أزمة غموض مصير الدورى تضرب الكرة المصرية مجددا.. أندية تُعلنها: "الإلغاء هو الحل".. وما بين "صدمة" الإنتاج و"استياء" الزمالك.. الجبلاية فى اجتماع طارئ "السبت"

عادت أزمة تأجيل مباريات الدورى تُطل من جديد على الأندية المصرية بعد تأجيل مباريات الأسبوع السابع عشر لأجل غير مسمى لأسباب أمنية خوفًا من تهديدات الألتراس باقتحام الملاعب فى حالة إقامة المباريات التى كان مقررًا لها غدًا، الخميس، ويوم السبت القادم.

وتباينت ردود الأفعال داخل منظومة الكرة المصرية، فقد سادت حالة من الارتباك داخل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بعد أن أكد الأخير المتواجد حاليًا فى تركيا لرئاسة بعثة منتخب الشباب فى مونديال تركيا، تفاجئه بالنبأ عقب إعلان مازن مرزوق رئيس لجنة المسابقات التأجيل، على الهواء وعدم تمكنه الوصول إليه نظرًا لتواجده داخل البرنامج.

الجبلاية مرتبكة

واتفق أعضاء المجلس بعد عدة اتصالات مكثفة فيما بينهم على عقد اجتماع طارئ ظهر السبت المقبل بمشروع الهدف، لبحث آخر تطورات الوضع الجديد، أملا فى إنقاذ الدورى.

وأعطى تأجيل مباريات الأسبوع الـ 17 مؤشرًا سلبيًا نحو القدرة على استكمال مسيرة الدورى هذا العام وهو ما أكده أحمد مجاهد، عضو مجلس إدارة الجبلاية، أن خطاب الأمن على أن تأجيل مباريات الأسبوع السابع عشر، سيُزيد من صعوبة استكمال المسابقة، مضيفًا أن الدورى أصبح فى خطر، وأن المجلس يجرى اتصالات مكثفة كيفية العبور به إلى بر الأمان.

فيما عاد رئيس اتحاد الكرة وأكد بعد أن بدأ فى استيعاب الأمر أن هناك وفدًا من الجبلاية سيعقد اجتماعًا مع القيادات الأمنية فى وزارة الداخلية، السبت المقبل، لمعرفة هل قرار تأجيل المباريات خاص بكل مباريات الدورى، أم مباريات الأسبوع الـ17 فقط، أم مباريات الأهلى والزمالك فقط؟!.

وقال علام فى تصريح خاص لليوم السابع من تركيا، إن الوفد سيتشكل خلال ساعات بالتنسيق بين حسن فريد نائب رئيس الاتحاد وأحمد مجاهد عضو المجلس وثروت سويلم المدير التنفيذى، وسيتم فتح خطوط اتصال مباشرة بينهم وبين الأعضاء المتواجدين فى تركيا.

أمّا بالنسبة للأندية فاختلاف الحال ما بين الصدمة والاستياء والغضب وإعلان البعض رغبتهم فى إلغاء الدورى بعد تكبدهم خسائر كبيرة نتيجة التخبط فى القرارات حول موقف إقامة مباريات المسابقة المحلية من عدمها.

الزمالك "مستاء" والإنتاج "مصدوم"

فى الزمالك، قرر الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى جورفان فييرا، منح اللاعبين إجازة من التدريبات يومى الخميس والجمعة، معلنين استياءهم الشديد من التخبط السائد فى جدول الدورى بعد تأجيل مباراة الإسماعيلى قبل موعدها بـ24 ساعة فقط دون سابق إنذار أو أى اعتبارات لعوامل تجهيز اللاعبين فنياً أو التكاليف التى تتكبدها الأندية فى إقامة المعسكرات.

وفى مفارقة كوميدية، تلقى الإنتاج الحربى صدمة عندما أخبره أمن استاد الدفاع الجوى فور وصوله إلى هناك للدخول فى معسكر مغلق ليلة المباراة، استعدادا لمواجهة طلائع الجيش غدًا.

أندية تُعلنها "إلغاء الدورى هو الحل"

بينما قابلت أندية أخرى نبأ التأجيل بغض شديد، فطالب أحمد الصحيفى المشرف العام على فريق الجونة، من مجلس إدارة اتحاد الكرة، إلغاء بطولة الدورى لهذا الموسم.

وأشار الصحيفى إلى أن تكرار تأجيل المباريات يكون ، الخاسر الوحيد فيه هو الأندية، مؤكدا أنه إلغاء الدورى لهذا الموسم هو الحل، خاصة أن الأمن يرفض تأمين المباريات.

وسار على نفس نهج الصحيفى المستشار حازم أبو هاشم، رئيس لاتحاد السكندرى، الذى أكد أن تأجيل مباريات الأسبوع الـ17 للدورى الممتاز، يعنى إلغاء مسابقة الدورى لهذا الموسم، مؤكدًا أن بطولة الدورى هذا الموسم مرتبكة وغير واضحة المعالم وكان لابد من إلغائها.