عذرا بلدى الحبيب فالكل لا يهمه أنت ولكن يهمه هو.. لا يهمه كيف صار حالك؟ ولا كيف كنت؟ ولا ماذا سيكون مصيرك؟
بلدى الحبيب انقسمنا جميعنا لم يعد للعقل مكانا بيننا أصبحنا نحتكم إلى قانون الغابة والبقاء للأقوى أصبحنا يا بلدى الحبيب جميعنا نعققك بل ونزداد عقوقا من حين إلى آخر أصبحت مصلحتنا الشخصية تغلب المصلحة العامة بل أصبح الحِلٌ والحرام لغة سهلة الصياغة فى يد الجميع أيا كانوا أصبحت لغة التفريق والتلون هى السائدة نعم أنها الغابة وهذا قانونها.
اعتذر إليكى يا بلدى لأننا أصبحنا دون المسئولية أصبحت المسئولية أكبر منا بل أعظم منا جميعا لا الوم طرفا دون الآخر الجميع مقصر بل ويزداد تقصيرهم حيناً بعد حين.. بلدى الحبيب قامت ثورتنا على ظلم وفساد لا أحد ينكر هذا فهو بيّن يعرفه ويشهده كل ذى عقل راشد ولكن.. هل خرجت الثورة من ميدان التحرير؟ أم ظلت حبيسة بين أركانه.. هل فاضت الثورة إلى السماء مع أرواح الشهداء؟ أم إنها موجودة حتى الآن وهل أهدافها هى هى؟ أم تغيرت هل من قاموا بها هم من يكملوها؟ أم أن هناك من يريد أن يعتليها ويقلل من شأنها طوال الوقت؟
ثورتنا يا بلدى الحبيب من جمال روحها الطيبة الحب والتآلف والهدف الموحد لم نكن منقسمين أبدا بل كنا على وقفة رجل واحد الكل يساعد الكل يدافع لا فرق بين هذا وذاك لم تسأل من إلى جوارك فى الميدان عن دين وعلى أن من أى فرقة أنت ولا من أى جماعة لم يدر فى خلد أحد أن يصنف بل كنا رجلا واحدا ولهذا نجحنا فى خلع نظام لم نكن نتصور فى يوم أن يزول.
نعم إنها الوحدة لا الفرقة.. نعم إنها الأمة الواحدة.. نعم إنها المنصة الواحدة.. نعم هى صلاة الجمعة بإمام واحد.. لم يأمنا اثنين فهل يا ترى نعقل ونتدارك أخطائنا؟.. أم هل أصبح كل هذا حلم يحكى ويروى فقط لتمتط شفاهنا وتقول: "كانت أياما جميلة؟
أين العبرة والعظة؟ هل لا يوجد عاقل واحد قادر على لم شمل الجميع وجعلهم أسرة واحدة يقودهم واحد أم سيظل أسفنا على ما يحدث، فالحاكم يختلف والمعارضة ليست رجلا واحدا بل قادة كثر أقوال مختلفة كل هذا يؤدى إلى عدم مصداقية فى الشارع.. وسيندم الجميع يوما ما لأنهم استطاعوا أن يفرقوا الناس لا أن يجمعوهم.
بلدى الحبيب تكثر تساؤلاتى كل يوم لكل فرد ولكن لا جديد مع الإيمان بأنه طالما تشرق الشمس فهناك جديد.
بلدى الحبيب حينما أخاطبك أجد عينى تفيض بالدمع لما وصل إليه حالك، صفات لم تكن لدينا ولكن جاءتنا لم أدر من أين؟ ولكنها أصبحت هنا أصبح الخلاف يفسد للود قضية بل ويخلق العداء وأصبحنا فى زمن مصلحتى ثم مصلحتى ثم مصلحة الآخرين من أجلى فأصبحنا على حافة الانهيار ولا عزاء للإيثار.
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
اقرء الفاتحة علي روح مصر