قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد حول موقف بلاده من دعوة الرئيس محمد مرسى لعقد جلسة عربية طارئة حول الوضع فى سوريا، أنه يتم الآن اتصالات للاستئناس بآراء الدول وبلورة المواقف العربية لأهمية هذا الموضوع وذلك فى خلال اليومين المقبلين مؤكدا حرص دولة الكويت على متابعة الوضع المأساوى فى سوريا وسعيها لإيقاف نزيف الدم هناك.
وأكد الشيخ صباح الخالد فى مؤتمر صحفى مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون فى المملكة المغربية الدكتور سعد الدين العثمانى بعد انتهاء إعمال الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة بين البلدين استعداد بلاده لتقديم جميع الضمانات إلى الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تسلم المعتقلين الكويتيين الموجودين فى جوانتانامو مؤكدا أن الكويت استقبلت وفدا من الولايات المتحدة الأمريكية لاطلاعه بصورة مباشرة على استعداداتنا وتحضيراتنا لكل ما يتعلق بتسلم المعتقلين الكويتيين فى جوانتانامو، مضيفا أن الكويت ستواصل هذه الجهود لعرض المعتقلين الكويتيين فوزى العودة وفايز الكندرى أمام محكمة مدنية.
وعن المباحثات مع نظيره المغربى قال الشيخ صباح إن الجانبين تناولا فى إعمال اللجنة التى تميزت بأجواء أخوية صادقة جميع مجالات التعاون بين البلدين موضحا أن اللجنة خرجت بعدة نتائج جسدها المحضر الختامى الذى تم توقيعه إضافة إلى توقيع خمس اتفاقيات تشكل بمجملها إضافة مهمة ونوعية فى مسيرة العلاقات المزدهرة بين البلدين.
وقال الشيخ صباح لا يخفى على أى متابع العديد من الملامح والقواسم المشتركة سواء على مستوى العلاقة الثنائية بين البلدين أو على مستوى العلاقة الخليجية المغربية فى التوجهات الخارجية للتعاطى مع الملفات الساخنة فى العالم، مضيفا أن الشراكة الإستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجى والمغرب تنطلق من التوافق السياسى وعمق العلاقة التاريخية.
وأضاف أن التعاون بين البلدين لن يقف على أعمال هذه اللجنة وانعقادها المبرمج والدورى بل سيتواصل تنسيقا وتعاونا فى مختلف المنتديات الدولية تجسيدا للمبادئ الراسخة التى رسخها الراحلان المغفور له الشيخ عبد الله السالم الصباح والمغفور له الملك محمد الخامس أثناء أول زيارة رسمية قام بها جلالة الملك إلى دولة الكويت فى فترة ما قبل الاستقلال وتحديدا فى 30 يناير من عام 1960.
و ومن جهة أخرى قال الشيخ صباح الخالد عن رأيه بالرسالة الايجابية التى وجهها الرئيس الإيرانى المنتخب حديثا حسن روحانى بشأن تعزيز العلاقات مع دول الجوار أكد أن جمهورية إيران الإسلامية "دولة مهمة وكبيرة فى المنطقة وتحرص على مبادئ أساسية فى ميثاق الأمم المتحدة وحسن الجوار".
وأعرب عن الأمل بالعمل معا مع إيران فى ظل القيادة الجديدة من أجل أمن واستقرار المنطقة التى عانت منذ عقود طويلة من عدم الاستقرار والعمل على تحقيق كل ما يعود بالنفع على المنطقة ودولها وشعوبها مجددا التهنئة لجمهورية إيران الإسلامية على نجاح انتخاباتها الرئاسية.
وعن حكم المحكمة الدستورية الذى قضى ببطلان مجلس الأمة وتحصين مرسوم الصوت الواحد جدد الشيخ صباح الخالد التأكيد على احترام الحكومة والتزامها بتنفيذ هذا الحكم موضحا أن الحكومة ستتناول إجراءات هذا الموضوع فى اجتماعها غدا.
من جهته أشاد وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون فى المملكة المغربية بالعلاقات"التاريخية" بين المملكة المغربية ودولة الكويت "العميقة والمتجذرة" فى ثقافة الشعبين القائمة على علاقات أخوية تارعاها علاقة متميزة بين قائدى البلدين.
وأكد تطابق مواقف البلدين حول القضايا الدولية "وتعاونهما فى المنظمات الدولية والعربية والإسلامية على التعبير عن هذه المواقف والدفاع عنها" معربا عن الأمل فى استمرار هذا التعاون العالى المستوى فى مختلف المحافل الدبلوماسية والدولية.
وثمن الدكتور العثمانى دعم الكويت المستمر للمملكة المغربية فى موضوع الإعداد للشراكة الإستراتيجية بين المغرب ومجلس التعاون الخليجى معربا عن شكره لدولة الكويت ودول مجلس التعاون على "تيسير إرساء هذه الشراكة التى نحن فى مراحل متقدمة من العمل لتطبيقها على ارض الواقع فى مجالات اقتصادية وأمنية وثقافية متعددة".
وأشاد بالنتائج "المهمة" التى تمخضت عنها اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين البلدين والمرتبطة برفع مستوى التعاون الاقتصادى فى مجالات متعددة فى مجال السياحة والزراعة والطاقات المتجددة.
وبين أن الاتفاقيات الخمس التى وقعت بين الجانبين تضاف إلى أكثر من 30 اتفاقية بين البلدين والتى ستمثل مرحلة من مراحل تقوية العلاقات الثنائية مشيرا إلى اتفاق الجانبين على عقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة فى الرباط فى النصف الأول من السنة المقبلة على أن يحدد التاريخ النهائى فى المستقبل القريب.
وردا على سؤال حول العلاقات المغربية الأمريكية لاسيما بعد تبنى واشنطن مقترحا بتوسيع مهمة البعثة الدولية فى الصحراء الغربية أوضح أن العلاقات المغربية الأمريكية "جيدة وبدأنا منذ سنة الحوار الاستراتيجى بين البلدين" مشيرا إلى وجود العديد من الاتفاقيات على المستويات السياسية والاقتصادية بين البلدين.
وأوضح أن توسيع مهمة البعثة الدولية فى الصحراء الغربية كان مقترحا "ولكن طويت الصفحة وتراجع الوفد الأمريكى فى مجلس الأمن" مبينا أن "الرد المغربى القوى جدا على المستويين الرسمى والشعبى ودعم الكثير من أشقاء المملكة المغربية كان له الأثر فى هذا القرار".
ونفى صحة ما أثير فى بعض وسائل الإعلام حول وجود اى تواصل ولقاءات بين المملكة المغربية وجبهة البوليساريو داعيا "جميع الجهات التى تدعم هذه الجبهة بالأسلحة إلى وقف هذا التسليح لتنافيه مع الميثاق الدولى للأمم المتحدة وميثاق الاتحاد ألمغاربى".
مسئول كويتى: نجرى اتصالات بشأن دعوة مرسى لجلسة طارئة حول سوريا
الخميس، 20 يونيو 2013 01:35 ص
مرسى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أكرم الكاتب
من وقف مع الشعب السوري من اللحظة الأولى أحق بأن تلبى دعوته و ليس من غير موقفه في اللحظة ال
عدد الردود 0
بواسطة:
Moustafa zanati
لانريد عنتريات فزمنها انتهى والدول الخليجية لاتفرط في جندي من أبنائها لكن ممكن تشتريك