أطباء تركيا يدينون استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين

الخميس، 20 يونيو 2013 05:43 م
أطباء تركيا يدينون استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين التظاهرات فى تركيا - أرشيفية
اسطنبول(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدانت ست منظمات تركية للأطباء اليوم الخميس، الاستخدام المفرط للشرطة للغاز المسيل للدموع فى قمع التظاهرات المناهضة للحكومة التى شهدتها تركيا على مدى ثلاثة أسابيع ابتداء من نهاية مايو، وأشارت إلى حالتى وفاة محتملتين بسبب الغاز الذى وصفته بأنه "سلاح كيميائى".

وصرح البروفيسور أوميت بيجر باسم جمعية أخصائيى الطب الشرعى: "إننا قلقون جدا لوفاة مواطنين جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع ولم تحسب وفاتهما فى حصيلة" ضحايا المواجهات.

وأشارت السلطات واتحاد الأطباء الأتراك حتى الآن إلى أربعة قتلى فى الصدامات هم مدنيان أصيبا فى هاتاى وأنقرة، والأول توفى على الأرجح بقنبلة مسيلة للدموع، أما الثانى توفى إثر إصابته بالرصاص، وآخر دهسته سيارة فى اسطنبول وشرطى سقط من فوق جسر فى أضنة.

وإلى هذه الحصيلة تضاف وفاة رجل فى الـ 47 يعمل فى مدرسة خاصة فى أنقرة أصيب بمشاكل فى التنفس بعد تعرضه للغاز المسيل للدموع وامرأة فى الخمسين توفيت بأزمة قلبية فى اسطنبول فى ظروف مماثلة بحسب بيجر.

وقال الطبيب إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع: "ليس كوسيلة للسيطرة على الحشود بل كسلاح كيميائى" بإطلاق القنابل عن مسافة قريبة من الأشخاص أو فى أماكن مغلقة وهما أمران تحظرهما المعاهدات الدولية.

وقال البروفيسور إليف داجلى من المؤسسة التركية لأطباء الأمراض الصدرية إن 41% من الأشخاص الذين تنشقوا الغاز كانوا على مسافة قريبة جدا تقل عن خمسة أمتار، من قنبلة مسيلة للدموع و21% كانوا فى مكان مغلق، كاشفا نتائج تحقيق لدى 356 شخصا تعرضوا للغاز المسيل للدموع.

والأعراض التى سجلت لدى هؤلاء كانت السعال (78%) وآلام فى الصدر (74%) والسعال المرفق ببصق دم (3%).

أما البروفيسور دوجان شاهين من الجمعية التركية للأمراض النفسية فدان استخدام الغاز المسيل للدموع "الذى قد يكون اقرب إلى التعذيب" عندما يكون الهدف "التسبب بآلام جسدية ونفسية لمعاقبة" المتظاهرين.

وقدر بـ50 ألفا عدد الأشخاص ضحايا "الاضطرابات النفسية المتكررة أو الدائمة" نتيجة تدخل الشرطة بهذه الطريقة.

وأوقعت الصدامات فى تركيا فى الأسابيع الثلاثة الأخيرة أربعة قتلى على الأقل و7800 جريح بينهم 59 فى حالة الخطر بحسب آخر حصيلة نشرها الخميس اتحاد الأطباء الأتراك.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة