شهد اجتماع لجنة المشروعات القومية بالجمعية المصرية لتنمية الأعمال "ابدأ" مساء اليوم، الأربعاء، حالة من الجدل حول جدوى تنفيذ مشروع المحطة النووية فى الضبعة، فى ظل التركيز الحكومى على مصادر توليد الطاقة من الخلايا الشمسية، وطاقة الرياح، وأكد الخبراء أن توليد الطاقة الشمسية غير قادر على تلبية احتياجات مصر من الطاقة بعكس المشروع النووى، وهو ما يبرر الحروب، التى واجهها المشروع فى ظل النظام السابق.
وقال الدكتور إبراهيم العسيرى، كبير مفتشى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الإسراع فى تنفيذ مشروعات محطات نووية فى مصر أصبح حاليا مسألة حياة أو موت، بالنظر إلى التحديات، التى تواجه مصر فى توفير الطاقة الفترة المقبلة، وأن تنفيذ المحطة النووية فى مصر يوفر نحو مليار دولار تهدر سنويا لعدم تنفيذ المشروع فى الضبعة.
وأضاف العسيرى، أن هذا المشروع واجه حروبا من قبل لعدم تنفيذه خلال النظام السابق، ومازال يواجه حاليا حتى تظل مصر تحت رحمة الدول الخارجية وتلجأ إلى استيراد الطاقة والغاز الطبيعى من الخارج، كما تستورد حاليا الطعام من الخارج.
وأشار العسيرى إلى أن دول العالم تحارب لمنع إيران من امتلاك التكنولوجيا النووية وليس السلاح النووى، لأنها تراقب مفاعلاتها، لافتا إلى أن مجرد دخول التكنولوجيا النووية فى أى دولة يترتب عليه التوسع فى دخول تلك التكنولوجيا فى قطاعات أخرى تخدم المصلحة العامة للبلاد.
وطالب العسيرى الدكتور محمد مرسى بسرعة إصدار قانون تنفيذ المحطة النووية فى الضبعة، خاصة أن الرئيس قد وعد فى برنامجه الانتخابى بأن يكون أول قرار بعد توليه المنصب إصدار القرار الخاص بهذه المحطة، ورغم ذلك لم يصدر هذا القرار حتى الآن.
وأكد كبير مفتشى الهيئة الدولة للطاقة الذرية السابق، أن هناك مجموعة من المفاهيم المغلوطة التى تم الترويج لها حول المفاعلات النووية فى الفترة الماضية لخدمة مشروعات الطاقة الشمسية، ومن أبرزها أن عددا كبيرا من الدول تعمل حاليا على تفكيك مفاعلاتها القائمة نظرا لتراجع معدلات الأمان، فى حين أن هناك حاليا ما قد يصل إلى 68 محطة نووية تحت الإنشاء حاليا، موزعة بواقع 28 محطة فى الصين، و11 محطة تحت الإنشاء، ومحطتين فى دولة الإمارات العربية المتحدة، فى الوقت الذى كان من المفترض أن تمتلك مصر 8 محطات نووية بحلول عام 2000 لو تم البدء عام 1983، كما كان مقررا فى عهد النظام السابق.
وأوضح العسيرى، أنه لا يوجد دولة فى العالم تعتمد على مصدر وحيد لتوليد الطاقة، وأن الطاقة الشمسية تعد بديلا مكملا لتوليد الطاقة وليس عنصرا أساسيا، مشيرا إلى أن تكلفة إنشاء المحطة النووية الواحدة تقدر بما يوازى من 4 إلى 5 مليارات دولار، وهى تكلفة قد تكون كبيرة نسبيا لإنشاء المحطة، ولكن العبرة فى أن تكلفة إنتاج الكيلو وات ساعة فى المحطة النووية يقل 4 أمثال مثيله من الطاقة الشمسية، كما أن العمر الافتراضى للمحطة النووية الواحدة يصل إلى 60 عاما، بعكس المحطات الشمسية غير القادرة على تلبية كافة احتياجات السوق المحلى من الطاقة.
من جانبه، قال الدكتور حامد رشدى القاضى، المدير العام الأسبق للهيئة العربية للطاقة الذرية، إن التوجه الحالى لاستيراد الفحم لإنتاج الطاقة سيترتب عليه آثار بيئية غير مسبوقة، مؤكدا أن المحطة التى تولد 100 ميجا وات تحتاج إلى 500 طن يوميا من الفحم، وسيترب عليه 230 طنا من مادة ثانى أكسيد الكبريت و3 أطنان من ثانى أكسيد الكربون.
مشروع الضبعة يثير جدل بجمعية "ابدأ": كبير مفتشى الطاقة الذرية السابق: المشروع أصبح حياة أو موت حتى لا نلجأ لاستيراد الطاقة..لولا الحروب التى واجهها المشروع فى عهد النظام السابق لامتلكنا 8 محطات
الخميس، 20 يونيو 2013 04:11 ص
مشروع الضبعة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
جمال مغربى قاسم القبانى قنا
مصر فى حاجة الى عشرات المفاعلات الاندماجية للتحلية والطاقة للخليج واوربا وافريقيا و العرب