ينظم عدد من الخبراء الأثريين والمهتمين بالتراث الأثرى والمعمارى والآثار المصرية بوجه عام، بالتعاون مع إدارة منطقة عرب الحصن بالمطرية، حملة تطوعية لتنظيف أرض معابد الرعامسة بالمنطقة، وذلك فى الساعة الـ9 صباحاً من يوم غدٍ السبت.
وقالت أستاذة الآثار المصرية بجامعة برلين الدكتورة مونيكا حنا، تتعرض أرض معابد الرعامسة من قبل مافيا الأراضى وكبار الخارجين عن القانون بالمنطقة، لموجة همجية كبيرة من التعديات بالبناء والحريق وكسر البوابات الموجودة.
وأضافة د. مونيكا "أن هناك تهديد كبير بالاستيلاء على أرض الموقع وتجريفها واستغلالها ببناء أماكن سكنية عليها فى فوضى مظاهرات يوم 30/6/2013 القادم".
وتهدف الحملة إلى تنظيف أرض معابد الرعامسة بعرب الحصن من القمامة، وتسليط الإعلام على حجم المشكلة الأمنية والإهمال المجتمعى الذى تعانى منه منطقة عريقة مثل المطرية أو أون- هليوبوليس القديمة حتى وقتنا الحاضر من أجل إنقاذها من الإهمال والمحافظة عليها.
يذكر أن منطقة "عرب الحصن" أو "تل الحصن" بالمطرية، والتى تقع شمال غرب مسلة سنوسرت الأول بحوالى "55" مترًا، والتى تضم بقايا معبد من الدولة الحديثة، وعلى الأخص يعود إلى عهد ملوك الرعامسة، حيث أعاد بنائه الملك رمسيس الثانى من الأسر19، وأضاف إليه كل من رمسيس الثالث والرابع والتاسع حتى رمسيس الحادى عشر.
كما يوجد بالمعبد بقايا بوابات وأعمدة من البردى وجدران من الطوب اللبن، كذلك يوجد بالمعبد بوابة من أجمل الآثار الثابتة فى منطقة المطرية وهى بوابة كبير الرائين أو الكاهن الأكبر المسئول عن معبد الشمس فى "أون" القديمة، "نب ماعت رع" ابن الملك رمسيس التاسع.. وهذه اللوحة ما زالت حتى الآن تحتفظ ببعض بقايا نقوشها الملونة الزاهية الجميلة.
بالإضافة إلى وجود بقايا مخازن من الطوب اللبن ملحقة بالمعابد إلى جوار مجموعة من المنازل المشيدة من الطوب اللبن المدعم بالحجر الجير يعتقد بعض العلماء أن هذه المبانى كانت تستخدم كمخازن أيام المجاعة فى عهد نبى الله يوسف "عليه السلام".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة