قال الدكتور علاء الأسوانى، الروائى والناشط السياسى، إن جوهر يوم 30 يوينو فى أن تسترد الثورة المصرية السلطة، التى أضاعت من الشعب منذ 11 فبراير 2011، مشيرا إلى أن خطأ الثورة فى تسليم السلطة بكل ما فيها إلى المجلس العسكرى، لافتا إلى أن خطأ الثورة ليس عيبا، وسيتم تصحيح المسار بتنفيذ إرادة الثورة واستردادها مرة أخرى، قائلا: "لن تقبل الثورة المصرية كائنات ليس لهم شرعية مرة أخرى".
جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها حزب الدستور بالإسكندرية، مساء اليوم الجمعة، بعنوان "مصر تقاوم الفاشية" بقاعة كوين بفندق جراند رويال، محطة الرمل، الإسكندرية.
وعن المسار السياسى الخطأ، الذى سارت فيه مصر عقب الثورة، أشار الأسوانى إلى أن السياسة فن الممكن، وإن السياسة تحكم الثورة، ولابد من اتباع الساليب السياسية فى المسار القادم، قائلا: "لن يحدث تغيير فى مصر الا عندما يحكم مصر ما قام بالثورة، وأن القوى الخارجية أوقفت التغيير خوفا من تقدم مصر بعدم وصول ما قام بالثورة إلى الحكم".
وأوضح أن خطورة تنظيم الإخوان فى عدم التفكير، وهى أكبر مشكلة تواجه الشباب داخل التنظيم، فإما التفكير وإما الاستمرار فى الجماعة.
وعن أزمة وزارة الثقافة والقضاء قال الأسوانى: "إن النظام الإخوانى لا يريد إصلاح القضاء، ولكن السيطرة عليه، وكذلك الحال فى وزارة الثقافة، فكل منهما بهما فساد، ولكن الإخوان لا يريدون إصلاح هذا الفساد، وإنما تحقيق خطة التمكين فى مؤسسات الدولة"، قائلا: "إن القضية تعدت الإصلاح وأصبحت قضية وجود المؤسسات نفسها".
