فرنسا: لم نسلم "أسلحة" للمعارضة السورية.. واجتماع الدوحة يبحث الأمر

الجمعة، 21 يونيو 2013 10:28 م
فرنسا: لم نسلم "أسلحة" للمعارضة السورية.. واجتماع الدوحة يبحث الأمر فيليب لاليو المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية
باريس (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت فرنسا، اليوم الجمعة، أنها لا تقدم "الأسلحة" للمعارضة السورية، وذلك بعد إعلان الجيش السورى عن تسلم مقاتلى المعارضة سلاحا حديثا من شأنه "تغيير شكل المعركة".

وقال "فيليب لاليو" المتحدث الرسمى باسم الخارجية الفرنسية، فى مؤتمر صحفى اليوم الجمعة، إن وزير الخارجية "لوران فابيوس" قد شدد أمس على أن باريس لم تقم بتزويد المعارضة بالمعدات العسكرية الفتاكة.

وأضاف أن بلاده تحترم "كل حرف" من الالتزام القانونى الذى توصل له الدول الدول الـ27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبى فى هذا الصدد خلال مجلس الشئون الخارجية الأخير.

وأوضح الدبلوماسى الفرنسى إنه من المعروف أن بعض البلدان تورد أسلحة إلى السوريين، بعضها للنظام وأخرى للمعارضة، مشيرا إلى أن مسئولى المعارضة السورية كانوا قد طالبوا مرارا بالحصول على أسلحة. وأعلن "لاليو" أن هذا الأمر سيتم بحثه غدا، السبت، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة "أصدقاء الشعب السورى" بالدوحة، وذلك فى أعقاب الاجتماع الذى عقد الأسبوع الماضى على مستوى الخبراء فى أنقرة.

وتابع: "علينا أن ننتظر القرارات السياسية التى يمكن اتخاذها فى هذه المناسبة"، مشيرا إلى أنه لقاء أنقرة عقد بمشاركة القادة العسكريين للمعارضة الذين قدموا احتياجاتهم لاستعادة، الحد الأقصى الممكن، من توازن القوى على الأرض.

وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن بعض المسئولين بالجيش السورى الحر قد صرحوا أيضا بأنهم لا يحتاجون فقط إلى معدات فتاكة، ولكن أيضا إلى معدات غير قتالية "معدات الوقاية، والنقل والاتصالات والرؤية الليلية"، مضيفا إنه بصرف النظر عن المعدات، هناك أشكال أخرى مهمة من الدعم، خاصة فيما يتعلق بالتدريب والمساعدة فى التخطيط للعمليات.

وأوضح أن تسليم الأسلحة دون أن تعطى القدرة على الاستخدام الفعال سيكون بلا فائدة، مشددا على أن استجابة "أصدقاء سوريا" يجب أن تكون جماعية ومتضافرة ومتكاملة من أجل الرد بفعالية على مطالب المعارضة السورية.

وردا على أسئلة الصحفيين، أكد "لاليو" أن اجتماع الدوحة لن يعقد فقط لاتخاذ قرار تسليم الأسلحة للمعارضة السورية من عدمه، ولكن اللقاء، الذى يأتى فى أعقاب قمة الدولى الثمانى التى عقدت مؤخرا بأيرلندا الشمالية، يهدف إلى تعزيز الدعم للمعارضة السورية "ولذلك فمن المرجح أن يتحدث المشاركون أيضا عن العديد من أشكال المساعدة الأخرى للمقاومة السورية".

وشدد على أن فرنسا لديها موقف ثابت منذ عدة أشهر بشأن تسليح المعارضة السورية ويتمثل فى أنه "إذا كان لابد من إيصال شحنات من الأسلحة إلى المعارضة فلابد وأن يخضع ذلك إلى عدة شروط، خاصة أن لدينا سابقة فى ليبيا، حيث وقعت بعض المخزنات من الأسلحة فى أيدى الجماعات الإرهابية التى نقاتلها فى شمال مالى".

وأضاف: "إن تلك الشروط والضمانات تتمثل فى (على المستوى السياسى) فلابد من إعادة هيكلة المعارضة، و(على المستوى التشغيلى)، فالأمر تتعلق بإمكانية تتبع هذه الأسلحة، فى إشارة إلى الجهة التى ستكون بحوزتها الأسلحة".

وأكد الدبلوماسى الفرنسى مجددا أن الائتلاف الوطنى السورى يعد الممثل الشرعى والوحيد للشعب السورى، مشيرا إلى أنه فيما يتعلق بالجانب العسكرى، فإن محاورنا سليم إدريس، القائد الأعلى للسورى الحر، الذى شارك فى المناقشات الأخيرة التى جرت فى أنقرة، إلى جانب أحد القادة الرئيسيين للجبهة الشمالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة