وتستكمل الزوجة المتهمة كلامها قائلة: "فى نفس اليوم قدر ضباط المباحث أنهم يقبضوا على عشيقى وتانى يوم قدروا يمسكوا صاحبه اللى ساعده فى تنفيذ الجريمة". وتضيف "أنا ندمانة على كل اللى عملته، وباتمنى إن الزمن يرجع بيا لورا تانى، وساعتها هنسى علاقتى بعشيقى وهارضى بعيشتى وحياتى مع جوزى".
أما العشيق المتهم بذبح المجنى عليه فقال إنه ارتبط بالمتهمة منذ ما يقرب من 3 أشهر قبل وقوع الجريمة، وإنه اتفق معها على الزواج منها بعد طلاقها من زوجها، وعندما رفض زوجها تطليقها اتفق معها على ضرورة التخلص منه حتى يخلوا لهما الجو ويتمكنا من الزواج.
ويضيف أنه أحضر لها مخدرا وطلب منها وضعه لزوجها فى الشاى حتى يتمكن من قتله دون أى مقاومة، وفور عودة المجنى عليه من عمله وضعت الزوجة له المخدر بالشاى ثم تلقى اتصالا منها تطلب منه سرعة الحضور قبل استعادته لوعيه، حيث كان ينتظرها وصديقه المتهم الثانى الذى كان على علم بأمر علاقتهما، وطلب منه مساعدته فى نقل الجثة.
واستكمل أنه توجه وصديقه إلى منزل المجنى عليه وفتحت له الزوجة الباب وعثر عليه فاقدا لوعيه فذبحه بسكين ثم حمل الجثة بمساعدة صديقه ونقلاها بواسطة دراجة بخارية إلى منطقة نائية أسفل الطريق الدائرى بعد التأكد من عدم وجود أى أوراق تثبت شخصيته بملابسه وفرا هاربين، حتى فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه بتهمة القتل بعد اعتراف عشيقته عليه.
كان اللواء محمود فاروق مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الجيزة قد تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة مجهولة أسفل الطريق الدائرى بالهرم، وعلى الفور انتقل وبصحبته العميد جمعة توفيق رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة إلى محل الواقعة وكشفت المعاينة أن الجثة لشاب فى العقد الثالث من عمره مصاب بجرح ذبحى بالرقبة أسفر عن مفارقته الحياة، لا توجد أى أوراق تثبت شخصيته.
وعلى الفور تم نشر مواصفات الجثة على أقسام الشرطة وفحص كافة بلاغات التغيب فى الفترة التى لحقت العثور على الجثة، حتى تم التوصل إلى وجود بلاغ بتغيب مشرف بهيئة النظافة والتجميل فى وقت لاحق للعثور على الجثة يدعى "خ.ق".
وتبين أن الجثة لنفس الشخص المحرر محضرا بتغيبه من منزله بمنطقة الهرم، وباستدعاء شقيقه وزوجته تعرفا عليه ولم يتهما أحدا بقتله.
وتبين من تحريات العقيد محمود خليل مفتش مباحث غرب الجيزة أن المجنى عليه توجد خلافات زوجية بينه وبين زوجته فى الآونة الأخيرة، وأنها كانت قد طلبت الطلاق من المجنى عليه قبل مقتله بأيام إلا أنه رفض الاستجابة لها وأكدت التحريات وجود علاقة غير شرعية بينها وبين عامل مقيم بالهرم، وبمواجهتها وتضييق الخناق عليها انهارت واعترفت أنها وعشيقها وراء ارتكاب الجريمة بالاشتراك مع صديق عشيقها.
وكشفت التحريات أن المتهمة رسمت مع عشيقها مخطط قتل زوجها بتخديره وقتله والتخلص من جثته بمكان نائى حتى لا يتم التوصل لهويته.
وأنها فى يوم الحادث وفور عودة زوجها من عمله قدمت له الطعام ثم أعدت له كوبا من الشاى بعدما وضعت به مخدرا كان عشيقها قد أحضره لها، وعقب فقدان زوجها لوعيه اتصلت بعشيقها الذى حضر وبصحبته صديق له يدعى "سيد.م.م" فنى تبريد يقودان دراجة بخارية وفتحت لهما باب الشقة وحملا زوجها واقتاداه إلى أسفل الطريق الدائرى وقتلاه وتخلصا من جثته بالمكان وتركاه دون أى أوراق شخصية تثبت هويته وفرا هاربين.
وبإعداد عدة أكمنة تمكن الرائد عمرو عبد اللطيف معاون مباحث قسم شرطة الهرم من ضبط عشيق الزوجة المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع صديقه، الذى تم القبض عليه بعد إعداد كمين له.
