طالب الدكتور محمد مختار جمعة، رئيس الإعلام الدينى بمشيخة الأزهر، أن ننصر مصلحة الوطن على المصالح الشخصية والحزبية، وأن ننشر سماحة الإسلام بين الناس جميعا فى القول والفعل وأن نيسر معاملاتنا وأن نبتعد عن الكلمة الفاحشة وتتبع عورات الناس.
وأضاف جمعة، فى خطبته بالجامع الأزهر الأوقاف، أن الإسلام كما يرفض التشدد والتعصب يرفض أيضا التسيب بنفس القدر، مطالبا الأمة بأن تكون رحمة للعالمين متخلقة بأخلاق الرسول سمحة فى البيع والشراء خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان ونحن فى أيام صعبة.
وتعتبر خطبة جمعة، بالجامع الأزهر هى الأولى له منذ تولى الدكتور طلعت عفيفى زمام وزارة الأوقاف التى تمسك بمنبر الجامع الأزهر، حيث يتناوب ثلاثة فى العالب على منبر الأزهر هم: وزير الأوقاف والدكتور مختار المهدى رئيس الجمعية الشرعية والثالث هو أحد أئمة الأزهر المعينين عليه، أما مختار جمعة فهو دائما يخطب بمسجد الاستقامة بالجيزة.
فيما أثنى الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، المعروف إعلامياً بخطيب الثورة المصرية، على دور الأزهر الشريف فى مواجهة الفتاوى التى تدعو إلى العنف، والتى تُكفر معارضى النظام الحاكم فى مصر.
وأشار خطيب عمر مكرم إلى أن هناك من يحاول نشر الفتن بين أبناء الشعب الواحد قائلاً "سمعنا فى الأيام الماضية من قال أنى رأيت رؤساً قد أينعت وحان قطافها، ونحن نرد عليه، فلا أنت الحجاج بن يوسف، ولا نحن شعب العراق، وسنرى الأيام المقبلة من يبيحوا قتلنا باسم الدين".
وأكد شاهين خلال خطبته إلى أن الشعب المصرى سيتصدى لدعاوى القتل والتخريب، لافتاً إلى أن جماعة الإخوان المسلمين تدعم المعارضة فى سوريا بالمال والسلاح وهنا فى مصر تعمل على قتلهم وتكفيرهم، وتساءل خطيب عمر مكرم، لماذا الكيل بمكيالين فهذه معارضة وهذه معارضة فما الذى أختلف؟!، وأوضح أن الإخوان قسمونا إلى فرق ومذاهب، عرب وعجم، سنة وشيعة، ومسلمين ومسيحيين، وثوار وفلول.
ودعا شاهين الشعب المصرى إلى الدفاع عن مؤسسات الدولة وأنتهاج السلمية والأملاك العامة والخاصة وحماية المساجد والكنائس، فى تظاهرات 30 يونيو، لافتاً إلى أن السلمية هى هدفنا، بينما هناك من أباح قتلنا وكفرنا على الشاشات، وسنخرج لندافع عن روح ووسطية الإسلام ضد من يستغلوه فى إغراض سياسية.
وتابع خطيب عمر مكرم "لم نر من الإخوان أى خلق من أخلاق الإسلام الكريمة، فلا نرى فيهم إلا أخلاق الجاهلية الأولى، بسبب أفاعلهم وطريقة تعاملهم مع معارضيهم".
وطالب الجيش المصرى بحماية الشعب، وعدم السماح لأى شخص مهما كان بإراقة دم أى مصرى، واختتم بقوله "جيش مصر هو جيش للشعب، وعليه أن يقف بجوار الشرعية التى سيختارها الشعب".
وطالب الدكتور أحمد محمود، إمام وخطيب مسجد الفتح بميدان رمسيس، العقول الذكية وأصحاب التأصيل الشرعى وتفعيل مشروع الاسلام الحضارى أمام العالم والواقع العلمى عدم السماع للإملاءات التى تذهب العقول عن تطبيق الشريعة السلامية، مستشهدا بأن الجهاد فى عالم الشهادة والعناية الربانية فى عالم الغيب للدفاع عن الدولة الإسلامية ورفع الأمة فى عنان السماء، فالمنافقون ينظرون من عالم الغيب المفقود، والإسلاميون ينظرون من عالم الغيب الممدود.
وأشار محمود خلال خطبته بمسجد الفتح بميدان رمسيس، إلى أن الشعب فى أى دولة إسلامية هو صاحب الدولة والكلمة على رئيسها، قائلا "عيب على الرئيس أن يأكل قبل أن يأكل الشعب"، مطالبا جموع المصريين بالتعفف فى الاشتراك فى المظاهرات فالدفاع عن الدولة لا يكون بخلع الملابس والتعرى فى الشوارع والميادين والأماكن العامة.
وأضاف خطيب الجمعة، المؤمرات القادمة هى مؤمرات صهيوأمريكية وبالتالى على جموع المصريين التشاور والدعاء والأخذ بالمشورة والاقتراحات والعمل الممنهج بالسنة النبوية للحفاظ على مصر، والبعد عن الفتن التى تدفعنا إلى الوراء، مطالبا الجميع بالبعد عن الشاشات التلفزيونية التى تبث الفتنة والرعب والرذيلة فى قلوب الإسلاميين واستغلال الوقت بالدعاء وقراءة القرآن والتمسك بكتاب الله لرفع الظلم عن الأمة الإسلامية، الكف عن المظاهرات والاتجاه إلى العمل والإنتاج.
وأكد د.خالد خليف عضو هيئة علماء المصريين وعضو الجمعية الشريعة وإمام مسجد الاستقامة، أن من يعتبرون الخروج عن الشرعية والحاكم والتهكم والسخرية من أحاديث الرسول صلى الله وعليه وسلم وشرع الله سياسة نقول لهم نحن نعتبرها دين ولن نسمح لهم بالتطاول على الشرعية أو الحاكم، مضيفاً أن دول الخلافة قادمة لا محالة شئنا أم أبينا كما وعدنا رسول الله.
وأضاف خليف خلال خطبة الجمعة بمسجد الاستقامة اليوم بأنه لكل منا أرائه المختلفة يجب احترام جميع الآراء، لافتا إلى أن الشرعية لا خلاف عليها موجها قوله للخارجين عن القانون "ليس لدينا ما نخاف عليه فقد سجنا من قبل ونلنا قسط من التهكم والسخرية ما لم يناله أحد"، موضحا أن الخلاف أمر طبيعى ولكن أن يصل إلى الشرعية والثوابت هذا ما لم نسمح به.
وأهاب إمام مسجد الاستقامة شعب مصر أن يكون فعالا وليس متفرجا وأن يكون له دور فى المشاركة للحفاظ على مؤسسات الدولة وأن يمنع تخريبها وإحراقها وأن يستفيق من غفلته ويرى من الجانب الذى يدعو لمصلحته ويفوت الفرصة على المخربين حتى لا يعبثوا فى مصر أكثر من ذلك قائلا "ننظر ونحذر من ينفذ أجندات خارجية بأن وقتهم حان ومصيرهم الفشل".
واستنكر خليف دعوات البعض لجعل ميادين مصر كلها دماء الجمعة القادمة مستشهداً بقول الرسول الكريم "من أعان على قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة بعث يوم القيامة مكتوبا على جبهته ميؤس من رحمة الله".
قال الشيخ محمد عبد الملاك الزغبى الداعية الإسلامى وخطيب مسجد النور بالعباسية، إن اليوم الجميع يرى أننا نعيش فى فتنة عظيمة تقترب نيرانها لصدورنا، مؤكدا خلال خطبة الجمعة بعنوان "الفساد وراء الخيانة" أن هناك من يعمل من أجل الدمار والخراب لعدم الاستقرار البلاد.
وأضاف عبد الملاك أن هذه الأيام تشعبت الفتن فى الدين والدنيا قائلا "إن مصر لها أعداء فى الداخل والخارج ومن العار علينا أن يفرق بين المصرين حزب أو جماعة نحن أسرة واحدة فى الاسلام مستشهدا بقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا"، مضيفا لا يخصنى المعارضة أو المؤيدين ولكن اليوم أتحدث عن وطنى وإذا تنازعنم ستفشلوا.
ومن جانبه قال الشيخ حافظ سلامة عقب خطبة الجمعة أن مصر عقب ثورة 25 يناير لها الحق فى التعبير عن رأيها، محذرا من مؤمرات صهيونية أمريكية تحاط بنا لتشويه صورة مصر والإسلام، رافضا التدخل الأمريكى فى شئون مصر.
خطيب الأزهر يطالب برفع مصلحة الوطن على المصالح الحزبية.. وشاهين يناشد الجيش بالحفاظ على اختيار الشعب فى 30 يونيو..وخطيب الفتح: المؤامرات القادمة "صهيو أمريكية".. وخليف: الخروج عن الرئيس دين وليس سياسة
الجمعة، 21 يونيو 2013 02:57 م