"الإسلامى للتنمية" يتدخل لإنقاذ استثمارات إسلامية متعثرة بدول أوروبية

كشفت مصادر مسئولة بالبنك الإسلامى للتنمية، أن البنك تحرك فى قضايا متعثرة لمستثمرين وصناعيين إسلاميين وذلك فى إنقاذ سلعهم الاستثمارية التى رفضت بشكل قطعى من مستثمرين أوروبيين بحجة عدم وجود تبادل تجارى فيما بينهم.

ونقلت صحيفة "اليوم" السعودية عن المصادر قولها، إن مختصين من البنك وتجار إسلاميين عمدوا إلى دراسة قضايا المستثمرين والوضع المالى لكل دولة إسلامية وتوجهوا بشكل رسمى لبلدان أوروبية لإبرام اتفاقيات ثنائية مع هذه الدول والسماح للترويج لمنتجات إسلامية وبيعها بالأسواق الأوروبية بعد أن تعثر بيعها وفتح منافذ بيع جديدة.

وأوضحت المصادر أن الخطوة المقبلة لدعم الدول الإسلامية المتضررة من إرجاع منتجاتها الاستثمارية ستتمثل فى رفع معدلات درجات التبادل التجارى بينها وبين دول أخرى وقعت اتفاقيات وأزالت الحواجز والرسوم الجمركية وأقامت مناطق تجارية حرة إضافة إلى بدء الغرف التجارية فى تسهيل تأشيرة دخول رجال الأعمال المسلمين لمختلف الدول الإسلامية للتعرف على المناخ الاستثمارى التجارى فى كل بلد ورفع درجات التعاون.

وأشارت المصادر إلى أنه ومن خلال الدراسات الاقتصادية يتضح أن استثمارات رجال الأعمال المسلمين معظمها تتجه لأسواق عالمية ويتكبد رجال الأعمال المسلمون خسارات كبيرة نتيجة تذبذب المناخ الاستثمارى وهناك محاولات يعمل عليها البنك تتم لجذب رؤوس الأموال الإسلامية لاستثمارها بالعالم الإسلامى لأن نتائج الاستثمار المباشر تفوق نسبة 15-20 بالمائة إن أحسن إدارة هذا الاستثمار لذلك نعمل مع الدول الإسلامية لتهيئة المناخ الاستثمارى.

وعن تحديات الدول الإسلامية ودعم موقفها المالى أفادت المصادر ذاتها بأن أغلب التحديات تتمثل فى ضعف درجة التواصل بين رجال الأعمال المسلمين وضعف درجة التواصل بين الغرف الإسلامية وعدم وجود معلومات دقيقة كافية لرجال الأعمال حول فرص الاستثمار وضعف المواصلات والاتصالات بين الدول الإسلامية إضافة إلى عدم ثبات قوانين الاستثمار وتعرضها لتغيرات مفاجئة إضافة إلى ضعف حماية الاستثمارات الأجنبية وحفظ الحقوق وتدهور قيمة العملة المحلية وبالتالى خسارة استثمارات حتى لو ربحت بقيمة العملة المحلية عندما يتم تحويلها للخارج تتكبد خسائر كبيرة فضلا عن صعوبة تحويل العملة للخارج والغرف خطة إسلامية لإطلاق برنامج حماية لحث الدول على المشاركة فى صناديق حماية الاستثمارات عبر التأمين والضمانات البنكية واستثمار العلاقات فى كل بلد إسلامى.