أكد المرجع الشيعى اللبنانى، على فضل الله، أن المنطقة العربية والإسلامية لاتزال تعانى من سياسة استكبارية لا تريد لها الاستقرار وتبقيها فى دائرة الفتن والصراعات لاستنزاف مواردها ومواقع القوة فيها.
ولفت فى خطبة صلاة الجمعة، اليوم، إلى أن القوى الاستكبارية تحافظ من خلال هذه السياسة على مصالحها فى الإطباق على ثروات المنطقة ولكى تشعر إسرائيل بالأمن ويحقق مشاريعه الاستيطانية ويستمر فى تهويد فلسطين والقدس وتنفيذ مشروعه المستمر فى هدم مسجد الأقصى.
وانتقد فضل الله بشدة حالة التخلف فى المنطقة ومن طريقة تعامل العرب والمسلمين مع بعضهم بعضا، حيث اللغة المتداولة هى رفض الآخر المختلف وتدميره وإلغاؤه بدلا من استخدام لغة الحوار ومد جسور التواصل معه.
وأوضح أن هذا لا يقف عند حدود التكفيريين الإلغائيين والإقصائيين الذين تعانى منهم الأمة الآن بل حتى فى المواقع الدينية والسياسية الأخرى ذلك أن ما أن يحدث الاختلاف حتى ترفع المتاريس وتصبح اللغة هى قتل الآخر ماديا ومعنويا وتدميره فيما القوى الاستكبارية تصب الزيت على النار وتساهم فى زيادة تأجيج الصراع.
وأبدى خشيته من أن يتكرر هذا الأمر فى لبنان حيث الفتنة بدأت تطل برأسها من خلال الحوادث الأمنية المتنقلة بين مناطقه حيث التشنج على أشده والخطاب السياسى وحتى الدينى فى أعلى توتره مما بات يستدعى وعيا متزايدا من اللبنانيين.
المرجع الشيعى اللبنانى على فضل الله
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة