هدوء فى تركيا بعد احتجاجات عنيفة على مدى أيام

الأحد، 02 يونيو 2013 02:35 م
هدوء فى تركيا بعد احتجاجات عنيفة على مدى أيام هدوء فى تركيا
اسطنبول (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بدأ الباعة وعمال البلدية فى تنظيف شوارع اسطنبول وأنقرة اليوم الأحد، بعد أعنف موجة من المظاهرات ضد الحكومة منذ سنوات.

وأشعل محتجون النار واشتبكوا مع الشرطة أثناء الليل لكن الشوارع كانت أكثر هدوءا بعد اشتباكات على مدى يومين ألقى فيها القبض على آلاف الأشخاص وأصيب المئات.

واندلعت هذه الاضطرابات إثر احتجاجات ضد خطط الحكومة لإعادة بناء ثكنة عثمانية قديمة لتضم متاجر أو شققا سكنية فى تقسيم فى اسطنبول والذى يعد مكانا للاحتجاجات السياسية منذ فترة طويلة، ولكن الاحتجاجات اتسعت لتتحول إلى تحدٍ أوسع لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذى الجذور الإسلامية.

ويبدو أن الأمطار ساهمت اليوم الأحد فى أبعاد المحتجين عن ساحة تقسيم بوسط اسطنبول، حيث بدأت الاحتجاجات لكنها لم تطفئ حماسة مجموعة صغيرة من المحتجين ظلوا متجمعين حول نار أشعلوها.

وتناثر الركام فى الميدان بعد أيام من المواجهات بين المحتجين وشرطة مكافحة الشغب التركية التى أطلقت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه ودارت بينهم مطاردات فى الشوارع الجانبية.

ومسح الباعة رسوم الجرافيتى المعارضة للحكومة من على الجدران. وكانت الشعارات المعارضة قد كتبت على سيارات محترقة من بينها سيارة للشرطة وحافلة.

وشهدت شبكات التواصل الاجتماعى دعوات لمزيد من الاحتجاجات اليوم الأحد، فى كل من اسطنبول وأنقرة لكن لم يتضح بعد عدد من سيشاركون فى هذه الاحتجاجات.

وقال اكين الذى يعمل فى تجارة السيارات وهو موجود فى تقسيم منذ أربعة أيام "سنبقى حتى النهاية."

وقال فى إشارة إلى حديقة جيزى فى تقسيم التى أصبحت سببا لاندلاع الاحتجاجات "لن نرحل. الحل الوحيد هو سقوط هذه الحكومة. ضقنا ذرعا بهذه الحكومة القمعية التى تواصل الضغط علينا. لم يعد الأمر يتعلق بهذه الأشجار."

وقال مسئولون إنه كان هناك أكثر من 90 مظاهرة منفصلة فى أنحاء البلاد يومى الجمعة والسبت. ويقول مسعفون إن أكثر من 1000 شخص أصيبوا فى اسطنبول وأصيب عدة مئات فى أنقرة.

وصدمت ضراوة رد الشرطة الأتراك بالإضافة إلى السائحين الذين فوجئوا بالاضطرابات فى واحدة من أكثر المناطق التى يزورها سائحون فى العالم. وقوبل ذلك بانتقاد من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى وجماعات حقوقية دولية.

وأطلقت طائرات هليكوبتر عبوات الغاز المسيل للدموع فى أحياء سكنية واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع فى محاولة لإجبار محتجين على الخروج من مبانٍ، وأظهرت صورة على يوتيوب شاحنة شرطة مدرعة تصدم محتجا لدى اقتحامها حاجزا.

وشهدت تركيا تحولا منذ تولى أردوغان السلطة قبل عشر سنوات حيث قام بتحويل اقتصادها من اقتصاد يعانى من أزمات إلى أسرع الاقتصادات نموا فى أوروبا.

ولا يزال أردوغان هو السياسى الأكثر شعبية فى البلاد إلى حد كبير إلا أن معارضيه يشيرون إلى ما يصفونه بتسلطه وتدخله كمحافظ من الناحية الدينية فى الحياة الشخصية للناس فى الجمهورية العلمانية.

وأدى تشديد القيود على بيع الخمور وتحذيرات من إظهار مشاعر الحب علانية فى الأسابيع الأخيرة إلى إثارة احتجاجات. واندلعت احتجاجات سلمية أيضا بسبب مخاوف من أن تؤدى سياسة الحكومة إلى أن يجر الغرب تركيا إلى الصراع فى سوريا.

ودعا أردوغان إلى وقف الاحتجاجات فورا وقال إن حكومته ستحقق فى ادعاءات استخدم الشرطة القوة المفرطة. ولكنه ظل على تحديه.

وقال فى كلمة تلفزيونية "إذا كان هذا الأمر يتعلق بتنظيم التجمعات وإذا كان هذا حراكا اجتماعيا يجمعون فيه 20 فإننى سأقوم وأجمع 200 ألف شخص. وإذا جمعوا مائة ألف سأجمع مليونا من حزبى."





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة