تواصل القوى الثورية اجتماعاتها اليومية لوضع خطة 30 يونيو وما بعده استعدادا لـ"التمرد" على الرئيس الدكتور محمد مرسى، كما تعمل على التوافق حول ما بعد الرحيل حيث يتجه البعض من شباب الثورة لتواجد مجلس الدفاع الوطنى فى مثلث الفترة الانتقالية فيما يرفض آخرون ذلك معتبرينه عودة لتدخل الجيش فى الحياة السياسية والأمن الداخلى، على أن يحسم الشباب ذلك بشكل نهائى يوم الجمعة المقبل .
قال محمد عبد العزيز، عضو مؤسس بحملة تمرد، إن القوى الثورية تسعى لتشكيل قيادة موحدة قبل 30 يونيو تمثل تجمعا واسعا يضم شباب الثورة هدفه تحديد الخط السياسى والتنسيق الميدانى للحراك الشعبى فى 30 يونيو والعمل على توحيد رؤى القوى السياسية حول المرحلة الانتقالية والعمل على أن تكون الحركة يوم 30 يونيو موحدة.
وعن خطة ما بعد 30 يونيو، قال عبد العزيز إنه ما زالت تجرى اجتماعات مع جميع القوى السياسة والثورية للتنسيق والتوافق الوطنى حولها، لكن التوافق الأوسع هو محكمة دستورية عليا تتولى الحكم ومجلس دفاع وطنى وحكومة تكنوقراط يرأسها شخصية سياسية وتتكون من الوزارات الأساسية 15 وزيرا وتقوم بمهام محددة وهى الأمن والاقتصاد على ألا تقوم برسم سياسات جديدة ولا تضع خطة طويلة المدى.
وعن رفض البعض تشكيل مجلس دفاع وطنى، أوضح عبد العزيز أن التوافق الأوسع يرى ضرورة أن يكون هناك مثلث متكامل، خاصة أن المرحلة القادمة حساسة وتشكل تهديدات على الأمن القومى وسيناء وحلايب وشلاتين وسد النهضة.
وأشار عبد العزيز إلى أن الحملة تعمل فى الوقت الحالى على عد وفرز وإحصاء استمارات التوقيعات، موضحا أن تقديرهم يؤكد تجاوزهم الـ15 مليون استمارة.
من جانبها أكدت مى وهبة، مسئول المكتب الإعلامى بحملة تمرد، أن الحملة تتمتع بالتفاف شعبى وسياسى كبير، وأنها ستستمر فى طريقها تجاه العمل على الإطاحة بمحمد مرسى، رئيس الجمهورية دون الاستماع لأى مزايدات من جانب مؤيدى مرسى أو الدخول فى صراعات معهم.
وعن توقيعات 11 مليونا لحملة تجرد، أشارت وهبة إلى أن الحملة لا تتواجد فى الشارع بشكل كبير، ولم نر أى فعاليات لها لجمع التوقيعات إلا قلة قليلة.
وشددت وهبة، على أن الحملة لا تضع أى بديل غير رحيل مرسى، مؤكدة أن تركه للحكم أصبح مطلبا رئيسيا لا تنازل عنه، وإن لم يحدث سيتم التصعيد حتى العصيان المدنى.
وقال حسام فودة عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن القوى الثورية بمختلف حركاتها وأحزابها عقدت اجتماعا أول أمس الثلاثاء لوضع خطة التحرك لـ30 يونيو.
وأشار فودة، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، إلى أن القوى الثورية توافقت على الحشد لـ30 يونيو والاعتصام أمام قصر الاتحادية كما أنه تم تشكيل فريق عمل لإجراء استطلاع كشفى للمنطقة قبل 30 يونيو للتمكن من وضع خريطة التحركات، موضحا أن هناك توافقا حول إقامة مسيرات رمزية تتوجه إلى التحرير من شبرا ومصطفى محمود والسيدة زينب على أن يكون هناك اعتصام رمزى بصينية الميدان.
وأضاف أن 30 يونيو ستتركز فى كل المحافظات بواقعها حيث تتوجه للتظاهر أمام الميادين العامة، ومن بعد هذا اليوم ستتوجه المحافظات للاعتصام أمام قصر الاتحادية باعتبار أن يكون منهم ممثلون، مشيرا إلى أن خطة التحرك فى القاهرة ما زالت قيد الدراسة فى تحركات ومسيرات صغيرة من مناطق شعبية، وأبرز تلك المواقع حتى الآن ميدان الساعة بمدينة نصر، رافعا لافتات لصور الشهداء، ومن مسجد النور ومسجد رابعة العدوية كما سيرفع المتظاهرون علم مصر وكروتا حمراء وصفارة إنذار.
وأشار فودة إلى أن أبرز الأحزاب المشاركة أول أمس كانت شباب الإنقاذ و6 إبريل ومبادرة ما بعد الرحيل وتنسيقية 30 يونيو والجبهة الحرة للتغيير السلمى وغيرها.
بينما قال مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة 6 إبريل الجبهة، إن الحركة ترى خطة ما بعد 30 يونيو متمثلة فى انتخابات رئاسية مبكرة يسبقها إعلان رئيس المحكمة الدستورية كرئيس بروتوكولى وتشكيل حكومة تكنوقراط فى إطار الإنقاذ الوطنى، وتعديل الدستور، على أن تكون مهمة الجيش كحامٍ للحدود، مؤكدا أن الحركة ترفض وجود مجلس الدفاع الوطنى فى الخطة المطروحة، موضحا أن القوى الثورية ستتوافق فى النهاية حول طرح محدد على أن يتم الانتهاء منها بشكل رسمى يوم الجمعة المقبل.
القوى الثورية فى انعقاد دائم استعدادا لـ"التمرد" على الرئيس 30 يونيو.. تشكيل قيادة موحدة تضم شباب الثورة.. واستعدادات لمسيرة ميدان التحرير يوم 28 باعتصام رمزى.. ورفع كروت حمراء بمسيرات الميادين
الخميس، 20 يونيو 2013 06:21 ص