ذكرت مجلة الإيكونوميست البريطانية أن نجاح رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان فى كبح جماح المظاهرات التى انطلقت ضده الشهر الماضى أتى على حساب سمعة تركيا دوليا وعلاقتها بدول الاتحاد الأوروبى.
وقالت المجلة- فى تقرير بثته عبر موقعها على شبكة الإنترنت- إن أردوغان بدى مؤخرا أكثر قدرة على السيطرة على الداخل التركى بعد أن تمكنت الشرطة فى الأيام القليلة الماضية من استعادة السيطرة على ميدان تقسيم بإسطنبول وغيره من المواقع التى انطلقت فيها المظاهرات المناهضة له فى عدد من المدن التركية، فضلا عن خروج مظاهرات ضخمة فى أنقرة وإسطنبول تضم أنصار حزبه "العدالة والتنمية" والتى أظهرت أن القاعدة الشعبية لأردوغان أكثر تمسكا به وحبا له عن أى وقت مضى.
وأضافت المجلة أن الوصول لهذا الوضع السابق وصفه أدى بأردوغان لدفع ثمن باهظ، فبعد أن بزغ نجمه كقائد حالم نجح فى تحويل تركيا إلى قوة إقليمية، وأثبت قدرة الإسلام السياسى والديمقراطية على تكوين مزيج فاعل فى عالم السياسة، إلا أن سمعته قد تراجعت كثيرا على المستوى الدولى، وتساوت لدى معارضيه الأتراك مشاعر الخوف منه بمشاعر الكراهية له.
وأوضحت المجلة أن قمع الاحتجاجات على هذا النحو أدى لتراجع العلاقات غير المستقرة أساسا بين تركيا والإتحاد الأوروبى، مشيرة إلى قيام وزير العدل التركى سعد الله أرجين بإلغاء زيارته لبروكسل عقب إصدار الاتحاد الأوروبى بيان شديد اللهجة أدان فيه العنف المستخدم ضد المتظاهرين فى تركيا.
إيكونوميست: أردوغان دفع سمعته وعلاقته بأوروبا ثمنا لإخماد المظاهرات
الجمعة، 21 يونيو 2013 06:05 م
المظاهرات فى تركيا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة