، قام خلالها حراس أمن يرتدون ملابس مدنية، ومن بعدهم الشرطة، باحتجاز موظفى الحركة المعنية بحقوق الإنسان داخل مكتبهم، مدعين أن مدة عقد الإيجار قد انتهت.

وقال زعيم الحركة، ليف بونوماريوف، إنه وستة آخرين تعرضوا للضرب عندما دخلت شرطة مكافحة الشغب التى يطلق عليها "أومون" إلى المبنى الذى يضم مقر عمل الحركة فى وقت مبكر من صباح اليوم "السبت"، وأجبرت جميع الموظفين على الخروج إلى الشارع.

ومن بين الضحايا سيرجى ميتروخين، زعيم حزب يابلوكو الليبرالى، الذى قال على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر" إنه تعرض لإصابات فى الذراع والساق عندما دفعه رجال شرطة إلى أسفل الدرج. وفى مقابلة مع قناة "دوجد" التلفزيونية، اشتكى بونوماريوف من أن الشرطة منعت أنصار من دخول المكاتب، ومن بينهم فلاديمير لوكين، أمين مظالم حقوق الإنسان فى روسيا.

وقال لوكين لاحقا إن الشرطة انتهكت الدستور. واعترف بونوماريوف أن منظمته لديها نزاع بشأن الإيجار مع سلطات مدينة موسكو التى تمتلك المبنى الذى يضم مقر الحركة، لكنه شدد على أن عملية الإخلاء كانت غير قانونية لأنه لم يكن هناك أمر من المحكمة.

وقال مسئولون حكوميون فى المدينة، إن الإخلاء كان قانونيا، ونفوا استخدام الشرطة للقوة. وقالت يكاترينا، سولوفيوفا نائبة رئيس إدارة العقارات فى المدينة، لوكالة أنباء "انترفاكس"، إن "أجهزة إنفاذ القانون كانت حاضرة فقط للحيلولة دون خروج الوضع عن السيطرة".

وبادرت حكومات غربية بإدانة الحادث الذى بدأ بعد ساعات فقط من محاولة الرئيس الروسى فلاديمير بوتين خطب ود المستثمرين فى منتدى سان بطرسبرج الاقتصادى الدولى. وقال السفير الأمريكى مايكل ماكفول، وهو صديق منذ فترة طويلة لبونوماريوف، إن الولايات المتحدة قلقة من العنف. وكتب فى تغريدة له على تويتر "هذه هى أحدث حالة ضمن سلسلة حالات تخويف المجتمع المدنى".