يتصدى المتمردون الإسلاميون المتشددون لحملة فى الصومال للتلقيح ضد شلل الأطفال، زاعمين أنه يحتوى على الفيروس المسبب للإيدز، أو يمكن أن يصيب بالعقم، فى حرب دعائية تصيب العاملين فى مجال الصحة بالإحباط.
وشجع متمردو حركة الشباب، المرتبطون بتنظيم القاعدة، الكثير من الآباء على العزوف عن تلقيح أبنائهم ضد شلل الأطفال، وهو مرض يمثل مشكلة متأصلة فى البلد الواقع بمنطقة القرن الأفريقى والذى يعانى منذ فترة طويلة من الصراع المسلح والمرض،. وقد طرد متطرفو حركة الشباب من كل مدن الصومال تقريبا، ويواجهون ضغطا عسكريا من القوات الأفريقية والحكومية، ويتمكن موظفوا الصحة من الوصول إلى المزيد من الأطفال لتطعيمهم بلقاح شلل الأطفال المنقذ للحياة، لكن بعض الآباء والأمهات يرفضون التلقيح، على ما يبدو استجابة لنصيحة المتشددين الإسلاميين الذين يحذرون من أن التطعيم جزء من مؤامرة أجنبية لقتل أو إضعاف الأطفال الصوماليين.
وصد موظفو التطعيم الذين تنقلوا من باب إلى باب فى العاصمة مقديشو، بعض الآباء الذين فى أحيان كثيرة لا يذكرون سبب اعتراضهم على التطعيم. وطلب رجل من الموظفين أن يغادروا البلاد فورا لأنهم يحملون "أشياء سامة".
وينشر مسلحو الشباب الشائعات ضد لقاح شلل الأطفال فى مناطق سكنية لا يزال لهم فيها بعض النفوذ، زاعمين أن اللقاح يمكن يصيب الفتيات بالعقم وأنه يصنع فى دول مسيحية، حسبما قال موظف صحة بارز فى الأمم المتحدة فى الصومال، أصر على عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له الحديث عن برنامج التطعيم.
ولم يرد الشباب على أسئلة حول مزاعم بأنهم ينشرون الشائعات ضد حملة التطعيم.
وقال عبدى آيانتى مدير مركز أبحاث "معهد التراث للدراسات السياسية" فى الصومال أن "الشباب مرضى بالشكوك بشأن اختراق محتمل من وكالات التجسس متخفية فى هيئة عاملين فى المجال الإنسانى. هذا على الأرجح السبب الرئيسى لمحاربة التطعيم".
ها 5.5 مليار دولار لمدة ستة سنوات يأملون أن تقضى على جميع أنواع شلل الأطفال.
وقالت منظمة الصحة العالمية أن الصومال تواجه تفشى شلل الأطفال. وذكرت المنظمة فى وقت سابق من الشهر الجارى أن نتائج الاختبارات لطفلة صومالية عمرها أربعة أعوام قرب مخيم داباب للاجئين فى كينيا واثنين من أقاربها أثبتت إصابتها بشلل الأطفال، فى أول حالة مؤكدة فى كينيا منذ يوليو عام 2011. وتم تأكيد أربع حالات شلل أطفال فى الصومال حتى الآن خلال العام الجارى، من بينها حالتان فى مقديشو. وبدأت حملة تطعيم تستهدف 440 ألف طفل فى البلاد فى الرابع عشر من مايو الماضى فى مقديشو وبدأت جولة ثانية من الحملة يوم الثلاثاء وتستهدف تطعيم 644 ألف طفل تحت سن عشر سنوات.
ويقول العاملون بمجال الصحة إنهم يقومون بتطعيم مئات الأطفال كل أسبوع برغم المقاومة. وتمكن العاملين بمجال الصحة من التنقل فى أنحاء البلاد يعد تحولا مهما فى الصومال، حيث كانت حركة الشباب المتشددة تحكم معظم أنحاء البلاد وكانت ترفض الرعاية الطبية الغربية والمساعدات الغذائية للصوماليين.
ومع وقوع الكثير من المناطق بالصومال، بينها العاصمة مقديشو، تحت حكم الحكومة الإسلامية المعتدلة والسلام النسبى للمرة الأولى منذ عشرين عاما، يوسع العاملون بمجال الرعاية الصحية برامج التطعيم فى أنحاء البلاد.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود علام
جهل وتخلف المتأسلمين تجار الدين لا حدود له
ربنا ينتقم منكم يامجرمين شوهتوا الدين