قالت الإذاعة الوطنية الأمريكية "إن بى أر" إن مدينة مرسى علم أصبحت صورة مصغرة للإهمال فى مصر بعد الثورة، بالرغم من طبيعة المدينة وما تمتلكه من سواحل جميلة وشعاب مرجانية ومناطق للغوص.
ورأت الإذاعة، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن مرسى علم تحولت إلى مدينة أشباح، فى ظل أعمال الإنشاء التى لم تنته، والبنية التحتية الموعودة التى لا تزال غير موجودة، فلا يوجد شبكة للكهرباء ولا المياه، لذا تضطر الفنادق المحلية والمنتجعات إلى توفير مولداتها الخاصة ومصادر المياه.
كما أثرت أزمة الوقود على مجال الأعمال، فعندما لا يتوافر الوقود، لا يستطيع منظمى الجولات السياحية تشغيل القوارب أو المولدات ولا يستطيعوا الاستفادة من السائحين القلائل الذين يزورون المنطقة.
وأشار التقرير إلى أن المدينة بدأت فى الازدهار بعدما تم افتتاح مطار فيها عام 2001، لكنها أصبحت تضم الآن مبانى غير مكتملة ووعود لم يتم الوفاء بها.
وتحدثت الإذاعة عن أحد أصحاب دور الضيافة فى "مرسى علم" ويدعى إبراهيم الطوخى، وقالت إنه بدأ فى بناء دار الريحانة قبل سبع سنوات مع موعد من المجلس المحلى للمدينة بأن يتم بنائه كمقصد سياحى مع متنزه على شاطئ البحر ومرفأ إلى جانب المطاعم والمحلات من أجل الأجانب الذين سيبقون فى المنتجعات القريبة.
لكن هذه الوعود لم تتحقق، فالدار المكونة من خمس غرف تطل على البحر لا يوجد بها سوى ضيف واحد دفع أقل من 100 دولار، والمتنزه لا يمشى به أحد، وكل المناطق المحيطة به مبان قبيحة نصف مشيدة، وعبر الطريق يوجد الكثير من القذارات التى كان يجب أن تكون حديقة.
ونقل التقرير عن إلهامى الزيات، رئيس رابطة الغرف السياحية، قوله إن التهديد الأكبر لمرسى علم الآن هو أزمة الوقود، ويضيف أنه لا يوجد خط وقود فى المنطقة، ولم يتم ربطها بشبكة الكهرباء فى البلاد، وحتى الآن لا تزال مرسى علم معتمدة تماما على شحنات من الوقود لتشغيل المولدات فى الفنادق، وأيضا فى محطات تنقية المياه.
الإذاعة الوطنية الأمريكية: الإهمال حول "مرسى علم" إلى مدينة أشباح
الخميس، 20 يونيو 2013 04:28 م