ماكين يرى ضرورة إقامة منطقة آمنة للمعارضة بسوريا

أكد السناتور الجمهورى البارز "جون ماكين" رؤيته بشأن ضرورة إقامة منطقة آمنة فى سوريا للمعارضة وحرمان قوات نظام بشار الأسد من قدراتها الجوية.

جاء ذلك فى تصريحات للسيناتور ماكين خلال مقابلة اليوم مع برنامج "واجه الأمة" على شبكة "سى بى إس" الأمريكية حول زيارته الأخيرة لسوريا، قال فيها "إننا بحاجة إلى توفير منطقة حظر للطيران لهم.. والإسرائيليون أوضحوا لنا أنه يمكن القضاء على القدرات العسكرية (للنظام السورى) عن بعد.. وأنه ليس علينا أن نعرض طيارينا للخطر".

وأضاف: "يمكننا استهداف وتعطيل مدارج الطائرات وقدراتهم الجوية (للنظام).. ويمكننا توفير منطقة آمنة (للمعارضة) حتى يمكن لمجلس المعارضة السورية، المتواجد خارج سوريا، أن يعمل من داخل سوريا وينسق مع الجيش واللواء إدريس والميليشيا والقوات داخل سوريا.. يمكننا إقامة هذه المنطقة الآمنة.. أنا واثق من إننا يمكننا أن نسيطر على الموقف".

ونوه بأن "القصير" تقدم مثالا على قدرة القوات الجوية، فالبلدة محاصرة ويتم ضربها جوا بصواريخ سكود وطائرات هليكوبتر حربية وطائرات مجنحة. وأكد ماكين "التفوق الجوى عنصر أساسى فى أى صراع فى ظل هذه التضاريس وهذا المناخ، وهو يتغلب عليها".

ونوه بأنه يمكن استخدام استخدام صواريخ كروز المواجهة لاستهداف مدارج الطائرات، مع استخدام صواريخ باتريوت بالقرب من الحدود لحماية المنطقة الآمنة وشدد على أنه لا يرى إرسال طائرة أمريكية يقودها طيارون للتحليق فوق سوريا.. مشيرا إلى أن الإسرائيليين أوضحوا أن القدرات الدفاعية لبشار الأسد ليست كما وصفها الجيش الأمريكى، ونوه بأن ذلك أمر مؤسف ووصف ماكين المقاتلين السوريين الذين التقى بهم فى سوريا خلال زيارته المفاجئة لها مؤخرا بأنهم مقاتلون أقوياء أصقلتهم المعارك، وفى غاية الإخلاص، وليسوا من تنظيم القاعدة وليسوا متطرفين.

وأوضح أنه التقى مع بعض قادة المتيبة رقم 19 فى كل من تركيا وداخل سوريا.. مشيرا إلى أنهم يحتاجون بشدة إلى السلاح الآن، ونوه بأنه شهد الكثير من الأشياء الخطيرة التى تثير الأسى وتثقل القلوب.

وأوضح أن بلدة "القصير" محاطة بقوات بشار الأسد، التى تقصفها جوار وبالمدفعية، مشيرا إلى أن هناك حوالى 400 أو ما يزيد من الجرحى ولا يمكنهم الخروج من البلدة.. مشيرا إلى أن القصير تمثل ساحة معركة مهمة نظرا لأهميتها استراتيجيا فيما يتعلق بنجاح أو فشل بشار الأسد.

وقال ماكين إنه التقى مع رئيس هيئة الأركان العامة فى الجيش السورى الحر اللواء سليم، الذى رافقه فى الدخول والخروج من سوريا، ووصفه بأنه زعيم جيد.

ولفت إلى أن جبهة النصرة موجودة فى سوريا، وأن المزيد من المتطرفين يتدفقون إلى سوريا وأن الأمر يزداد سوء يوما بعد يوم "ولكن لدينا بعض الناس الأقوياء والجيدين جدا يقاتلون من أجل الحرية ويتعرضون للمذابح أثناء حديثنا".

وفيما يتعلق بالإجابة على السؤال المطروح من عامين، وهو "هل سقوط نظام الأسد أمر حتمى ولا مفر منه؟"، قال مكين "لا يمكن قول ذلك اليوم.. حزب الله والإيرانيون يشاركون الآن فى الغزو، والأسلحة تتدفق من روسيا.. وإنه لأمر يثير السخرية أن يفترض أحد أن بشار الأسد سيذهب إلى مؤتمر فى جنيف وهو يتسيد ساحة المعركة".