محللون: البورصة السعودية تتجاهل المخاوف السياسية وستواصل الصعود

الجمعة، 21 يونيو 2013 01:13 ص
محللون: البورصة السعودية تتجاهل المخاوف السياسية وستواصل الصعود البورصة السعودية
الرياض (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
توقع محللون أن تواصل الأسهم السعودية صعودها هذا العام إذ أن الهبوط العنيف، الذى سجلته فى مطلع الأسبوع بسبب الخوف من امتداد الصراع الدائر فى سوريا إلى أنحاء أخرى فى المنطقة لم يدفعهم لتغيير نظرتهم المتفائلة للسوق لاسيما توقعاتهم لأرباح الشركات.

وخسرت البورصة السعودية 4.3% يوم السبت الماضى فى موجة هبوط طالت كل الأسهم المدرجة تقريبا بعد أن قطع الملك عبد الله بن عبد العزيز عطلته الصيفية فى المغرب وعاد إلى المملكة يوم الجمعة للوقوف على "تداعيات الأحداث التى تشهدها المنطقة"، حسبما أعلنت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وقال بنك أوف أمريكا ميريل لينش فى تقرير اقتصادى "تحول الصراع السورى إلى حرب دولية بالوكالة يزيد من أخطار التداعيات السياسية الإقليمية ويعمق الانقسام الطائفى" فى الشرق الأوسط.

غير أن مؤشر البورصة سرعان ما ارتد وعوض معظم تلك الخسائر خلال جلسات الأسبوع مع انحسار المخاوف السياسية، فلا يبدو أن التوترات مع إيران اقتربت من النقطة التى قد تدفع طهران لمحاولة قطع شحنات النفط عبر الخليج، وهى شريان الحياة لاقتصادات المنطقة.

يقول وليد العبد الهادى محلل أسواق الأسهم إن النمط العاكس للاتجاه النزولى للسوق يوم السبت الماضى، يظهر سيطرة المشترين على التعاملات.

لكن المؤشر لم ينجح فى العودة لأعلى مستوياته فى 14 شهرا، والتى سجلها فى الثامن من الشهر الجارى.

وقال العبد الهادى "توقف المؤشر عند الحاجز النفسى 7500 نقطة يؤكد أن العوامل النفسية للمتعاملين تقود السوق.. المقاومات الفنية لم يكن لها دور والحاجز النفسى أوقف عملية الشراء على سهم سابك وأسهم قيادية أخرى".

وأنهى المؤشر السعودى تعاملات يوم الأربعاء مستقرا دون تغيير عند 7526.3 نقطة، ليخسر هذا الأسبوع 1.3% ويقلص مكاسبه المسجلة منذ بداية العام إلى 10.66%، بعد أن كانت تجاوزت 12% فى الأسبوع السابق.

لكن العبد الهادى أبدى تفاؤله باستمرار المسار الصاعد للسوق مدعوما بشركات وقطاعات أظهرت تماسكا منذ بداية العام.

وقال "هناك قطاعات وشركات منذ بداية العام تم اختبارها بأخبار سلبية تتعلق بالسوق، وأظهرت تماسكا ومسارا صاعدا، يدل ذلك على أن المسار الصاعد باق ومن الممكن أن يستأنف رحلته الأسابيع القادمة".

ومن بين تلك قطاعات التطوير العقارى والمصارف والبتروكيماويات والتشييد والبناء وشركات مثل زين ودار الأركان والإنماء وكيان والسعودية للكهرباء.

ورأى آخرون أن السوق مدعومة بأسهم الشركات التى تعتمد على طلب المستهلك السعودى مثل شركات التجزئة والرعاية الطبية، إذ أنها تجتذب اهتماما كبيرا من المستثمرين فى حين أن آفاق أسهم البتروكيماويات غائمة بسبب عدم التيقن بشأن مستقبل الاقتصاد العالمى، وتعتمد شركات البتروكيماويات على تصدير منتجاتها إلى الخارج.
وقال هشام تفاحة مدير الصناديق الذى يعمل فى الرياض "سيستمر الصعود حتى نهاية العام، رغم أنه قد يأخذ استراحة فى الصيف" حين تقل أحجام التداول عادة بسبب العطلات، وأضاف "هناك حافز يتمثل فى نتائج الشركات لاسيما فى قطاعات الاستهلاك المحلى".

وحول تداولات الأسبوع المقبل قال تركى فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار إن نجاح المؤشر فى تعويض جزء رئيسى من خسائر يوم السبت انعكس بصورة صحية على السوق ومنح الشركات زخما أكبر للارتفاع.

وقال إن تداولات الأسبوع المقبل ستكون مبنية على توقعات نتائج الربع الثانى، التى ستكون "المحفز الرئيسى للتداولات"، وتعلن الشركات السعودية عن النتائج الفصلية للربع الثانى والنصف الأول من العام فى الأسابيع الثلاثة الأولى من يوليو.

ولفت فدعق إلى الصعود القوى لقطاعى التطوير العقارى والتجزئة ليكونا أكثر القطاعات ارتفاعا فى السوق منذ بداية العام.

وقال إن تأثير هبوط يوم السبت الماضى كان واضحا على قطاع التطوير العقارى، مما يشير إلى سيطرة المضاربات عليه لكنها لم تكن كذلك على قطاع التجزئة الأمر الذى يوضح توقع المستثمرين لنمو جيد فى شركاته.

وقفز قطاع التطوير العقارى 37.7% منذ بداية العام فيما بلغت مكاسب قطاع التجزئة 28.4%.

كما أشار فدعق إلى احتمال تأثر تعاملات الأسبوع المقبل بتوجهات المركزى الأمريكى نحو السياسة النقدية.

وتراجعت الأسهم الأمريكية بشكل حاد بنهاية تعاملات يوم الأربعاء، حيث تسارعت الخسائر فى التعاملات المسائية بعدما قال ابن برنانكى رئيس المجلس إن لجنة السياسة النقدية تتوقع تخفيضا على الأرجح فى مشتريات السندات هذا العام إذا تحققت التوقعات الاقتصادية.

وحول مستويات الدعم والمقاومة للمؤشر السعودى قال فدعق إن مستوى الدعم يقع عند 7350 نقطة، فى حين يقع مستوى المقاومة عند 7680 نقطة، وتوقع أن تدور تعاملات المؤشر بين هاتين النقطتين لحين الإعلان عن نتائج الربع الثانى.

فيما يرى العبد الهادى أن السوق سيواصل الصعود القوى قبل النتائج الفصلية بدعم من صعود أسعار النفط، وتوقع أن ينهى المؤشر تعاملات الأسبوع المقبل عند 7830 نقطة.

وقال "البتروكيماويات ممكن أن تحرك السوق بصورة أكبر الأسبوع المقبل، مع اقتراب خام نايمكس من الحاجر النفسى عند 100 دولار فى ظل المخاوف السياسية".

وأضاف "أتوقع أن يستكمل المؤشر الصعود وأن يغلق الأسبوع القادم عند 7830 نقطة كما أرى أن مستوى 8000 نقطة أصبح قريبا وممكن أن نشهده قبل نتائج الربع الثانى".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة