إذاعة صوت أمريكا: العام الأول من حكم مرسى شهد تراجعاً اقتصادياً كبيراً.. مسئولة بتمرد: "مرسى" فقد شرعيته عندما منح نفسه صلاحيات استثنائية.. أعضاء بالحرية والعدالة يؤكدون: سنحترم المظاهرات السلمية

سلطت إذاعة "صوت أمريكا" الضوء على نشاط حركة تمرد فى الشارع المصرى وجمع توقيعات لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسى والمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقالت إن العام الذى مضى منذ انتخاب محمد مرسى كأول رئيس منتخب ديمقراطيا كان فاشلاً بالنسبة لكثير من المصريين، وذلك نظراً للتراجع الاقتصادى الكبير التى تشهده البلاد، ونقص إمدادات الطاقة والمياه، وغياب الأمن.

وتحدثت "الإذاعة" عن حملة جمع التوقيعات على استمارات تمرد، وقالت إن البعض ينظر إلى الحملة والمظاهرات المخطط لها باعتبارها ممارسة للديمقراطية، وتقول مى وهبة، مسئول قسم الإعلام بتمرد، إن الرئيس المنتخب شرعيا فقد شرعيته عندما منح لنفسه صلاحيات استثنائية قبل نهاية العام الماضى.

وتضيف "وهبة" إن النشطاء المناهضين لمرسى يودون أن يستخدموا نفس الأسلوب الديمقراطى الذى جاء من خلاله إلى السلطة لجعله يتركها، وقالت إن المادة الأولى من الدستور تجعل السلطة فى يد الشعب.

أما سيد غريب، عضو اللجنة المركزية لتمرد، فيرى أن مرسى خان روح ثورة يناير وممن ماتوا فيها، ويضيف أن الثورة أتت بمرسى للحكم إلا أن شرعية صناديق الانتخاب والشرعية الدستورية لن تقف فوق دماء الشهداء.

ويقول قادة تمرد إنهم لا يعرفون إذا كان الموقعون على استمارات سحب الثقة سيشاركون فى المظاهرات أم لا، كما أنهم يعربون أيضا عن شكوك فى أن مرسى سيستجيب لمطالبهم حتى لو شارك مليون شخص فى التظاهرات المقررة، ويشيرون إلى أن الرئيس وصف المظاهرات المخطط لها بأنها مضادة للثورة، وأنه سيتعامل معها بحسم.

من ناحية أخرى، نقلت صوت أمريكا عن أعضاء من حزب الحرية والعدالة قولهم إن السلطات ستحترم المظاهرات السلمية، إلا أن محمد سودان، سكرتير الحزب للشئون الخارجية قال إنه من الأفضل أن يحشد المحتجون ما لديهم من تأييد من أجل الجولة القادمة من الانتخابات البرلمانية.

ويضيف: "حينها تستطيع أن يكون لك رئيس حكومتك الذى يستطيع أن يلبى رغباتك ومطالبك، وحينها سيكون له وفقا للدستور الجديد صلاحيات ومزايا أكثر من الرئيس نفسه".

لكن قادة "تمرد" يقولون إن الأمر لا يتعلق بالسلطة، ويأملون أن تتولى المحكمة الدستورية الأمور مؤقتا لو تنحى مرسى، فهذه هى الشعارات والأمل والثورة التى أطاحت بالحكم القديم.

وختمت صوت أمريكا تقريرها قائلة: "إن ديمقراطية مصر وثقافة الاحتجاج فيها لا تزال فى بداياتها، ومن يفسروها يناقضون بعضهم البعض أحيانا، وربما كان الشىء الوحيد المؤكد هو أنه، مع ارتفاع درجة الحرارة ومستوى الغضب، فإن البلاد تواجه صيفا ساخناً طويلاً".