فتح وحماس تتبادلان الاتهامات بالتدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم، دعوة مركزية حركة فتح لها بعدم التدخل فى الشئون العربية "مناكفة سياسية وتحريض ضدها ".

وأكدت حماس، أن تاريخ حركة فتح منذ انطلاقتها حافل بالتورط فى الساحات العربية بطريقة دفع الشعب الفلسطينى ثمنها باهظا وهو أمر لا يخفى على أحد.

وكانت اللجنة المركزية لحركة فتح قد دعت خلال اجتماعها برئاسة الرئيس محمود عباس، مساء أمس، حماس إلى أن توقف انشغالها بالقضايا الجانبية وإدخال الشعب الفلسطينى وقضيته الوطنية فى صراعات تضر بالمصلح الوطنية العليا، وأن تبتعد عن التدخل بالشئون الداخلية للدول العربية.

وردا على ذلك، قال سامى أبوزهرى الناطق باسم حماس فى تصريح له، إن هذه الدعوة دليل على تورط حركة فتح فى المؤامرة التى تستهدف تشويه صورة حركة حماس وتوفير الغطاء لبعض الجهات لاستهداف الحركة تحت ذريعة أنها تتدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.

وأضاف الناطق باسم حماس "ثبت لنا باليقين تورط عدد من قيادات فتح فى تغذية بعض وسائل الإعلام المصرية وفلول النظام السابق بالفبركات والمعلومات الكاذبة لتشويه صورة حماس" - على حد قوله -
وقال إن " لغة حركة فتح تؤكد سوء النوايا وإنها مصممة على خصومتها مع حركة حماس وإن حديثها عن المصالحة شعارات تتستر بها للهاث خلف سراب التسوية، هذا مع تأكيدنا على أن كل الشائعات التى يروج لها هى أكاذيب وفبركات إعلامية لا تستند إلى أى دليل".

من جانبه علق إبراهيم أبو النجا الناطق باسم الهيئة القيادية العليا لحركة فتح بقطاع غزة فى تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بغزة على ذلك بالقول "إن الفصائل الفلسطينية منذ انطلاق الثورة التزمت بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لأى دولة"، رافضا التراشق وتبادل الاتهامات فى هذا الصدد.

وأضاف أبوالنجا " لسنا سعداء بمثل هذه الاتهامات وأن ننال من بعضنا البعض داعيا إلى ضرورة وقف التراشق الإعلامى بين الحركتين، فيما رفض التعليق على اتهام حركته بالتورط فى تغذية بعض وسائل ضد حماس.