وزير الدفاع الفرنسى يدعو إلى عقد "جنيف-2" لإنهاء الأزمة السورية

دعا وزير الدفاع الفرنسى جون إيف لودريان اليوم الخميس إلى ضرورة عقد المؤتمر الدولى للسلام بسوريا "جنيف-2" لمحاولة الوصول إلى حل سياسى للصراع السورى.

وقال لودريان – فى لقاء مع شبكة "فرانس أنفو" الفرنسية – إنه ينبغى حشد جميع الجهود والمساعى من أجل التوصل إلى عقد المؤتمر الدولى، خاصة وأن "الحل السياسى" يعد المخرج الوحيد الممكن الآن لتجنب المزيد من المآسى لشعب (السورى) يعانى الآن "تحت حكم ديكتاتور".

وتابع "ينبغى أن يلتف الجميع حول الطاولة لإيجاد حل سياسى، وإلا فإنه سوف يكون هناك حرب أهلية طويلة الأمد، مع سقوط ضحايا من الجانبين، ومع عدم وجود حل على الأرض، ومع خطر انتشار الصراع فى الأراضى (البلدان) المجاورة التى تعانى بالفعل من عدم الاستقرار بفعل النزاع الحالى" بسوريا لاسيما بالنسبة لتركيا والأردن.

واعتبر أن قرار مجموعة الثمانية (التى اختتمت أعمالها أمس الأول بايرلندا الشمالية) دعم عقد "جنيف-2" يعد خطوة إلى الأمام، مشيرا إلى قرار القمة بشأن التعامل مع الأسلحة الكيميائية فى إطار الأمم المتحدة.

وبشأن إمكانية تزويد فرنسا المعارضة السورية بالأسلحة، أوضح وزير الدفاع الفرنسى أن بلاده "لم تقم بتسليم الأسلحة" للمسلحين السوريين، وأضاف "نحن نؤيد الائتلاف الوطنى السورى، وندعم الجيش السورى الحر من خلال تزويده بالمعدات العسكرية غير الفتاكة، ووسائل النقل، ووسائل الاتصال".

وتابع "لدينا إمكانية الآن، ومنذ القرار الصادر عن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى بشأن تسليم الأسلحة، اعتبارا من رفع الحظر فى الأول من أغسطس القادم، ولكن اليوم لم نفعل ذلك، لأننا نعتقد أن مؤتمر جنيف-2 سيسمح بالتوصل إلى الحلول السياسية الضرورية".