طالب الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس الإعلام الدينى بمشيخة الأزهر، أن ننصر مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، وأن ننشر سماحة الإسلام بين الناس جميعا فى القول والفعل، وأن نيسر معاملاتنا، وأن نبتعد عن الكلمة الفاحشة وتتبع عورات الناس.
وأضاف "جمعة"، فى خطبته بالجامع الأزهر، أن الإسلام كما يرفض التشدد والتعصب يرفض أيضا التسيب بنفس القدر، مطالبا الأمة بأن تكون رحمة للعالمين متخلقة بأخلاق الرسول، سمحة فى البيع والشراء، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان وفى أيام صعبة.
وتعتبر خطبة "جمعة" بالجامع الأزهر هى الأولى له منذ تولى الدكتور طلعت عفيفى زمام وزارة الأوقاف التى تمسك بمنبر الجامع الأزهر، حيث يتناوب ثلاثة فى الغالب على منبر الأزهر هم: وزير الأوقاف، والدكتور مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية، والثالث هو أحد أئمة الأزهر المعينين عليه، أما مختار جمعة فهو دائما يخطب بمسجد الاستقامة بالجيزة.
وتأتى خطبة "جمعة" متزامنة مع دعوات لنقل الإشراف على المنابر من الأوقاف إلى الجامع الأزهر، حيث تعقد حملة نقل الدعوة من الأوقاف إلى الأزهر اجتماعها الأول الاثنين القادم بمركز إعداد القادة لبحث جمع توقيعات مؤيدة.
وتتزامن الخطبة مع مساع للتهدئة تقودها وزارة الأوقاف، وتعقد لها مؤتمرا ظهر الأحد القادم بمسجد الفتح برمسيس، حيث دعت إليها المؤسسة الدينية، ووجهت الدعوة مباشرة وإعلاميا إلى مفتى الجمهورية والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الذى يعد خطيب جمعة اليوم أحد المقربين منه، وحلقة الاتصال الرئيسية بين الأوقاف والأزهر مع فتور العلاقة بينهما نسبيا، كما تناثرت أخبار سابقة عن نية مشيخة الأزهر الدفع بخطيب اليوم لتولى رئاسة جامعة الأزهر، قبل تطور الأمور، مع مساعى جماعة الإخوان لإجراء انتخابات حرة ومباشرة تستطيع المرور منها برئيس جامعة من الجماعة.
رئيس الإعلام الدينى بالأزهر يطالب برفع "الوطن" على المصالح الحزبية
الجمعة، 21 يونيو 2013 01:36 م