بالصور .. "اليوم السابع" يرصد عمليات التنقيب عن الآثار: انهيار 3 منازل وتصدعات بمسجد "آل يحيى" بطوخ.. والمحافظة تصدر قرارا بالإزالة الفورية.. و"الآثار" تؤكد عدم وجود مواقع أثرية بالقليوبية

الخميس، 20 يونيو 2013 06:36 م
بالصور .. "اليوم السابع" يرصد عمليات التنقيب عن الآثار: انهيار 3 منازل وتصدعات بمسجد "آل يحيى" بطوخ.. والمحافظة تصدر قرارا بالإزالة الفورية.. و"الآثار" تؤكد عدم وجود مواقع أثرية بالقليوبية جانب من آثار التنقيب
تحقيق خالد حجازى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يزال حلم الثراء يداعب الآلاف من أبناء القرى القديمة بمحافظة القليوبية، وما زل البحث مستمر عن حلم السراب للوصول إلى الملايين جراء الحصول على أحد القطع الأثرية أو التوابيت الذهبية، بفضل الحفر والتنقيب ثم البيع.

وبعد أن انتشرت شائعة العثور على القطع الأثرية والمعادن الذهبية من خلال النصب على الطامعين فى الثراء السريع، والذى يبدأ عادة بتلقى الضحية رسالة على هاتفه المحمول تفيد "العثور على تمثال أو ذهب فرعونى فى أحد المنازل القريبة له "وطبعا الرسالة جاءت له عن طريق الخطأ، وبدوره يتصل الشخص بالرقم الذى بعث له الرسالة لتبدأ رحلة النصب الكبرى بدخول الدجالين والمشعوذين ويدعون قدرتهم على تحديد «اللقية» وهى الكنز الأثرى.

انتقلت الـ"اليوم السابع" إلى قرية طوخ إحدى القرى التابعة لمحافظة القليوبية وتحديدا شارع بورسعيد، شاهدنا تشققات وتصدعات تظهر واضحة على وجهات المنازل المجاورة للمنزل الذى يحلم صاحبة بالعثور على الكنز فضلا عن وجود تصدعات بمسجد آل يحيى بالقرية وهبوط فى أرضية المسجد والرصيف المجاور للمسجد، جراء عمليات الحفر والتنقيب وعمل نفق عميق أسفل 3منازل متجاورة بحثا عن السراب.

فى البداية التقينا بالشيخ أحمد عبد الحليم إمام وخطيب مسجد آل يحيى بعد أداء صلاة العصر، قال الشيخ أحمد لـ"اليوم السابع" "من رمضان اللى فات تقريبا" بدء صاحب منزل مجاور للمسجد يدعى "صبحى أحمد" باستئجار أحد المقاولين الذين يعملوا فى مجال أعمال الحفر، وبدأت عمليات الحفر تنفذ سرا بحثا عن قطع آثار ومعادن ذهبية أو تمثال فرعونى، وذلك نتيجة انتشار شائعة العثور على آثار أسفل أحد منازل القرية، وخاصة أن المنازل التى تم فيها عمليات الحفر كان مكانها قديما مقابر، ويؤكد خطيب المسجد بأن فوجئ بسقوط خراسانات سقف المسجد وسقوط أعمال الديكور الإسلامى المصنوع من الجبس، نتيجة حدوث هبوط حاد فى الأرض نتيجة وعمل نفق أسفل المسجد وأشار إلى أنه توجه إلى الجهات المختصة وتقدم بعده بلاغات عن الواقعة، إلا أنه لم يتحرك أحد.

وفى داخل محل صغير لإصلاح وتأجير الدرجات للصبية والشباب وهى المهنة التى أصبحت لا تدر دخلا لصاحبها، لتحقيق معيشة ملائمة له ولأسرته قال "سامى جمال" صاحب المحل إنه مقيم مستأجر المحل منذ 30 عاما واصفا المنزل بالحديد القوى، مؤكدا أن مع حدوث زلازل 92 لم يتاثر المنزل ولم يظهر عليه أى ملامح من تشققات أو شروخ، كما ظهرت على منازل كثيرة بالقرية.

وأشار إلى أن صاحب المنزل قام بعمل أعمدة خراسانية كسنادة للأسقف بعد ظهور هبوط فى الأرض وإحداث شروخات كبيرة فى واجه المنزل نتيجة أعمال الحفر التى يقوم بها، وأضاف "سامى" أن صاحب المنزل يعمل فى مجال الزجاج ودخل فى مشاركة وأراد تركيب ماكينة لشطف الزجاج بالكهربا وأثناء عمل قواعد خراسانية داخل المحل المجاور له لتثبيت الماكينة يقال أن صبحى أحمد صاحب المنزل عثر على قطعة من الذهب فشعر أن أسفل المنزل كنزا وبدأ فى عمل الحفر بحثا عنه.

وفى داخل منزل رقم 16 شارع بورسعيد المكون من ثلاث طوابق متهالكة تنفذ أشعة الشمس والفئران من الشروخ التى كست جدران المنزل كأنها خريطة لمعالم البيت، تحديدا فى الطابق الثانى وداخل شقة حجرتين وصالة بمساحة 50 مترا وقفت سيده تدعى "نادرة محمد البدرى"، يبدوا على وجهها غدر القدر وهزيمة وقهر الزمن بعد وفاة زوجها تاركا لها تركة ثقيلة خمس أولاد دون معاش ولا دخل، فقامت بدور الأب والأم والمعلم والطبيب وعائل الأسرة فى آن واحد.

قالت السيدة نادرة، وهى تمسك بقطع من الطوب الساقط من الشروخ بحجرة نومها وبجوار سريرها، هذا ما جنيته من طمع الطامعين فى الثراء السريع والذين يلهثون وراء المشعوذين والخزعبلات والإشاعات عن وجود كنز أسفل المنازل بالشارع.

وكشفت "نادرة" أنها مستأجرة شقتها منذ 30 عاما، وأضافت أن أعمال الحفر بدأت من عام دون أن يستشعر بها أحد وبعد أن تردد فى الشارع أن "صبحى زهران" صاحب المنزل المجاور لمنزل الذى أسكن فيه يقوم بالتنقيب عن الآثار، وكان العمل فى الحفر يبدأ ليل كل يوم الخميس وينتهى فجر السبت حتى لا يلاحظه أحد من الجيران.

وتابعت: "وعندما بات التصدعات تظهر بحوائط الشقة وتتسع كل يوم اشتكيت لـ"صبحى" صاحب المنزل الذى يتم فيه الحفر وصعد إلى الشقة وشاهد الشروخات، وقال له "احنا عنينا ليكى واوعى تفتكرى اننا هنسيبك او هننساكى احنا هنديلك شقتين تمليك، لو انت خايفة من الشقة ده دلوقتى تعالى انتى وعيالك اقعدو عندنا فى البيت".

وقامت "نادرة" بإخطار الحاج عبد الحليم أحمد صاحب البيت والذى بدوره حضر على الفور وبعد معاينة المنزل من الخارج قام بفتح مخزنه الخاص أسفل العقار ليكتشف وجود حفرة عميقة ونفق يمر أسفل العقار حتى بداية المسجد المجاور للمنزل، فتقدم بعده بلاغات إلى الجهات للمختصة وعمل محاضر بمركز شرطة طوخ وتضامنت معه المستأجرة لتضررها من انهيار مسكنها.

وتقدمت ببلاغات إلى المحامى العام لشمال القليوبية وللنائب العام وقامت بتقديم شكوى إلى شرطة مباحث الآثار والتى بدورها أكدوا لها عدم وجود أثار بقرى مدينة طوخ، وأكدت ألسيده نادرة انها قامت بتقديم تلك البلاغات حفاظا على حقها وخاصة بعد صدور قرار إزالة لجميع المنازل المتصدعة نظرا لخطورتها الداهمة على القائمين بها.

ومن جانبه أكد الحاج عبد الحليم، أن صاحب المنزل الذى به أعمال الحفر عرض علية عمارة 7طوابق مقابل التنازل عن منزلة الحالى لاستكمال عملية التنقيب عن الآثار، وأكد أن أعمال الحفر مازلت مستمرة مع تقاعس الأجهزة الأمنية بطوخ حيال الواقعة.

ومن جانبها أصدرت الوحدة المحلية لمركز ومدينة طوخ قرارات إزالة للمنازل المتصدعة برقم 95 لسنة 3013 وطالبت الوحدة المحلية أجهزة الأمن على وجه السرعة إخلاء المنازل من شاغليه وذلك حفاظا على الأرواح والممتلكات لوجود خطر داهم بعد إعداد تقريرا من اللجنة المنشات الآيلة للسقوط.

من جانبه أكد صبحى أحمد أن كل ما يقال شائعات وأن أعمال الحفر نتيجة عمل قواعد خراسانية لماكينة شطف وعن النفق العميق يتردد بان مكانة خزان للمجارى.

يذكر أنه فى قرية سنديون بقليوب بدأ بعض الأهالى عمليات التنقيب عن الآثار أسفل منازلهم القديمة، مما أدى إلى تشقق حوائط المساكن وتعرض مئات الأسر لخطر التشرد وانهيار المنازل فوق رؤوس سكانها.

وبعد انتشار أسطورة يرويها الأهالى بأن القرية خسف الله بأهلها الأرض منذ قرون وتركوا كنوزا كثيرة مما جعل الأجيال الجديدة تنقب عن هذه الكنوز، فضلا عن الحكايات والقصص التى تؤكد أن القرية أساسها فرعونى ويوجد بها شوارع أسفل المنازل وأعمدة من الجرانيت فى بعض المناطق ومعبد قديم تحت مسجد القرية وعظام وجماجم من آلاف السنين، والروايات التى تؤكد وجود سراديب وشوارع أسفل المنازل بالمنطقة.
















































مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة