مر 12 عامًا على وفاة سندريلا الشاشة العربية سعاد حسنى، بعد سقوطها من شرفة شقتها بلندن فى يوم 21 يونيو 2001، هذا السقوط الذى لم يستطع أحد حتى الآن أن يجزم ما إذا كان بفعل فاعل أم أنه خطوة اتخذتها الراحلة سعاد للتخلص من حياتها التى صاحبتها فيها الشهرة والنجاح والمرض، ورغم أن التكهنات تشير إلى أن سقوطها كان بفعل فاعل وبأمر مباشر من أحد رموز النظام السابق، وهو الأمر الذى لم يحسم بعد، خاصة وأن المستشار محمود علاء الدين، قاضى التحقيقات المنتدب من وزير العدل قرر حفظ التحقيقات فى قضية مقتل الفنانة سعاد حسنى بإنجلترا، وحفظ البلاغ المقدم من شقيقتها، مؤكدا أنه تبين عدم جدية البلاغات وصحتها وعدم ارتقائها إلى دليل جنائى منذ تقديمه إلى المحكمة، كما أنها لم ترق إلى مرتبة الشهادة السمعية أو البصرية، مما تقرر حفظ البلاغات المقدمة.
بعيدا عن لغز مقتل سعاد حسنى وما إذا كان بفعل فاعل ام انتحار ستظل السندريلا سعاد حسنى أسطورة الشاشة العربية وستظل هى السندريلا الوحيدة على مر الأزمان ورغم أن هناك العديد من المواهب التى ظهرت على الساحة الفنية إلا أن منها من وقع فى فخ تقليدها فخسر نفسه ومنها من اعتمد على موهبة حقيقية لكنهم استعجلوا ثمرة لم تنضج بعد.
ورغم أن السندريلا رحلت عن عالمنا إلا أنها لا تزال حلم يراود الكثيرون فهى الحلم الذى لم ولن يموت، وهو ما جعل صناع مسلسل الزوجة الثانية يفكرون فى عمل المسلسل بعد نجاح فيلمها بأكثر من 45 عاما، وهو الأمر الخطير بالنسبة لصناع العمل فهم أمام أمرين إما أن يحقق المسلسل نجاحا كبيرا يضاهى نجاح فيلم الزوجة الثانية وهو الأمر الصعب خاصة وأن الصورة الذهنية لتلك القصة لدى الجمهور ارتبطت بصورة سعاد حسنى وسناء جميل وصلاح منصور أو الأمر الأخر وهو أن يخرج المسلسل بشكل لا يرتقى لما ظهر به الفيلم فيصبح العمل تشويها لصورة أحد أهم أفلام السينما المصرية وهو ما يضع صناع العمل فى نفق مظلم لم يخرجهم منه سوى أن يخرج العمل على عكس التوقعات.
وكانت السندريلا سعاد حسنى قد قدمت العديد من الأعمال الهامة منها "صغيرة على الحب"، "والقاهرة 30"، "وخلى بالك من زوزو" و"الحب الذى كان"، "غروب وشروق"، "أين عقلى"، "شفيقة ومتولى"، "وموعد على العشاء" والمسلسل الشهير "هو وهى" مع الراحل أحمد زكى.