تجدد المخاوف حول طمس هوية الأزهر بعد تولى الإخوان تدريب دعاة جدد.. نقيب الدعاة: محاولة لغسل الأدمغة واستعادة الفكر القطبى.. و"استقلال الأزهر": مصر بها جماعات ظلامية.. الوزارة: انتهى عهد مصادرة الفكر

الجمعة، 21 يونيو 2013 01:23 م
تجدد المخاوف حول طمس هوية الأزهر بعد تولى الإخوان تدريب دعاة جدد.. نقيب الدعاة: محاولة لغسل الأدمغة واستعادة الفكر القطبى.. و"استقلال الأزهر": مصر بها جماعات ظلامية.. الوزارة: انتهى عهد مصادرة الفكر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حاضر الداعية الإسلامية الدكتور صفوت حجازى، وقيادات سلفية وإخوانية من غير أبناء الأزهر، بمركز تدريب الدعاة الجدد بمدينة 6 أكتوبر يوم الثلاثاء الماضى، ضمن محاضرى الدورة التدريبية، وفى نفس التوقيت كشفت وزارة الأوقاف عن عناصر متطرفة فكريا بمعسكر تدريب الدعاة بالإسماعيلية ممن ينتمون لمدرسة الشيخ محمد سعيد رسلان "المداخلة" ضمن الدعاة الجدد، وهى عناصر شديدة التطرف فكريا.

وقيل إن الوزارة تبحث الآن سبل التخلص منهم فى حين أن القانون سيمنع ذلك، وثارت ثائرة الأزاهرة لسحب بساط الدعوة من تحت أقدامهم، تخوفا على هوية الأمة، وتقدم الدكتور محمد مهنا، عضو مجلس الشورى ورئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر، باستجواب لمجلس الشورى حول ما يحدث، ورفع عدد من الدعاة والمهتمين بالشأن الأزهرى دعوة قضائية لتفعيل الدستور بإشراف الأزهر على الدعوة.

واعتبر الشيخ محمد عثمان البسطويسى، نقيب نقابة الأئمة والدعاة، أن الدورات التدريبية التى تعقدها للدعاة الجدد ما هى إلا محاولة لغسل أدمغة الدعاة، واستعادة الفكر القطبى الإخوانى، وتمكين جماعة الإخوان المسلمين من الدعوة وإحلال فكرها محل الفكر الإسلامى الوسطى وطمس الهوية الأزهرية.

وشدد "البسطويسى" على رفض الدعاة والأزهريين محاولات أخونة الفكر والدعوة لصالح الجماعة، وإقصاء وسطية الأزهر، مؤكدا أن الوزارة تنفق أموالها على أفراد لم يصدر لهم قرار تعيين، مستغربا من قول بعض المحاضرين لا تستمعوا لـ"لميس الحيزبون" و"عمرو الثعبان الأقرع"، فى إشارة إلى برامج تليفزيونية بعينها، مؤكدا على أن أساليب اللمز والغمز محرمة ولا تليق بالدعاة، ولا يمكن لمن يدرب الدعاة أن يأتى هذه الفعلة.

من جانبها، اعتبرت الحركة الشعبية من أجل استقلال الأزهر، أن مصر بها جماعات ظلامية ترغب فى تنحية منهج الأزهر، المستقر فى أذهان الأمة منذ 900 سنة، وتغييره بمنهج لا أحد يعرفه مدعين أنهم سلفية، مشددة على حق وزارة الأوقاف فى اختيار من تراه مناسبا لتدريب الأئمة الجدد، لكن يجب أن تراعى خط الأزهر الشريف، وأن تستعين بعلماء الأزهر فى تدريب الدعاة الجدد فى المجال الدينى.

وقال عبد الغنى هندى، المنسق العام للحركة، إن وزير الأوقاف يظهر فى كافة المحافل على أنه نائب رئيس الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح وليس كعالم أزهرى، مشددا على أن الدستور يلزم الأوقاف بالالتزام بمنهج وعلماء الأزهر فى تدريب الدعاة الجدد، موضحا أن من أراد أن يقول ببطلان فكر الأزهر فليبنى جامعة، ويأتى بطلاب، وليدرس فيها، مضيفا أن الأزهر يخص مسمى العالم، ومصر الأزهر هى قبلة العقل الإسلامى، متسائلا: أى منهج تتبع وزارة الأوقاف حينما تأتى بمدربين من خارج الأزهر، صفوت حجازى، مطالبا بتطوير الخطاب الدينى بناء على فكر الأزهر.

من جانبها، أكدت وزارة الأوقاف، على لسان المتحدث باسمها سلامة عبد القوى، أن انتماءات وتوجهات الأشخاص المدربين والمحاضرين لا علاقة لها بما يقدمون للدعاة من خبرة فى مجال عملهم الدعوى.

وأوضح "عبد القوى"، أن الوزارة ستحقق فى صحة ما ورد عن قيام رئيس حزب الإصلاح بمهاجمة الفكر الأشعرى، والذى أدى إلى حدوث بلبلة فى دورة تدريب الدعاة الجدد لدى رفض عدد من الدعاة قيامه بذلك، وتأكيده أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب واجه انتشار الفكر الأشعرى.

وأكد الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، أن عهد مصادرة الفكر والسيطرة على المنابر قد انتهى تماما، ولم يعد هناك رقيب على الدعاة إلا ضمائرهم واستشعارهم لمسئوليتهم، وأضاف "لو كانت الوزارة تريد دعاة نمطيين أو استبعاد من لهم توجهات فكرية معينة لاستبعدتهم من البداية قبل نجاحهم فى المسابقة".

وأوضح "عبد الستار"، أن الوزارة لا تنتوى التخلص من بعض الأئمة الجدد لاكتشافها أنهم يخالفونها الفكر والرؤية السياسية، مؤكدا أن الوزارة لا تتعامل مع دعاتها بهذا الأسلوب، لأنها تشجع دعاتها القدامى والجدد على التنوع والثراء الفكرى، ولا تفرض عليهم توجهات معينة، وتترك لهم الحرية كاملة فى القيام بدورهم فى توجيه المواطنين، وتثق تماما فى استنارتهم وتقديرهم لمسئوليتهم.

وقال وكيل الوزارة للدعوة، إنه إذا ثبت وجود بعض الدعاة المخالفين لرؤية الوزارة بين الدعاة الجدد، فهذا دليل دامغ على شفافية المسابقة وعدم انحيازها لتيار فكرى أو فصيل سياسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة