تحولت منطقة المنيب بالجيزة إلى ساحة معركة، بعد إطلاق مسجل خطر الرصاص على موظف فقتله وشرع فى قتل ابنه بإصابته بطلق نارى بقدمه وهرب، ما دفع أسرة المجنى عليهما للتجمهر وإشعال النار بمنزل المتهم.
وتوصلت تحريات ضباط مباحث الجيزة إلى أن المتهم عاكس ابنة القتيل أثناء سيرها بالشارع، حيث سلط على عينها ضوء "الليزر"، وهو ما دفعها لاستدعاء والدها وشقيقها للتشاجر مع المتهم الذى أشهر سلاحا ناريا وأطلق الرصاص عليهما وفرا هاربا.
ونجح رجال المباحث فى مطاردته والقبض عليه وضبط السلاح الذى استخدمه فى ارتكاب الجريمة، وبمواجهته اعترف بما نسب إليه، وتم إحالته إلى النيابة التى أمرت بحبسه على ذمة التحقيق، ووجهت له تهمة القتل العمد والشروع فى قتل وحيازة سلاح نارى بدون ترخيص.
انتقل اللواء محمود فاروق، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة والعميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع الغرب إلى مكان الجريمة، بعد تلقيهما بلاغاً من الأهالى يفيد بإطلاق شخص الرصاص ومقتل موظف وإصابة ابنه بمنطقة المنيب.
وكشفت التحريات أن مسجل خطر يدعى "صالح.ص" أثناء توقفه بالشارع أمام منزله شاهد جارته فسلط على عينيها ضوء"الليزر" وقام بمعاكستها ببعض الألفاظ التى خدشت حياءها مما دفعها لاستدعاء والدها "موظف" وشقيقها للانتقام من المسجل خطر.
وأثناء معاتبة الموظف له قام المسجل بإشهار فرد خرطوش وأطلق الرصاص عليه فأصابه بطلق نارى بصدره، مما أسفر عن مقتله فى الحال، وعندما حاول ابن المجنى عليه التدخل أطلق الرصاص عليه فأصابه بقدمه اليمنى ثم فر هاربا من المكان، وعقب ذلك تجمهر أقارب المجنى عليهما واقتحما شقة المتهم وأشعلا النار بها انتقاما منه لارتكابه الجريمة.
وبتكثيف التحريات توصل المقدم حسام أنور رئيس مباحث قسم شرطة الجيزه إلى مكان هروب المتهم، وبإعداد كمين له تمكن ومعاونه الرائد طارق مدحت من القبض عليه بعد مطاردته قبل مرور 24 ساعة على وقوع الجريمة، وتم ضبط السلاح النارى المستخدم فى الحادث.
وبمواجهة المتهم أمام اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اعترف بارتكاب الجريمة، وحيازته للسلاح النارى بقصد الدفاع، فحرر محضر بالواقعة وأمر اللواء عبد الموجود لطفى مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة بإحالة الجانى إلى النيابة التى أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيق بعدما وجهت له تهمة القتل العمد والشروع فى قتل وحيازة سلاح نارى بدون ترخيص، كما صرحت بدفن الجثة بعد تشريحها وباشرت التحقيق.