مسيرة "نصرة القدس" تنطلق الجمعة المقبل.. والإخوان تعلن مشاركتها..عارف: لن ننشغل بقضايانا الداخلية عن نصرة الأقصى.. وأمين مساعد جامعة الدول: نحتاج لدعم إعلامى لمواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية

نظمت مؤسسة القدس الدولية و"مصريون ضد الصهاينة"، والجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية، وهى الجهات الداعية لتنظيم المسيرة العالمية إلى القدس، مؤتمرا صحفياً ظهر اليوم الأحد بمقر جامعة الدولة العربية، أعلنت فيه عن تنظيم المسيرة العالمية إلى القدس فى 27 دولة، من ضمنهم مصر، يوم الجمعة المقبل، لنصرة القدس.

وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين، مشاركتها بقوة فى المسيرة العالمية للقدس، وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان فى كلمته خلال مؤتمر نصرة القدس: "الجماعة ستشارك بقوة فى مسيرة نصرة القدس، وهذه الفعالية هى الأولى ولن تكون الأخيرة، مؤكدا أن القدس يتسع للكثير وأرض التحرير وجامعة الدول العربية تتسع لكل العرب، فكما تصدينا جميعا كمصريين فى مواجهة موقعة الجمل سنتحد لنصرة القدس.

وأضاف: نحن نعلم الصغار والكبار ما جاء به نبى الأمة، من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين، قائلا: "القدس قضية تجمع ولا تفرق ولن ننشغل بقضايانا الداخلية عن قضية القدس".

فيما أبدى السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ترحيبه بأى جهود من أجل القدس، لافتا إلى أن أهل القدس فى حاجة إلى الدعم لمواجهة مخططات الكيان الصهيونى.
وقال صبيح، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى لنصرة القدس: "القدس تحتاج إلى دعم مالى وسياسى، ليس من السلطات فقط، ولكن من القوى السياسية والأحزاب، ودعم إعلامى لمواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية"، مشيرا إلى أن جامعة الدول العربية على علاقة وثيقة بمؤسسة القدس، مضيفا: "قضية القدس تجمع ولا تفرق ونحن مجتمعون اليوم مهما كانت مشاكلنا من أجل القدس لأن القدس فى رقابنا".

وأضاف: "القرآن مُزّق فى القدس وهناك تهديدات بتقسيمه"، مؤكدا أن القدس خط أحمر وسيبقى، حتى يتم تحريره من الذين وصفهم بـ"العصابات".

يأتى ذلك فى الوقت الذى دعت الجهات المنظمة لتنظيم المسيرة العالمية للقدس الجمعة المقبل فى 27 دولة جموع الشعب المصرى بكافة الأطياف للمشاركة فى المسيرة التى ستنطلق من أمام النصب التذكارى للجندى المجهول سيرا حتى الباب الرئيسى لإستاد القاهرة وذلك بعد صلاة الجمعة بمسجد رابعة العدوية.

وقالت المنظمات المنظمة للمسيرة فى بيان مشترك: "بمناسبة مرور 65 عامًا على اغتصاب فلسطين و46 عامًا على احتلال القدس الشريف، يشارك المصريون مع كل أنصار فلسطين فى العالم، فى المسيرة العالمية إلى القدس التى ستنطلق يوم 7 يونيو القادم، مؤكدين من هذه المشاركة على حقائق أهمها إن أرض فلسطين عربية وإسلامية منذ آلاف السنين وستظل كذلك إلى يوم الدين وأن بضع سنوات من الخلل فى موازين القوى العالمية والإقليمية لا يمكن أن يدفعنا إلى الاعتراف بالكيان الصهيونى أو بشرعية الاغتصاب الصهيونى أو التنازل عن أرض فلسطين.

وقال البيان: "إن أربعة وثلاثين عاماً من توقيع النظام المصرى على معاهدة السلام وكذا أوسلو ووادى عربة معاهدات باطلة وجائرة لم تنجح فى تغيير معتقدات الشعب المصرى فى حقيقة الصراع العربى الصهيونى وفى موقفه الداعم بلا تحفظ لنضال الشعب الفلسطينى فى تحرير كامل أراضيه من النهر إلى البحر.

وأضاف: " قضية فلسطين فى القلب من غايات الثورة المصرية وكل الثورات العربية بكافة قواها الوطنية على اختلاف مشاربها ومرجعياتها وأن الثورات التى قامت لاسترداد الكرامة الإنسانية من حكام ونظم مستبدة وتابعة لا يمكن أن تهدأ أو تتوقف حتى تستكمل تحرير الكرامة العربية فى فلسطين المحتلة".

وتابع قائلا: "إن القدس الشريف يمثل راية ورمزاً ومقدساً لدى جماهير الأمتين العربية والإسلامية على مر الأجيال وأن جرائم الصهاينة والتهويد على قدم وساق والتى وصلت إلى تهديد سلامة المسجد الأقصى ذاته لا يمكن أن تمر مرور الكرام وأن الشعوب العربية والإسلامية وكل أحرار العالم سيبذلون كل طاقاتهم لتحرير القدس وفك أسرها من هذا الكيان الصهيونى الغاصب".

وشدد البيان على إن الجامعة العربية ومؤتمرات القمم العربية ومنظمة التعاون الإسلامى يقع على عاتقهم اتخاذ مواقف جادة وحاسمة تجاه فلسطين والكف عن تقديم التنازلات المجانية علماً بأننا جميعاً مكلفون بتحرير فلسطين دون أن يكون أى منا مفوضاً بالتفريط فى شبر منها.

يشار إلى ان الجهات المنظمة لهذه المسيرة مؤسسة القدس الدولية ومصريون ضد الصهاينة والجبهة العربية المشاركة للمقاومة الفلسطينية، بينما المؤسسات التى أعلنت المشاركة بحسب البيان كلا من المجلس الأعلى لشئون الإسلامية وجماعة الإخوان المسلمين، وحزب الأصالة ورابطة علماء أهل السنة وحزب الحرية والعدالة، والتيار المصرى وحزب النور، وحزب مصر القوية وآخرون.