نيويورك تايمز: الاحتياطى النقدى السورى يهبط من 17 إلى 2 مليار دولار

الخميس، 20 يونيو 2013 01:14 م
نيويورك تايمز: الاحتياطى النقدى السورى يهبط من 17 إلى 2 مليار دولار أرشيفية
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "النيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم الخميس، إن قوات الرئيس السورى بشار الأسد تواجه تهديداً خطيراً، حيث تتراجع بشدة العملة السورية وهو ما يثير غضب السوريين رغم التقدم الذى أحرزه على قوات المعارضة السورية بمساعدة حزب الله.

وأشارت الصحيفة إلى أن قيمة الليرة السورية انخفضت بنسبة 30% فى مقابل الدولار خلال نهاية الأسبوع وهو ما يرجع فى جانب منه إلى الخبر المتعلق بعزم الولايات المتحدة تسليح بعض عناصر المعارضة التى تسعى لخلع الأسد.

وأشار بعض التجار وخبراء الاقتصاد إلى أن هذا التراجع كان يتسارع نظرا لعدم استعداد – أو عدم قدرة- البنك المركزى السورى على وقفه من خلال شراء الليرات بالدولارات أو اليورو وهو ما يرجح أن احتياطى الحكومة من العملات الأجنبية ينخفض بشدة.

وكان حاكم البنك المركزى، أديب ميالة، أعلن يوم الثلاثاء أنه لكى يحقق استقرار العملة السورية، فإنه سوف يضخ مليار دولار أمريكى قدمتها له إيران، وهو ما بدا أنه يساعد على استقرار الأوضاع يوم الأربعاء، ولكن الخبراء يرون أن تأثير هذه المساعدات الإيرانية مؤقت نظرا لأن إيران تواجه هى الأخرى صعوبات مالية.

ويواجه نظام الأسد عدد من المشكلات المالية بعد نحو عامين من النزاع: أولا العقوبات الغربية والتى أثرت على الصناعات السورية بما فى ذلك البترول والسياحة، بالإضافة إلى ما يشبه الانهيار الكامل للتجارة داخل البلاد وكلفة القتال المستمر الذى أسفر عن مقتل 93 ألف ونزوح الملايين.

ووفقا للصحيفة، يعتقد الخبراء فى الشأن السورى أن احتياطى النقد الأجنبى لدى البنك المركزى السورى كان يبلغ 17 مليار دولار قبل بداية النزاع، وأن هذا المبلغ تراجع إلى نحو 2 مليار دولار فقط نظرا للعزلة الدولية وتكلفة الحرب.

وقال أندرو تابلر، الأكاديمى المتخصص فى الشأن السورى بمعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: "إن الحكومة السورية ليس لديها ما يكفى من النقد، فربما تكون هذه الحكومة بارعة فى قتل الناس ولكنها ليس بارعة فى المسائل الاقتصادية".

ويعتقد بعض الخبراء أن العملة السورية لن تتمكن من الصمود بسبب هذه المساعدات المالية وأنها سوف تستمر فى التراجع مما سيسفر عن تضخم هائل فى سوريا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة