فى لهجة تبث نار الفتنة بين المصريين والأشقاء الفلسطينيين، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، خلال تقرير لها عن الأوضاع السياسية الحالية فى مصر قبل مظاهرات 30 يونيو المطالبة برحيل الرئيس محمد مرسى وجماعة "الإخوان المسلمين" عن السلطة، إن الجماعة ستستعين بحركة "حماس" لمواجهة التهديدات الشعبية المطالبة برحيلها.
وواصلت الصحيفة الإسرائيلية بث نار الفرقة، قائلة: "إن حركة حماس أصبحت بمثابة سكينا فى قلب البلاد والمصريين، مشيرة إلى أن المعارضين لحكم مرسى فتحوا النار ضد حماس والمنظمات الفلسطينية التى تدعم النظام المصرى"؛ لافتة إلى أن المئات من المصريين تظاهروا أمام الفندق الذى أقام فيه عدد من قيادات حماس بالقاهرة منذ عدة أيام وطالبوا برحيلهم عن البلاد مرددين شعارات: "لا مشعل ولا هنية.. حماس هى منظمة إرهابية".
وأوضحت "يديعوت" أن العلاقة بين "حماس" و"الإخوان المسلمين" قد تثير غضب المتظاهرين المعارضين لمرسى يوم 30 يونيو المقبل، فى حال ثبات تورطها فى مساعد الإخوان لمواجهة المتظاهرين.
وزعمت "الصحيفة العبرية" أن الغضب زاد بين المحتجين على العلاقة بين الجانبين فى أعقاب الهجوم الإرهابى على قوات الجيش المصرى برفح، والذى تم فى شهر أغسطس من العام الماضى برفح، حيث أودى الهجوم الإرهابى بحياة 16 جندياً مصرياً من قوات حرس الحدود، فضلاً عن تورط "حماس" فى اقتحام السجون خلال ثورة 25 يناير 2011.
وادّعت "يديعوت" أن السلطات المصرية لم تنشر تفاصيل عن مرتكبى هجوم "رفح" الإرهابى، وأنه بسبب هذا فأنه يعتقد أن المنظمات الفلسطينية المسلحة فى غزة ومسئولى حماس متورطين فى الحادث، مضيفة أن الشعب المصرى لن يغفر لحماس، وسيمحيها فى حال تورطها فى مساعدة نظام الإخوان فى مظاهرات 30 يونيو المقبلة، على حد قول الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن آخر تلك الأزمات بين حماس والشعب المصرى، وقعت يوم الاثنين، الماضى عندما زار وفد من حماس برئاسة خالد مشعل وإسماعيل هنية للبلاد، وعقدهم لاجتماعات سرية مع قادة جماعة الإخوان، مشيرة إلى أن فى خلفية تلك اجتماعات تكمن أسرار قد تضح يوم 30 يونيو المقبل.
وأضافت "يديعوت" خلال تقريرها أن مئات المتظاهرين المصريين حاصروا الفندق الذى أقام فيه قادة الحركة وطالبوا بطردهم من مصر، مشيرة إلى أنه كان من بين المتظاهرين الشخصية الإعلامية المثيرة للجدل "توفيق عكاشة"، ورفع المحتجون لافتات تحمل صور الرؤساء السابقين جمال عبد الناصر وأنور السادات.
ولفتت "يديعوت" إلى أن المتظاهرين أمام الفندق رفعوا لافتات تقول: "مشعل وهنية زعماء منظمة إرهابية"، "سيناء لمصر وليست لحماس" و"الجيش المصرى هو جيشنا ومرسى ليس رئيسنا".
واختتمت الصحيفة العبرية تقريرها بالقول: "إنه خلال الأسبوع الحالى رفض مسئولون عسكريون فى مصر مقابلة خالد مشعل وعقد لقاء مع وفد حماس، مشيرة إلى أن مسئولى الحركة كانوا يريدون توصيل رسالة للجيش لإثبات حسن النوايا فيما يتعلق بوجودهم فى مصر، وأنهم لا يريدون التدخل فى الشئون الداخلية لمصر"، على حد زعم الصحيفة.
صحيفة إسرائيلية تنفخ نار الفتنة: حماس أصبحت سكيناً فى قلب المصريين.. ونظام مرسى يتكتم على نتائج تحقيقات حادث "رفح" لتورط الحركة فيها.. والشعب المصرى سيمحيها فى حالة مساعدتهم للإخوان بمظاهرات 30 يونيو
الخميس، 20 يونيو 2013 07:02 م