وصف حزب "المؤتمر الوطنى" الحاكم فى السودان خطوة دولة جنوب السودان فى التعبئة لاستفتاء منطقة آبيى فى أكتوبر القادم بسياسة فرض الأمر الواقع، واتهمها بالتحامل والتعامل بأساليب الضغط على الحكومة السودانية.
وقلل أمين أمانة آبيى بحزب المؤتمر الوطنى محمد بابكر بريمة، فى تصريح لصحيفة (الأخبار) السودانية الصادرة اليوم الجمعة، من شأن دعوة رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت لأبناء قبيلة (الدينكا انقوك) فى المهجر والجنوب للتصويت فى الاستفتاء حول المنطقة فى أكتوبر، وقال إن الحديث من طرف واحد لا يخدم قضية آبيى.
وأضاف بريمة قائلا "إن الجنوب يعمل على فرض سياسة الأمر الواقع علينا فى إجراء الاستفتاء فى أكتوبر)، مستبعدا اعتراف السودان بما يدور فى الجنوب من تعبئة، وأوضح أن الخلاف حول تكوين المفوضية لم يحل، مجددا رفضه تعيين رئيس أجنبى للمفوضية.
وأكد بابكر استعداد الحكومة السودانية للجلوس مع حكومة جنوب السودان وحل الخلاف حول إجراءات الاستفتاء وتكوين المفوضية، مشددا على رفضهم القاطع لقيام الاستفتاء فى موعده المزمع، واتهم دولة الجنوب بالعمل على توطين مواطنين ليسوا من أبناء آبيى يتبعون إلى "ملوال وبحر الغزال" للتصويت فى الاستفتاء.
فى هذه الأثناء، تمسكت قبيلة "المسيرية" برفضها القاطع لقيام الاستفتاء حول منطقة آبيى المتنازع عليها بين الخرطوم وجوبا فى أكتوبر القادم، وطالبت فى ذات الوقت الحكومة السودانية بالقيام بدورها لحفظ حقوق مواطنى المنطقة والتصدى لأية محاولة لقيام الاستفتاء فى الموعد المزمع.
وقال ناظر عموم "المسيرية" مختار بأبو نمر فى تصريح لصحيفة (المجهر) الصادرة اليوم الجمعة، "لن يكون هناك استفتاء فى أكتوبر وآبيى حاليا لا يوجد فيها شمالى واحد حيث اتجه الجميع إلى المجلد لحين انتهاء فصل الخريف).
وجدد بابو نمر تأكيداتهم بأنهم أصحاب المنطقة الأصليون، وتساءل "كيف يجرى الاستفتاء فى غيابنا؟"، وقال إن الحكومة فى يدها أن تمنع قيام الاستفتاء فى هذا التوقيت الذى يكون فيه المسيرية خارج المنطقة، مشيرا إلى أن الرئيس عمر البشير سبق وأن تعهد بعدم قيام الاستفتاء حال لم تشارك فيه قبيلة المسيرية.وأضاف "هذه مخططات غربية للسيطرة على خيرات المنطقة وسنتصدى لها بكل ما أوتينا من قوة".
الخرطوم: جوبا تفرض سياسة الأمر الواقع فى استفتاء "آبيى"
الجمعة، 21 يونيو 2013 01:10 م