"قنديل" لـ"اليوم السابع": سنتخذ الإجراءات ضد سد النهضة وفقا لتقرير اللجنة الثلاثية.. ومفاوضات صندوق النقد الدولى مستمرة ولا خلاف معهم.. والحالة الأمنية الحالية كفيلة بجذب 14 مليون سائح

قال الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء فى حوار لـ"اليوم السابع"، خلال زيارته لليابان للمشاركة فى مؤتمر التيكاد للتنمية الأفريقية، إنه سيطلع على تقرير اللجنة الثلاثية لسد النهضة الذى تم تسليمه أمس السبت، فور عودته من اليابان، مؤكدا أيضا فيما يتعلق بالقضية السورية أن مصر تواصل جهودها لوقف نزيف الدم بسوريا ولابد وأن يتم الاستماع للشعب السورى.

وأكد رئيس مجلس الوزراء أن المشاورات مع صندوق النقد الدولى مستمرة وأنه لا يوجد اختلاف بين الجانبين، وأن الوضع الأمنى الحالى الذى تشهده مصر كفيل أن يجذب لمصر 14 مليون سائح بنهاية العام الجارى ..وإلى نص الحوار.

- بداية ومن الشأن الداخلى المصرى..كيف ترى الجدل المثار حاليا حول وجود مخاطر من سد النهضة الأثيوبى من عدمه؟
التقيت خلال زيارتى باليابان برئيس الوزراء الأثيوبى، وبحث معه الموقف وأكدت حرص مصر وتمسكها بحصتها فى نهر النيل، وسوف تطلع الحكومات الثلاثة "مصر، أثيوبيا، السودان" على تقارير اللجنة الثلاثية الذى تم تسليمه أمس السبت، ليتم بعدها معرفة الإجراءات التى سيتم القيام بها، ودائما ما يؤكد الأثيوبيون على أن مصر لن تتأثر سلبيا بهذا السد .

-أكدت أكثر من مرة خلال زيارتك باليابان أن مصر سوق واعدة.. فهل سيؤثر الانفلات الأمنى على هذه السوق الواعدة؟
من يدخل السوق المصرية يرى أنها سوق واعدة وبنيتها قوية، وأن الحالة الأمنية الحالية كافية أن تجذب 14 مليون سائح بنهاية العام الجارى كما هو متوقع، وكل يوم أفضل من اللى قبله.

-توقعاتك للسياحة المصرية فى ظل الأوضاع الحالية؟
نتوقع أن يصل عدد السائحين إلى 14 مليون سائح بنهاية العام الجارى من دول مختلفة وعلى مستوى السياحة اليابانية فإنه سيتم تنظيم رحلة لمنظمة الاتحاد اليابانى للسياحة بنهاية الشهر الجارى، خاصة وأن السائح اليابانى يحب مصر وميزته بأنه سائح يهتم بالأمور الثقافية ومنها الثقافة المصرية بكل من الأقصر وأسوان.

-وماذا عن الاستثمارات اليابانية فى مصر؟
الاستثمارات تزيد يوميا وتم عمل تصالح مع المستثمرين وهناك تشجيع للاستثمارات اليابانية ن فقد ساهموا فى الخط الرابع لمترو الإنفاق والمتحف المصرى الكبير وأبو الريش والجامعة المصرية اليابانية، وأنه سيتم تنظيم ورشة عمل ستقام فى مصر أو فى اليابان لإطلاع الجانب اليابانى على مشروعات تطوير محور قناة السويس ومساهمة اليابان ورجال الأعمال اليابانيين فى تلك المشروعات.

-بحثت خلال زيارتك القضية السورية مع كل من الرئيس التونسى والأمين العام للأمم المتحدة.. فما أهم النقاط التى تم التوصل إليها؟
نحن قلقون على الوضع السورى والشعب السورى الذى يراق فالاجئون السوريون يزدادون وهناك مخاطر أن يمتد هذا الصراع للدول المجاورة، فمصر تنشط جهودها وتتواصل مع أمريكا والدول المجاورة للوصول لحل لوقف الدماء، ولابد وأن يستمع الجميع للشعب السورى، وأن مؤتمر جنيف 2 سيتناول فى الأساس المرحلة الانتقالية للشعب السورى وكيف ستكون الحكومة.

كما تم بحث العلاقات الثنائية بين مصر وتونس والاتفاق على تكثيف المشاورات والتبادل التجارى بين البلدين خلال الفترة القادمة.

-ماذا عن المفاوضات مع صندوق النقد الدولى؟
المفاوضات مع صندوق النقد الدولى مستمرة ولا يوجد اختلافات بين الجانبين، وفى الوقت ذاته فإن الحكومة المصرية تعمل فى برنامجها الاقتصادى الوطنى، حيث تم تطبيق الكروت الذكية منذ أمس، للحد من عمليات تهريب السولار، والحكومة متابعة برنامجها الوطنى الاقتصادى.