تصريحات "برنانكى" تدفع الذهب العالمى لأدنى تراجع منذ سبتمبر 2010

تراجعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، إلى أدنى مستوى منذ أكثر من عامين ونصف العام فى لندن، متجاوزا الهبوط الذى شهده إبريل، بعدما قال رئيس مجلس الاحتياط الاتحادى الأمريكى (البنك المركزى) بن برنانكى الليلة الماضية، إن برنامج شراء الأصول قد يتم تقليصه فى وقت لاحق من هذا العام، طالما أن الاقتصاد الأمريكى يتحسن.

وذكرت وكالة أنباء بلومبيرج الاقتصادية الأمريكية أن الذهب تراجع بنسبة 22% هذا العام، وسط تكهنات بأن مجلس الاحتياط سيقلص سياسته للتيسير الكمى التى ساعدت فى وصول المعدن النفيس إلى أعلى مستوى فى 12 عاماً العام الماضى. وقال برنانكى، إن البنك المركزى الأمريكى الذى يقوم حالياً بشراء سندات خزانة وديون عقارية كل شهر بقيمة 85 مليار دولار قد يبدأ فى خفض مشترياته هذا العام، وينهى البرنامج فى العام القادم إذا ما واصل الاقتصاد تحسنه.

ونقلت بلومبيرج عن كيلى باركر، المحلل لدى شركة نوميس سيكيوريتيز، قوله، إن "أسعار الذهب كان رد فعلها سيئا.. نحن الآن بين المطرقة والسندان، إذ إن المزيد من التيسير الكمى سيكون له تأثير ضئيل جدا، بينما من المرجح جدا أن يكون لوقف التيسير الكمى تأثير سلبى".

وتراجع الذهب فى تعاقدات التسليم الفورى بنسبة كبيرة بلغت 4.3% ليصل سعره إلى 75.1304 دولار للأوقية، وهو السعر الأدنى منذ يوم الثلاثين من سبتمبر عام 2010 وتم تداوله عند سعر 28.1309.

كما تراجع سعر سبائك الذهب لعقود تسليم أغسطس بنسبة كبيرة بلغت 1.5%، ليصل إلى 30.1303 دولار للأوقية فى بورصة كوميكس فى نيويورك.

ودخل الذهب مرحلة الاتجاه النزولى فى إبريل مع فقدان بعض المستثمرين الثقة فى المعدن الأصفر كمخزن للقيمة وسط تراجع التضخم وارتفاع الأسهم على مستوى العالم.