تعلمت منذ الصغر أن المعاق هو المعاق ذهنيا أومن بتر جزء من أعضائه أو ولد بإعاقة أراد الله له بها رفع درجاته فى الآخرة وهذا المعاق هو جزء من كل عائلة من قريب أو بعيد.. مَن الله عليهم بمواهب وقدرات خارقة أتقنوها إلى أن رفعوا اسم بلادهم عاليا بين الدول قاموا بإنجازات عجز عنها كثير ممن تمتعوا بكامل الصحة والاتزان العقلى ولأنهم استعانوا بالله أعانهم الله.. فلهم منا كل الشكر والتقدير.
ولكنى فى هذا الزمن عندما تخطيت مرحلة الطفولة وكبرت سنى وجدت مفهوما آخر لمعنى (الإعاقة) معنى مؤسف ومخز لمن يحملون هذا اللقب بهذا المعنى وهو (معاق القلب)!! نعم.. هذه حقيقة فهم أناس أصحاء ولكنهم معاقون!! معاقو القلب مبتورو الرحمة مصابون بكل أمراض القلوب.
وهذه حقيقة رأيتها عندما تحول (بشاراً) ملك الموت لشعب ائتمنه.. فخانهم وعاهدهم.. فأخلفهم وعندما غضب عليهم.. ارتكب بحقهم كل أساليب الفجور! فهو من ولاه الله على شعبه حتى ينصر ضعيفهم ويضمد جراحهم ويعطى كل ذى حق حقه ولكنه سلبهم كل حقوقهم حتى حقهم بالحياة.. سحقا له ولمن عاونوه.. عندها تعلمت المعنى الجديد للإعاقة.. فهو بكامل صحته وقوته وجبروته، ولكن وا أسفاه! مبتور الرحمة معاق القلب!!
وعندما استحل سفاحو بورما دماء المستضعفين منهم والأقوياء بكلمة لا إله إلا الله بهذه البشاعة وبكل هذه السعادة فى تعذيبهم!! فهم وربى معاقو القلب ومبتورو الرحمة.
حتى مصر بلد الأمن والأمان أصبح الكبير فيها مهانا والدم فيها للركب!!
وغيرهم وغيرهم وكأن الدنيا أصبحت غابة قانونها الموت والقاتل (معاق القلب)
اللهم أجرنا فى مصيبتنا واخلفنا خيرا منها..
والعجيب أنى أرى أمة تتعجل النصر وملت انتظاره كيف يأتى النصر لأمة استباحت الدماء والأعراض حرفت وابتدعت فى شرع الله وسنة نبيه فى الأرض، أمة بها من تعالى بجبروته واحتمى بسلطانه، وقال أنا ربكم الأعلى بالله عليكم أهذه أمة حق على الله نصرتهم؟!!
ولكن لا قنوط من رحمة الله إن انقطعت الرحمة وبتر القلب من البشر فرب البشر أرحم بكل البشر وهو من يعطى كل ذى حق حقه يوم تخشع الأبصار وترد المظالم.
مروة هاشم الكفراوى يكتب: أصـحـاء.. لـكـن مـعـاقــيـن!!
الخميس، 20 يونيو 2013 09:17 ص