قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن مليونية " لا للعنف"، التى نظمتها جماعة الإخوان وحلفاؤها اليوم فى ميدان رابعة العدوية هى فى حد ذاتها دعوة للعنف والإرهاب والاقتتال الأهلى، وأضاف أن جميع المتحدثين فى المليونية حرضوا على قتال المعارضين لحكم محمد مرسى وجماعته، وأكد عبد العال أن تهديدات التيارات الإسلامية المتطرفة لن تخيف الشعب المصرى، بل إن الجماعة هى التى ترتعد من يوم 30 يونيو.
ونصح سيد عبد العال الدكتور محمد مرسى بتقديم استقالته والدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة قبل يوم 30 يونيو باعتبارها الفرصة الأخيرة أمامه للتخلى عن السلطة طواعية قبل إسقاطه من قبل الشعب المصرى.
وقال عبد العال إذا لم يستقِل مرسى ستظل السيناريوهات مفتوحة فى اتجاهات أخرى، منها العنف والعنف المضاد، واحتمالات انقلاب عسكرى عبر نزول الجيش، وحدوث اعتقالات واسعة فى صفوف الإخوان لأنهم فى هذه الحالة سيكونون مسئولين عن هذا الحريق. وما يجنبنا هذا كله هو أن يتركوا الحكم سلميا .
وحذر عبد العال من استدعاء البعض للمؤسسة العسكرية لإقحامه فى الصراع السياسى من جديد، فيجب أن يظل بعيداً عن الصراع السياسى، وهذا الغضب الذى تعبر عنه قطاعات من المواطنين فى مظاهرات أو من خلال "مليونيات"، لا يستدعى نزول الجيش، ولن يضغط عليه ليقوم بذلك. لكن هناك مخططاً آخر لإقحام الجيش فى السياسة يمارسه "الإخوان المسلمون" ويسعون من خلاله إلى وجود دم بين الشعب والجيش.
وقال عبد العال إنه بعد أكثر من 24 شهراً من الثورة لا يزال ما ثار من أجله شبابنا فى 25 يناير 2011 لم يتحقق ولو جزئياً ولا يوجد أفق لتحقيقه، وكل التغيير الذى لمسه الناس هو سقوط شخص حسنى مبارك، الذى حل محله محمد مرسى، مع بقاء الطابع الاستبدادى للسلطة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة