مصطفى فهمى يكتب: على باب التمرد

الجمعة، 21 يونيو 2013 04:20 ص
مصطفى فهمى يكتب: على باب التمرد الرئيس مرسى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قبل أن أعلن تمردى بشكل نهائى وأوقع رسميا على صفحات التمرد، أود أن أوضح بعض النقاط، التى دعمت قرارى بالموافقة على سحب الثقة من أول رئيس مدنى منتخب عقب ثورة شعبية عظيمة.

• مبدئيا أود أن اعترف أننى لم أرشح الرئيس محمد مرسى فى جولتى الانتخابات الأولى والثانية، فالأولى رشحت حمدين صباحى والإعادة التزمت بالمقاطعة بعد صراع داخلى دام لفترة طويلة هى عمر المرحلة البينية بين الجولتين، واكتفيت وقتها بكتابة مقال لم يمثل أى قيمة تذكر سوى إخماد الغضب بداخلى، واخترت له "رسالة للرئيس القادم" كعنوان يزين رأسه.

حمل المقال بضع رسائل فاصلة عندى للرئيس القادم، شفيق كان أو مرسى، كان مدى الالتزام بتلك الرسائل هو المعيار الوحيد لمنحه الشرعية الحقيقية، فليس كل رئيس شرعى.

بلورت الرسالة الأولى للرئيس مبادئ الثورة الأربعة "عيش، حرية، عدالة اجتماعية كرامة إنسانية"، وأضافت لهم الحياة الآمنة دون مقايضتها بالحرية أو الكرامة، ووضعت الرسالة محل التزام واعتبرت الإخلال بأحد أركانها سقوطًا للشرعية.

وجاءت الرسالة الثانية لتحمل تحذيرا مباشرا بعدم استخدام المساجد ومنابرها للتسبيح بحمد الرئيس وجماعته ومشروعهم الانتخابى، فلا الرئيس رسول مبعوث ولا جماعته منزلة من السماء ولم يكن المشروع وحيا أو كتابا مقدسا.

وحذرت فى رسالتى الثالثة من تهميش الأقليات لأسباب دينية أو فكرية، فلا يضار مسيحى بدينه أو برأيه أويعامل كغير شريك أصيل فى الوطن، ولا يضار مفكر أو مثقف أو معارض يختلف فكريا مع الرئيس وجماعته.

وحملت رسالتى الرابعة ألا تفتح السجون والمعتقلات أبوابها لمعارضى الرئيس والنشطاء السياسيين، ولا يستخدم القضاء لتصفية حسابات مع خصوم سابقين أو لاحقين ولا يستخدم الإعلام الحكومى والموالى للتطبيل والتلحين للرئيس وقرارته وسياساته.

وختمت رسالتى بالتشديد على التزام الرئيس بكل ما سبق مع الوفاء بكل الوعود والعهود، التى قطعها على نفسه حتى يصل الى أعلى منصب فى الدولة والالتزام حرفيا ببرنامجه الانتخابى، وغير ذلك يعتبر قرار تكليف الرئيس لاغيا ولا شرعية له عندى.

* وعد الرئيس مرسى وأخلف، وتعهد ولم يلتزم، وتحدث ولم يصدق، فلا لشهيد اقتص، سواء مات فى سبيل ثورة تربع وجماعته على عرشها أو مات مناديا برحيل العسكر، بل واستشهد غيرهم فى عهده.. ولا حاسب المتورطين فى إراقة دماء مصرية بل كرم رؤوس العسكر ومنحهم قلادة النيل وتباهت جماعته بإسقاط الحكم العسكرى.. ولا حافظ على وحدة الأمة، بل شق صف الثورة بإعلان دكتاتورى عين فيه نائبا عاما ملاكى.. اعتقل النشطاء والسياسيين الذين بحت أصواتهم دفاعا عنه وجماعته فى السابق.. مستمر فى تمكين الجماعة مقاليد الدولة، قفز على السلطة القضائية وجمع بين السلطات الثلاث، حارب الإعلام والقضاة.. سلق الدستور وحصن جمعيته التأسيسية غير الممثلة لفئات الشعب، لم يعين 4 نواب بينهم قبطى وسيدة ولم يستمع لمستشاريه ومعاونيه ومعارضيه، أهدر الهيبة المصرية فى الخارج والداخل وجعل من أثيوبيا دولة تهدد الأمن المائى لمصر..
لم تخل خطبة الجمعة فى المساجد من هجوم على المعارضة بوصفهم أعداء الدين واستخدمت المنابر بشكل كبير لتوجيه المصلين على قبلة مصالح الجماعة.. انتهج التليفزيون الرسمى لجماعته نهج التطبيل والتضخيم، كما فعل ما سبيرو مع مبارك.. ولم تظهر معالم حقيقية لبرنامجه الانتخابى بعد عام كامل من توليه الرئاسة.

* بناء على ما تقدم، فقد شرعت التوقيع رسميا على صفحات التمرد، لسحب الثقة من الرئيس المنتخب الأول بعد أن أخل بمضمون الرسالة كاملة، قضى الأمر.

*ولكن ماذا بعد التمرد؟؟ نكمل الأسبوع المقبل..





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

بسمة عادل

رائع جدااا يا مصطفي

تسلم ايديك .. مقالك تحفة

عدد الردود 0

بواسطة:

عبدالهادي

#متمرد

متمرد ..موعدنا 30 يونيه

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة