قال الدكتور محمد بديع، المرشد العام للإخوان المسلمين، إن الأمر فى المدينة المنوَّرة بعد هجرة الرسول إليها، فرغم أنها –فى مجموعها– استقبلت رسول الله صلى الله عليه وسلم أروع استقبال وأحسنه، وأسلمت وحسن إسلامها وانقيادها لرسول الله واستجابت لأوامره، وقدم الأنصار أروع الأمثلة فى الإيثار لم تعرف البشرية مثله مدحهم القرآن الكريم بثناء ربِّ العزة عليهم، وكان نشيدهم يدلُّ على ذلك.
وتحدث المرشد العام للإخوان فى رسالته الأسبوعية، عن هجرة الرسول وبيعة العقبة الأولى والثانية، بأن المجتمع فى المدينة كان متباينًا تباينًا شديدًا فى مدى الإيمان والهدى والاستجابة والطاعة، وكان هناك السابقون بالإيمان، من أصحاب بيعة العقبة الأولى والثانية، وهؤلاء كان لهم فضلهم ومكانتهم؛ لِسَبْقِهم وسرعة استجابتهم، وحملهم أمانة الدعوة فى بداياتها؛ ولهذا أخذوا هذا الوصف الكريم – مع إخوانهم المهاجرين.
وقال بديع: "وكان هناك عموم أهل المدينة من الأوس والخزرج والذين دخل الإسلام كل بيت من بيوتهم، ووجدوا فى الإسلام نعمة الهدى بعد الضلال، ونعمة الوحدة بعد الشقاق والخلاف، ونعمة الأمن بعد التنازع والحروب، وهم الذين رَحَّبوا بإخوانهم المهاجرين واستضافوهم وآثروهم على أنفسهم.
وشدد مرشد الإخوان على ضرورة أن نتعلم كيف يكون التعامل مع كل طوائف المجتمع كلٌّ حسب موقعه ومواقفه، مضيفا وقد يتغير الأسلوب حسب الظروف والأحوال والمواقف حتى من صفته الغدر ونقض العهد كان التوجيه (وإمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الخَائِنِينَ) (الأنفال: 58).
وبشأن للتعامل مع المؤمنين قال بديع: "دوام التذكير بوجوب الطاعة، والاستجابة فى المنشط والمكره، وعدم اتباع الهوى، بل مقاومة الهوى "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعًا لما جئت به"، أما بالنسبة للمخالفين فى العقيدة، فقال المرشد يجب مقارعة الحُجَّة بالحُجَّة، مع أخذ الحذر منهم وتجنُّب أراجيفهم؛ لأنهم لن يرضوا عنا أبدًا {هَا أَنتُمْ أُوْلاءِ تُحِبُّونَهُمْ ولا يُحِبُّونَكُمْ وتُؤْمِنُونَ بِالْكِتَابِ كُلِّهِ وإذَا لَقُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وإذَا خَلَوْا عَضُّوا عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الغَيْظِ} [آل عمران: 119]، {ودُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ ومَا تُخْفِى صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ} [ آل عمران: 118]، مشددا على العدل بينهم وعدم ظلمهم أو انتقاص حقوقهم.
وشدد المرشد على أنه هكذا يكون تعامل المسلمين الصادقين أتباع الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم مع كل مواقف الحياة ومع كل طوائف البشر بُغْيَة الهداية والإصلاح لكل الناس، نثبت على ديننا ومبادئنا ونتجرَّد عن الهوى، وفى الوقت نفسه لا نحمل حقدًا، ولا نجادل أحدًا إلا بالحسنى، ولا ننافس أحدًا فى لُعَاعات الدنيا.
وتابع: "حتى ما قدَّر الله أن نتحمله من أعباء ومسئوليات هى ليست مغانم بل مغارم، فنحن نتحمل المسئولية نيابة عن الناس ونحمل الخير للناس، كما وصفنا رسول الله صلى الله عليه وسلم كالنَّحْلَة تتعب وتجمع الرحيق من كل الزهور، وتخرج عسلا غذاء وشفاء للناس، بل نبغى الهداية والخير لكل الناس، وهذه هى مسئولية الدولة المسلمة عن جميع رعاياها مهما اختلفت توجهاتهم، عدلاً ورحمة للجميع".
"بديع" يطالب "الإخوان" بتعلم كيف يكون التعامل مع طوائف المجتمع.. ويؤكد: نحمل الخير لكل الناس.. ويحذر من المخالفين فى العقيدة وتجنُّب أراجيفهم لأنهم لن يرضوا عنا.. ويشدد على الطاعة والبيعة
الخميس، 20 يونيو 2013 01:48 م
د. بديع
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عدنان في الصين
الي الشعب المصري
عدد الردود 0
بواسطة:
يسقط حكم الأخوان.. يسقط حكم المرشد
لا لتجار الدين .. رعاة الإرهاب و الإرهابيين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
شيئ من الخوف
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
بيع يابديع
بيع يابديع
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو العربى
يسقط حكم المرشد