"الإيكونوميست": 30 يونيو قد يمثل بداية صيف شديد الحرارة على "مرسى"

الخميس، 20 يونيو 2013 01:06 ص
"الإيكونوميست": 30 يونيو قد يمثل بداية صيف شديد الحرارة على "مرسى" الرئيس محمد مرسى
لندن ـ أ.ش.أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية أن 30 يونيو الذى يوافق ذكرى تنصيب الدكتور محمد مرسى رئيسا لمصر، قد لا يكون الأخير له فى المنصب ولكن قد يمثل بالنسبة له بداية صيف شديد الحرارة، بحسب المجلة.

واعتبرت المجلة -فى تعليق بثته على موقعها الإلكترونى- أن العام المنصرم انتهى نهاية سيئة بالنسبة للرئيس مرسى على الرغم من أن بداياته كانت جيدة للغاية، مشيرة إلى فوزه بأكثر من نصف عدد الأصوات بقليل فى انتخابات يونيو الماضى، وارتفاع مستوى الرضى الشعبى عن أدائه إلى نسبة تجاوزت 70 بالمائة بحلول سبتمبر، إلا أن هذه الأرقام أخذت فى التراجع منذ ذلك الحين.

وبحسب آخر استطلاعات الرأى، فإن نسبة مستوى الرضى الشعبى عن أداء الرئيس مرسى لم تكد تسجل 30 بالمائة، بما يساوى قاعدة التيار الإسلامى الذى ينتمى إليها، بحسب المحللين فيما رجحت المجلة مزيدا من التراجع فى النسبة.

ورصدت المجلة تعرض إدارة الرئيس مرسى لموجات من النقد بلا هوادة على مدار هذا العام من قبل خصومها العلمانيين فى المعارضة الذين يسعون عبر تظاهرات 30 يونيو التى يتم الحشد لها حاليا إلى مطالبته بالاستقالة وقالت المجلة إن هذه الإجراءات من جانب المعارضة قد لا تثير الدهشة.

ولكن ما يثير الدهشة بالفعل، بحسب "الإيكونوميست"، هو عندما تأتى ذات الشكوك والمخاوف من جانب الطيف السياسى الذى يقف فى نهاية الجهة المقابلة للمعارضة، فى إشارة إلى "الجماعة السلفية".

ورصدت فى هذا الصدد إعلان حزب "النور" السلفى مؤخرا عن مخاوفه من أن تجر ما أسماها الأساليب "المتعالية" التى يتبعها الرئيس مرسى مصر إلى المتاعب، مطالبا الرئيس بضرورة سن تشريعات إصلاحية فورية تتضمن تغيير حكومته والإتيان بفريق محايد سياسيا يكون أكثر كفاءة، وإلا فسيدعم حزب النور إجراء استفتاء يقضى بإنهاء فترة مرسى الرئاسية حال احتشاد جموع غفيرة فى الثلاثين من يونيو الجارى.

ومن جانبه، لم يصم الرئيس مرسى أذنيه عن تلك التحذيرات لكن استجابته ساهمت حتى الآن، بحسب المجلة، فى زيادة الأمور سوءا، مشيرة إلى تعيينه عضو "الجماعة الإسلامية"، المتورطة فى تنفيذ هجمات ضد سائحين فى حقبة التسعينيات، محافظا للأقصر الغنية بالآثار الفرعونية وإحدى أكثر المحافظات جذبا للسياحة فى مصر.

ورأت المجلة أن اختيار رجل، ينتمى إلى حزب يعتبر الفن التصويرى بمثابة "ضربا من الوثنية" وما قبل الإسلام "بربرية" ويرغب فى الفصل بين الجنسين، لإدارة مثل هذه المحافظة السياحية يعتبر أمرا كافيا لإثارة الاستغراب والدهشة، وعليه فإن غضب أهالى الأقصر إزاء تعيين هذا المحافظ لم يكن مثار اندهاش.
وفى خطوة ثانية من جانب الرئيس مرسى لاستمالة اليمين الإسلامي، غير سياسته بصورة مفاجئة إزاء سوريا متخذا منطقا طائفيا صريحا؛ بإعلانه استنكار ممارسات نظام الأسد الشيعى الذى يضطهد أبناء المذهب السنى.

نوهت "الإيكونوميست" عن أن هذا الإعلان من جانب الرئيس مرسى جاء فى خطاب أدلى به أمام حشد نظمته جماعة "الإخوان المسلمين" قبل أربعة أيام بهدف إظهار التضامن مع الشعب السوري. وأعادت إلى الأذهان ما كان الرئيس مرسى قد أعلن عنه فى أبريل الماضى خلال زيارة قام بها إلى روسيا، طلبا لقروض وإمدادات من القمح، بأن موقفه مطابق تماما لموقف الكرملين من حيث عدم التدخل فى الشئون الداخلية السورية.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة