احتفالا باليوم العالمى للموسيقى..الموسيقار شربل روحانا لـ"اليوم السابع": الموسيقى أهم من السياسة.. برامج اكتشاف المواهب تتعامل مع الفن بشكل تجارى.. المهرجانات الفنية فى مناطق الصراع دليل المقاومة

الجمعة، 21 يونيو 2013 07:53 م
احتفالا باليوم العالمى للموسيقى..الموسيقار شربل روحانا لـ"اليوم السابع": الموسيقى أهم من السياسة.. برامج اكتشاف المواهب تتعامل مع الفن بشكل تجارى.. المهرجانات الفنية فى مناطق الصراع دليل المقاومة الموسيقار شربل روحانا
حوار سارة عبد المحسن تصوير هشام سيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يرى الموسيقار اللبنانى شربل روحانا، أن العمل بالموسيقى والفن أهم من العمل بالأحزاب السياسية، لأن السياسة حسب وصفه مرحلية أما الثقافة فتمتد إلى أمد أطول بكثير، والفن هو الذى يجعل للسياسة تاريخ، مؤكدا إقامة مهرجانات فنية فى مناطق الصراعات دليل على عدم الاستسلام للواقع المرير، مبديا اهتماما كبير بالتمسك بالتراث العربى القديم لأن الأساس فى الحفاظ على الهوية العربية، مؤكدا أنه دائما ما ينصح طلابه بذلك.

تربى روحانا على ألحان مرسيل خليفة الرحبانية وزكى ناصيف وفيلمون وهبى، فكانوا، ملء السمع، ينشرون الموسيقى المليئة بالحيوية والنشوة فى ربوع لبنان، كما كان للأغانى الشعبية التى يرددها الناس فى قريتى فضل فى لفت انتباهى لذلك الكنز الذى لا نهاية له، كما أن التراتيل الدينية هذبت مشاعرى وأفادتنى كثيراً، أما الموشحات فقد ألهمتنى الإحساس بالزمن الموسيقى والإيقاع.

وبدأ مشواره الفنى فى نادى الغناء فى بلدته عمشيت، حيث تبناه الفنان اللبنانى الكبير مرسيل خليفة، حيث أثرت هذه التجربة تاريخه الفنى والثقافى، عندما انضم لفريق الميادين، وحاز على الجائزة الأولى فى التأليف ضمن مسابقة هيراياما باليابان عام 1990 عن نشيد السلام، وطالما سعى للتضامن مع القضية الفلسطينية وغنى لها الكثير.

ما رأيك فى الموقف العربى الراهن، وثورات الربيع العربى؟

الموقف ضبابى جدا لحد عدم قدرتى على تقييم الموقف بالشارع السياسى ولا أجد تفسير لذلك سوى المصالح والأطماع الخارجية حسبما وصف المشهد، فوقتما وجد التناحر والاستقطاب وجدت الفتنة، وموقف بعض الساسة ورجال الدين يشبه ممثلين على مسرح الحياة كمن يبدى تناغما على المسرح أمام الجمهور دون أن يطلعه على الكواليس.

هل تتفق مع مصطلح فن الثورة؟

لا يهم المصطلح .. لأن كل مرحلة تقتضى التعبير عنها بالفن سواء غناء أو تمثيل لأنه جزء لا يتجزأ من الحياة ولكن الأهم الصدق الذى تحمله نية كل فنان فى تقديم العمل، فمنهم من يتاجر بالموقف أو بشكل أدق يسير خلف الرائجة ومنهم من يكون صادق.

هناك من ينتقدون إقامة المهرجانات الغنائية فى بلدان بها صراع وأزمات ما مدى اتفاقك مع هذا الرأى؟

إلى جانب عدم الاستقرار بمناطق الصراع كسوريا ومصر وتونس وليبيا لابد أن يوجد الفن للتعبير عن حال الشارع هذه هى مهمة الفن فى المقام الأول، ولا يمكن أن نطلق على المهرجانات الفنية انفصال عن الواقع كما يتصور البعض، ولكنها تعبر عن النية فى عدم الاستسلام للواقع المرير ومواجهته بالغناء.

ما رأيك فى برامج اكتشاف المواهب الغنائية الجديدة؟

لا يمكن لأحد أن ينكر أن برامج الغناء التى ظهرت بكثافة على شاشات الفضائيات مؤخرا أخرجت مواهب جيدة، ولكنها فى الوقت نفسه تتعامل مع الفن بشكل تجارى بحت، وفى المقابل هناك طلاب يدرسون بمعاهد الموسيقى والغناء ويدرس لهم عمالقة الفن بدون مقابل، لكن هذه البرامج تركز على آخر مرحلة يمر بها الدارس بالمعهد، كل هذا يرجع إلى المعلنين الذين يبحثون عن ترويج بضائعهم بمساعدة مشاهير الغناء، فيمولون مثل هذه البرامج دون خوف من الخسارة، ويتقاضى هؤلاء المطربون أو الملحنون المشاركون بها ملايين الدولارات.

ولماذا لا يوجد مثلها لاكتشاف مواهب العازفين؟

لأن العازفين هم الجنود المجهولون كما المصورون خلف الكاميرات، يعتبرهم الكثير عاملا مساعدا للمطرب، ولكن فى حقيقة دورهم لا يقل أهمية عن المغنى، مشيرا إلى أنه اتصل به أحد منظمى مثل هذه البرامج ليكون محكما فى برنامج لاكتشاف مواهب العزف إلا أن المشروع لم يكتمل.

عادة ما يقال من النقاد أن تطوير القديم نوع من الإفلاس الفنى.. ما مدى اتفاقك مع هذا الرأى؟

لا يمكن خلق تطور بدون الموجود، لأن الأصل هو الأساس الذى تبنى عليه التجويدات، فهناك ثلاثة أنواع فى هذا المجال الأول ترميم الماضى، والثانى إعادته كما هو، أما الثالث أن يفوت على الماضى بجرأة أكبر، وهذا يتوقف على حجم الفنان وموهبته.

هل ترى أن آلة العود مازالت تواجه بعض التحديات؟

العود تخطى مرحلة دوره التقليدى بمرافقة الغناء فقط، وأصبح له كيان خاص يذهب له السميعة من كافة أنحاء العالم لسماع المقطوعات الموسيقية بهذه الآلة الشرقية.

فى رأيك ما هى الوسائل التى يمكن أن تساعد على تخطى أزمات دارسى آلة العود؟

رغم أن البلاد العربية تمر بظروف عصيبة إلا أننى أجدد طلبى أن الغناء أهم العوامل المساعدة التى تساهم فى تخطى هذه الظروف، وأناشد الحكومات توفير قدر أكبر من الاهتمام والدعم لمدارس الموسيقى، والمعاهد الموسيقية، فالحكومات تخصص الملايين للصواريخ والقنابل التى تقتل وتدمر وترفض تخصيص عشرة فى المائة لتمويل معهد فنى أو موسيقى للارتقاء بالذوق العام، ووقتما يحتاجون لشحذ الهمم يلجأون للأغنية، صحيح أن الأزمات عادة ما تكون دافعا للإصرار، ولكن عندما تزيد عن حدها تعرقل، والواقع يفرض علينا الحاجة لأدوات لتحقيق أى حلم.

هل تفكر فى تأليف كتاب جديد عن فن العزف على العود؟

الموسيقى وتطويرها يحتاج إلى نوع ما من الاستقرار، وهذا غير متوفر ولكن أفكر فى إجراء بعد التعديلات والإضافات فى كتابى القديم "المنهج" الذى يدرس بجامعة الروح القدس، وذلك لأن آلة العود كل يوم فى جديد.

ما أبرز التحديات التى تواجه آلة العود.. والتى تجعل الدارسين يهربون منها للآلات الألكترونية؟

نجد صعوبة فى هندسة الصوت الخاصة بظهور صوت العود وسط الكثير من الآلات الإلكترونية الصاخبة خاصة خلال الحفلات الكبرى ولم يكن فيها العود فى عزف منفرد، مشيرا إلى أنه قام بشراء عود جديد يعمل بالكهرباء يحمل تقنية متطورة تساعد فى إبراز صوته.

من هم أبرز عازفى العود المصريين سمعتهم وأعجبوك؟

يعجبنى عازف العود الشاب حازم شاهين فهو عالى الإحساس بلمساته على أوتار العود، وأيضا محمد أبوذكرى، ونهاد السيد، وممدوح الجبالى.

ما رأيك فى الأغنية العربية الحالية؟

بعض الأعمال جيدة ولكن كل شىء سهل به إنتاج كثير، بمعنى أن الكلمات والألحان التى لا تحمل معنى سهل إنتاجها وهو ما أثر سلبيا على الأغنية العربية إلى حد ما.

بما تنصح الدارسين فى معاهد الموسيقى؟

عليهم التسلح بالتراث لأنه الأصل فى الحفاظ على الهوية العربية الفنية والثقافية.

ما الجو الملائم الذى تفضل العمل به؟

بداخلى صخب الموسيقى والفكرة والإحساس، ولذا أحب أن يكون الجو الخارجى هادئا نوعا ما حتى أستطيع التعبير عن الصخب والنزاع الداخلى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة