يدلى العراقيون بأصواتهم الخميس فى انتخابات مجالس المحافظات المؤجلة فى محافظتى الأنبار ونينوى ذات الغالبية السنية اللتين تشهدان أوضاعا أمنية مضطربة، لكن سقوط قذائف هاون على مكاتب اقتراع أسفر عن مقتل شرطيين.
وأصابت خمس قذائف هاون مكاتب اقتراع صباحا فى الرمادى فى محافظة الأنبار ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة ثلاثة حسب ما أكد مسئولون.
ويقوم 2,8 مليون ناخب باختيار 69 عضوا فى مجالس المحافظتين الواقعتين فى شمال وغرب البلاد من بين 1185 مرشحا ينتمون ل 44 كيانا وائتلافا حزبيا، واستثنيت المحافظان من الانتخابات التى جرت فى أبريل الماضى بسبب الظروف الأمنية فيهما. وفتحت مراكز الاقتراع عند الساعة 07,00 (04,00 تج) على أن يستمر التصويت حتى الساعة 17,00 (14,00 تج).
وعشية الانتخابات قتل خمسة أشخاص بينهم زعيم كتلة سياسية تخوض انتخابات مجلس محافظة نينوى، وأصيب ستة آخرون فى هجوم انتحارى بحزام ناسف.
وتترافق العملية الانتخابية مع إجراءات أمنية مشددة فى المحافظتين التى قتل فيهما حتى الآن تسعة مرشحين، بحسب الأمم المتحدة.
وينظر إلى انتخابات مجالس المحافظات كمقياس رئيسى لشعبية رئيس الوزراء نورى المالكى، الذى يتهمه خصومه بالعمل على توطيد سلطته قبل الانتخابات البرلمانية العام المقبل.
وتكبد المالكى الذى يتزعم ائتلاف دولة القانون ضربة إثر فقدانه الكثير من المحافظات التى كان يسيطر عليها فى الانتخابات التى جرت فى 20 أبريل.
وأبرز المحافظات التى فشل فى الاستحواذ عليها محافظتا بغداد والبصرة على الرغم من أنه حقق تقدما فى سبع محافظات، لكن خارطة التحالفات الجديدة عزلته هذه المرة.
وينتقد المالكى باستمرار حكومة الشراكة الوطنية ويطالب بتشكيل حكومة ذات أغلبية سياسية للنهوض بالبلد.
ولم يتم تمرير أى تشريع فى البرلمان العراقى منذ 2010 ويقول محللون أن حالة الجمود السياسى التى طال أمدها واستمرار الاحتجاجات فى المحافظات السنية ساهمت فى تصاعد العنف على الصعيد الوطنى وأثارت مخاوف من العودة إلى الحرب الطائفية الوحشية التى عانى منها العراق فى عامى 2006 و2007.
ومجالس المحافظات هى المسئولة عن ترشيح المحافظين الذين يتولون المسؤولية عن إدارة المحافظات، وتقع على عاتقهم القضايا المالية ومشاريع إعادة الإعمار ذات التأثير الخدمى المحلى.
قتيلان مع بدء عملية التصويت فى انتخابات نينوى والأنبار بالعراق
الخميس، 20 يونيو 2013 03:50 م