ثارت حالة من الجدل خلال الساعات الماضية حول لقاء جمع بين حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى المصرى، والدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، الأمر الذى يعد تكراراً لسيناريو اللقاءات السرية بين قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، وقيادات حزب الحرية والعدالة، وجماعة الإخوان المسلمين، بعد اللقاء الذى جمع بين الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى القيادى بجبهة الإنقاذ، والرجل الثانى بجماعة الإخوان المسلمين المهندس خيرت الشاطر، بوساطة الدكتور أيمن نور رئيس حزب غد الثورة.
جاءت البداية بتصريحات صادرة عن المهندس أبو العلا ماضى، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروارى ببرنامج الحدث المصرى المذاع بقناة العربية الحدث، مساء أول أمس الثلاثاء، وأن حزب الوسط عرض على الرئاسة مبادرة المصالحة الوطنية للخروج من الأزمة قبل 30 يونيو بعيداً عن حزب الحرية والعدالة، مؤكداً أنه تم عقد جلسة للحوار بوساطة عربية بين حمدين صباحى، القيادى بجبهة الإنقاذ، والدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين.
أشار أبو العلا ماضى، إلى توارد معلومات صادرة من مصادر متنوعة حول التجهيز للعنف خلال مظاهرات 30 يونيو الجارى، لافتاً إلى أن حزب الوسط سيشارك فى مظاهرات يوم 21 المقبل بشكل سلمى، محذراً من تصاعد نغمة استخدام العنف فى مظاهرات نهاية الشهر الجارى.
وبعدما أثارت تصريحات أبو العلا ماضى، العديد من التساؤلات حول تكرار نفس الخطأ الذى قام به عمرو موسى، وإن كان صباحى قد وقع فى نفس الفخ، ظهر غضب قيادات التيار الشعبى، فى رده فعله على التصريحات المنسوبة لرئيس حزب الوسط، التى وصفوها بأنها محاولة لشق صف المعارضة قبل يوم 30 يونيه، من أجل إفشال هذا اليوم.
من جانبه، نفى حسام مؤنس، المتحدث الرسمى باسم التيار الشعبى المصرى، أن يكون هناك لقاء جمع بين حمدين صباحى مؤسس التيار الشعبى والدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية، والعدالة، مشيرا إلى أن تصريحات أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط أن هناك اجتماعا جمع بين صباحى والكتاتنى، غير صحيحة.
وأشار مؤنس، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أن اللقاء الوحيد الذى تم جمع بين صباحى وبين راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة التونيسى وخيرى الدين حبيب القيادى والمفكر القومى خلال المؤتمر القومى العربى الذى تم فى القاهرة منذ عدة أسابيع، موضحا أن اللقاء جرى بمبادرة منهما لبحث الخلاف بين المعارضة والإخوان المسلمين، لافتا إلى أن هذا الحوار جاء قبل موقف جبهة الإنقاذ الأخير من الانتخابات البرلمانية والمشاركة فى فاعليات 30يونيو.
وأكد أن موقف الإنقاذ واضح وهو الموافقة على انتخابات رئاسية مبكرة، وأن هذا المطلب لن يتغير ولن يتم أى حوار مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مضيفا أن ما يثار الآن هدفه تشتيت قيادات المعارضة وشق صفهم، مؤكدا أن لقاءات صباحى جميعها معلنة.
لم يكتف التيار الشعبى، بهذا الحد، ولكنه أصدر بياناً صباح أمس الأربعاء، رصد فيه تصريحات المتحدث الرسمى، فيما أكد البيان، على وضوح موقف التيار الشعبى، وموقف قياداته وأعضائه، لافتاً إلى أنه لم ولن يلجأ أبدا للقاءات سرية أو تفاوضات أو صفقات، داعياً كل الأطراف للتأكد والتدقيق فى صحة ما ينشر قبل الترويج له واعتباره فى مصاف المعلومات، خاصة وأن التيار يعى تماماً أن حرب الشائعات من جانب السلطة أحيانا للتخويف وأحيانا للتشكيك وأحيانا لمحاولة شق صفوف القوى الوطنية المعارضة ستتزايد وتتصاعد فى المرحلة المقبلة حتى ٣٠ يونيو.
أشار البيان، إلى أنه فى مداخلة هاتفية، للمخرج خالد يوسف، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، مع الإعلامى عمرو أديب فى برنامج "القاهرة اليوم"، نفى تماما ما نشر على لسان أبو العلا ماضى، الذى أجرى بنفسه مداخلة فى نفس التوقيت مع برنامج "القاهرة اليوم"، ليحسم الجدل الذى تردد حول لقاء صباحى بالكتاتنى، ونفى ماضى تماما فى مداخلته أن يكون قد ذكر حدوث لقاء بين صباحى والكتاتنى، وأن كل ما قاله أنه جرى تبادل وجهات النظر عبر وسطاء من شخصيات عربية، وأن ما نشر على لسانه فى بعض المواقع كان نقلا خاطئا لما قاله.
ومن هنا بدأ تراجع المهندس أبو العلا ماضى، عن تصريحاته، بعد موقف التيار الشعبى الثابت، الذى بدأ فيه واثقاً من تصريحاته بنفى عقد ذلك الاجتماع، والذى طالبوه خلالها بأن يخرج ما لديه من أدلة لإثبات عقد ذلك الاجتماع، الأمر الذى تسبب فى إحراج رئيس حزب الوسط.
من جانبه، نفى المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط ما نسب إليه من تصريحات إعلامية بشأن لقاء سرى جمع بين الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة، وحمدين صباحى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية، مؤسس التيار الشعبى.
وأوضح ماضى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أنه ذكر فقط فى حوار مع الإعلامى محمود الوروارى على قناة العربية أن شخصية عربية تتوسط بين الكتاتنى وصباحى لتقريب وجهات النظر على حدة، دون أن يصرح بإجراء أى لقاء بينهما.
وأهاب ماضى بوسائل الإعلام تحرى الدقة فى نقل التصريحات الإعلامية والالتزام بميثاق الشرف الصحفى حفاظا على البلاد.
لم يكتف ماضى، بتلك التصريحات ليؤكد عدم صحة ما نشر على لسانه، ولكنه أكد فى تصريحات جديدة لـ "اليوم السابع"، أن البيان الإعلامى الذى أرسله معد برنامج "الحدث المصرى" على قناة العربية الحدث، تسبب فى حالة من الالتباس بعدما نسب البيان للمهندس أبو العلا ماضى أنه قال "جلسة سرية جمعت بين "حمدين" والكتاتنى" بوساطة عربية، وهو ما نفاه المهندس أبو العلا ماضى.
وأوضح ماضى، فى تصريحاته لـ"اليوم السابع"، أنه ذكر فقط فى حوار مع الإعلامى محمود الوروارى على قناة العربية، أن شخصية عربية تتوسط بين الكتاتنى وصباحى لتقريب وجهات النظر على حدة، دون أن يصرح بإجراء أى لقاء بينهما.
فشل الزج بـ"صباحى" فى "فخ" اللقاءات السرية.. "أبو العلا ماضى" يؤكد وساطة عربية نظمت لقاء صباحى والكتاتنى.. ويتراجع عن تصريحاته: اقتصرت على تقريب وجهات النظر.. والتيار الشعبى: السلطة بدأت الشائعات
الخميس، 20 يونيو 2013 02:24 ص
حمدين صباحى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد من الناس
حزب الوسط بيكذب
عدد الردود 0
بواسطة:
هانيا
عفوا .... علي من بتضحك يا رئيس الوسط
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الحميد زكي
حزب المنافقين
عدد الردود 0
بواسطة:
هانى بيومى
صباحى لا يلتقى ابدا بخونة الوطن
ابدا لن أصدق هذا
عدد الردود 0
بواسطة:
عبد الرحمن محمد
ولا أى إندهاشة
عدد الردود 0
بواسطة:
omar
كذابين ومنافقين مانتو اخوان الشياطين
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
توفيق عكاشة يوصل التحدى باخبارة