اشتباكات عنيفة فى دمشق وريفها وحصيلة أمس ترتفع لـ83 قتيلا

شهدت بعض المناطق فى دمشق وريفها اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين الجيش السورى النظامى والمعارضة المسلحة، فيما ارتفعت حصيلة قتلى أمس الأربعاء برصاص القوات الموالية لبشار الأسد إلى 83 قتيلا.

وأفاد سكان محليون أن الجيش السورى استعاد سيطرته بالكامل على بلدة البحدلية جنوب السيدة زينب، وبلدة حلبون فى ريف دمشق ومرتفعاتها.

وقال شهود عيان للمراسل إن الأحياء الجنوبية لدمشق خاصة منطقة بورسعيد فى القدم وحى العسالى، شهدت اشتباكات عنيفة الليلة الماضية بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة سقط خلالها العديد من القتلى والمصابين.

على الصعيد ذاته، ذكرت وكالة الأنباء السورية أن الجيش السورى استعاد السيطرة على الجبال الغربية المتاخمة للحدود اللبنانية من جهة الريف الشمالى الغربى لدمشق بعد سلسلة من العمليات الناجحة قضت خلالها على أعداد من المسلحين ودمرت أسلحتهم وذخيرتهم، مضيفة أنه تم قطع جميع الطرق التى كان المسلحون يسلكونها باتجاه بلدة حلبون.

إلى ذلك، وثقت الشبكة السورية المحلية لحقوق الإنسان مقتل 83 شخصا برصاص الأسد، بينهم 32 من الجيش الحر ونساء وأطفال أمس الأربعاء، فى مناطق سورية عدة.

وذكرت قناة "الجزيرة" الفضائية صباح اليوم الخميس أن حدة المعارك تصاعدت بين الجيشين السورى والحر فى أحياء العاصمة وريف دمشق مع تواصل الاشتباكات والقصف بمحافظات حلب ودرعا وإدلب وحمص ودير الزور والحسكة.

وفى أحدث التطورات، قال ناشطون سوريون إن سيارة ملغومة انفجرت ليلة أمس الأربعاء فى حى أبو رمانة بدمشق وإن التفجير استهدف دورية لأمن الدولة، مما أسفر عن مقتل وجرح عدد من الأشخاص.

وأعلن الجيش الحر أنه استهدف بصواريخ محلية الصنع أحد المقرات الأمنية لقوات النظام فى دمشق، بينما حذر الائتلاف الوطنى السورى المعارض فى بيان له من خطورة الأوضاع فى عدد من أحياء دمشق التى تتعرض منذ أكثر من أسبوع لحملة عسكرية هى الأعنف منذ أشهر.

وذكرت شبكة (شام) الإخبارية أن اشتباكات تدور فى محيط بساتين حى برزة بين الجيش الحر وقوات النظام التى تحاول اقتحام المنطقة مدعومة بقوات حزب الله اللبنانى ولواء أبو الفضل العباس، كما تدور اشتباكات فى أحياء القابون وتشرين وأحياء دمشق الجنوبية.

وقالت الشبكة إن مئات الدونمات من محاصيل القمح احترقت فى قرية بريديج جراء القصف العنيف من حواجز قوات النظام، بعد حملة الدهم والاعتقالات التى شنتها قوات النظام فى القرية اليوم، وقد اعتقل أكثر من عشرة من شباب القرية.

وفى ريف دمشق، قالت أيضا شبكة شام إن طفلين قتلا؛ فيما سقط عشرات الجرحى جراء قصف لقوات النظام استهدف مدرسة تحتوى نازحين فى خان الشيح.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن قوات النظام تحاول اقتحام الذيابية وببيبلا المجاورتين للسيدة زينب. وتشكل هاتان البلدتان وغيرهما من المناطق الواقعة جنوب دمشق قاعدة خلفية لمجموعات الثوار تستخدمها لتدعيم مواقعها فى بعض أحياء العاصمة الجنوبية.

وتحدث الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة والثورة السورية بدوره فى بيان عن "احتشاد قوات النظام وشبيحته مدعمة من حزب الله ولواء أبو الفضل العباس، مع عشرات من الآليات الثقيلة والدبابات، وبتغطية من راجمات الصواريخ والمدافع الثقيلة، فى محاولة جديدة لاقتحام ريف دمشق الجنوبى.