وكيل وزارة الأوقاف لـ"اليوم السابع": الشيعة أصحاب مشروع لكن مصر الأزهر ستحمى الأمة كلها.. لا نوجه المنابر لصالح الجماعة..وأوقفنا ضم المساجد وتعيينات الأقاليم درءاً للفساد.. والتطوير لا ينجح إلا بتطهير

الأحد، 02 يونيو 2013 10:15 م
وكيل وزارة الأوقاف لـ"اليوم السابع": الشيعة أصحاب مشروع لكن مصر الأزهر ستحمى الأمة كلها.. لا نوجه المنابر لصالح الجماعة..وأوقفنا ضم المساجد وتعيينات الأقاليم درءاً للفساد.. والتطوير لا ينجح إلا بتطهير جمال عبد الستار
حوار إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدكتور جمال عبد الستار، وكيل وزارة الأوقاف تحدث لـ"اليوم السابع" عن دولاب العمل الداخلى بوزارة الأوقاف وتداخل الصفات المهنية والفكرية للقيادات وتولية من ليسو أزاهرة قمة الوزارة، مؤكدا أنه يتشرف بانتسابه لجماعة الإخوان المسلمين مع نفى وجود أى علاقة لمكتب الإرشاد بتسيير أعمال وزارة الأوقاف، كما أكد أن من اختاره هو الوزير وشدد على أنه ليس لديه ما يخفيه..

أحيانا تقوم بدور يوهم من يراه بأنك الوزير الفعلى للأوقاف؟
نعم هذه ظاهرة جيدة تحسب للوزارة ولا تحسب عليها وتعبر عن عملنا بروح الفريق ولا نفرق بين كبير وصغير والوزير يتعامل معنا باعتباره واحداً منا.

إذن ما وظيفة اللجنة الشرعية للإشراف على هيئة الأوقاف؟
اللجنة مهمتها الإشراف الشرعى على تحركات هيئة الأوقاف وتعاقداتها والإشكاليات الموجودة فى الهيئة لأنها تتعامل مع الجانب المالى، فلابد أن تراعى الجوانب الشرعية فى هذه التعاملات.

كيف يعين "صلاح سلطان" وهو غير أزهرى على قمة لجنة شرعية فى وزارة كل من فيها من أبناء الأزهر؟
الدكتور صلاح سلطان قامة شرعية لا يشق له غبار والإشراف هنا لا يعنى الهيمنة لكن يعنى الإدارة، وسلطان طاقة علمية كبيرة معترف به عالميا وليس بعيدا عن الدراسة الشرعية بحال من الأحوال.

تجمع فى وقت واحد بين كونك قياديًا بجماعة الإخوان المسلمين ومنصب قيادى بوزارة الأوقاف هل الأمر يسبب لك حرجا؟
أنا منتسب فكريا فقط للجماعة، وهذا الأمر لا يسبب لى حرجاَ كونى وكيلا لوزارة الأوقاف، وعملت طيلة حياتى كأكاديمى فى جامعة الأزهر ولم يسبب الأمر لى حرجا فى يوم أخشاه فى هذا الجانب.

هل هناك من علاقة بين مكتب الإرشاد والوزارة؟
بالطبع لا.. وهذه إشاعات لا أصل لها، ومكتب الإرشاد ليس له علاقة بعملى، أنا أعمل فى وزارة هى جزء من حكومة لها سياساتها ومنطلقاتها ولها أعمالها ومهامها وفق القانون.

هناك بعض الوزراء أدوارهم ظاهرة مثل باسم عودة وبعضهم دوره خافت كوزير الأوقاف.. لماذا؟
التقصير الإعلامى فى الوزارة هو السبب فى ذلك، فنحن نقوم بأنشطة ضخمة ولأنه ليس لدينا ذراع إعلامية قوية فلا يسلط على نشاطنا الضوء.

من الذى اختارك وعينك فى منصبك؟
الذى اختارنى وأبلغنى هاتفيا هو الوزير وأنا علاقتى قديمة بالدكتور طلعت فهو كان عميدا لكلية الدعوة وأنا كنت أستاذا للثقافة الإسلامية فيها.

التصريحات الأخيرة تظهر نوعا من الصدام بين الوزارة والدعوة السلفية التى رأت أن الإخوان يوجهون المنابر لمصالحهم؟
نحن نراعى الله سبحانه وتعالى ولا نفرق بين أحد وآخر بل نعمل من خلال قانون، والإشكال ليس فى الدعوة السلفية وحدها بل فى مصر كلها فحينما يتقدم أحد لوظيفة ولا يقبل فالشماعة الجاهزة أنه ليس من الإخوان والأمر حدث فى مسابقة الدعاة التى تقدم لها 57 ألف خريج ومن لم ينجحوا قالوا إن السبب أنهم ليسوا إخواناً رغم أن أعداد ضخمة لم تنجح.

من الملاحظ أن الإخوان فى الوزارة يحتلون وظائف إدارية بينما السلفيون فى وظائف استشارية فما تعليقك؟
أولا الوزير لم يصنف معاونيه وكان يراعى الكفاءة من وجهة نظره والقدرة على القيام بالمهام، ومراعاة الأقرب لتحقيق وجهة نظره بصرف النظر عن هذا أو ذاك ودون النظر لانتمائه وهذه التقسيمة مجرد استقراء لك، والوزير من المكانة والفقه والفهم بأن يختار من يحقق الأهداف المرجوة له.

وكلاء الوزارة المسيطرون على مفاصلها أتوا من الجامعة هل هذا استعلاء على الدعاة لتدنى مستواهم وسعى لتمكين الإخوان؟
أولا الإخوان عنصر مصرى أصيل له تواجده وكفاءته ولا يحق لأحد أن يحرمه من حقه، ثانيا الملفات التى أقوم بها تأتى من منطلق أننى مسئول عن الدعوة وعن الأئمة ويضاف إلى ذلك كفاءتى الأكاديمية التى تمكنى من القيام بعملى بموضوعية دون مجاملة.

سمعنا كثيرا عن التطوير والتطهير ولا نرى واقعا على الأرض فى ظل مساجد كانت "مرتعا" ولم يحل أحد إلى النيابة؟
هذا كلام غير صحيح.. ولتعلم أن أغلب من كانوا يديرون الأوقاف كانوا لواءات ولم يكونوا مختصين بالشأن الدعوى وتم تغيير كثير ممن كانوا فى مفاصل الوزارة وكانت لديهم إشكالات فى الذمة المالية، والكلام عن المساجد والعمالة الوهمية هو أمر قديم يجرى حصره للتعامل معه وحل مشكلته، وأولويتى كانت إغلاق باب الفساد بوقف ضم المساجد من خلال الأقاليم وتخصيص هيئة له بضوابط كما تم وقف تعيين العمالة من المحافظات لوقف فساد التعيينات وبدأنا فى ضم المساجد المطابقة للشروط، وكان من الملاحظ تواطؤ بعض الإدارات والمديريات.

لديكم 110 آلاف مسجد بها عجز خطباء 50% فهل ستفتحون باب التعيين فى وظيفة خطيب المكافأة قريبا؟
نعم سوف نفتح الباب قريبا للأكفاء أزهريين وغير أزهريين، ممن سينجحون فى الاختبارات.

أليس تعيين غير الأزهريين هدفه تمكين الإخوان من المنابر وتوجيهها لصالحها؟
من الممكن أن نلغى التعيين.. التدريب.. الوزارة حتى لا نمكن جماعة الإخوان المسلمين من المنبر.

هل ستغلق الوزارة مساجد آل البيت أمام المصلين منعا لاختلاط السياح الإيرانيين تلاشيا لتشيع المصريين؟
هذا الأمر لم يحدث ولن يحدث وهذه مشكلة مصطنعة وأى فرد يذهب إلى المساجد سيجدها كما هى.

هل ترى كأستاذ متخصص أن الداخل المصرى بالفعل رخو ومهدد بالتشيع؟
نحن نعرف أن الشيعة أصحاب مشروع، ومصر الأزهر تحمى الأمة كلها وليس الأوقاف فقط ومصر مستعصية على مثل هذا الفكر، والتيارات الإسلامية وإن اختلفت فكريا لكنها من عوامل القوة فى مواجهة هذا الفكر، وطبيعة المصريين لا تقبل الطعن فى الصحابة وملايين المصريين ذهبوا إلى العراق للعمل وعاشوا سنوات وكان أغلبهم أميين ولم يتأثروا بهذا الفكر، ومصر أكبر من هذا الأمر وهى محصنة ضد هذا الأمر.

تتحدث عن حصانة المواطن العادى ضد التشيع وقد تشيع إمام مسجد كوبرى الجامعة بالجيزة وهو أزهرى وكان إماما بالأوقاف؟
هذه حالة فردية ضمن 70 مليون مصرى لا تستحق الوقوف أمامها وهى حدثت من 20 سنة ولا تقتضى التعميم.

ألا يستدعى الأمر التخوف على عقول طلاب الأزهر التى تغوص فى مسائل خلافية وللشيعة فيها آراء؟
مصر الأزهر تؤثر ولا تتأثر، والأزهر طوال عمره يدرس مذهب الشيعة مع تقديم النقد له من جانب فقه السنة الصحيح حيث يدرس كل الفرق المسلمة وغير المسلمة ومنها اليهودية فهل تهود أحد، ومصر بعلمائها وأزهرها استعصت على التشيع الذى حكمها سنوات وخرج منها صفر اليدين.

تتحدث كغيرك عن وسطية الأزهر فهل هى من وجهة نظرك وسطية الإخوان أم وسطية السلفية أم وسطية الصوفية؟
الإخوان والسلفية والصوفية جميعا هم جزء من الوسطية التى تتحدث عنها ويدرسها الأزهر وهذا الأمر يزيد من روعته، فالأزهر أبدا لم يكن عنصريا ولم يكن يرغم الناس على مذهب واحد، وهو من الجامعات المتفردة فى تدريس كل المذاهب، وهذا من عوامل بقاء الأزهر فى العالم.

نلاحظ أن الأزهر فى عصر الجمهورية منذ 1952 تقلد رأسه مشايخ الصوفية حتى تعارف على أن الأزهر صوفى؟
لا أستطيع أن أقول إن الأزهر هو التيار الصوفى، لأنك لا تستطيع أن تقول إن الأزهر هو الشيخ أو المنتسبين للأزهر، لكنه منهجه ولا يستطيع أحد أن يقول إن الأزهر صوفى أو سلفى أو إخوانى.

هل هناك صراع بين الصوفية والسلفية والإخوان على اعتلاء قمة الأزهر؟
بالطبع لا يوجد صراع بين هذه التيارات على الأزهر، فهذا كلام عار عن الصحة.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماعيل الزعيم

اشك فيما تقول وابرئ نفسي امام الله من دخول الشيعه مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة