سياسيون يعلقون على أحداث تركيا..وحيد عبد المجيد: تركيا من أكثر الدول قمعا للحريات..عبد الغفار شكر: لا يوجد لدينا حرية فى عهد الإخوان.. وخيرى: العرق الفاشى موجود فى الأنظمة الدينية

قال سياسيون تعليقا على ما يحدث فى تركيا من مظاهرات حاشدة واستخدام العنف ضد المتظاهرين، بأنه صورة مقاربة لما يحدث ضد حرية الرأى والتعبير فى مصر، وأكدوا أن التجربة التركية تحمل جانبا إيجابيا منها، وهو النهضة الاقتصادية، بينما الشق السلبى هو قمع الحريات، حيث إنها تعد من أكثر الدول فى العالم قمعا للحريات.

وأكدوا أنه بعد مرور عام على حكم جماعة الإخوان المسلمين للبلاد أن التجربة التركية نموذج لهم، واتضح للجميع أن الجماعة اتخذت الجانب السلبى من النموذج التركى.


من جانبه أكد الدكتور وحيد عبد المجيد القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن ما يحدث فى تركيا الآن من قمع للحريات هو أمر ليس بجديد، حيث إن تركيا هى من الدول الأكثر قمعا للحريات وحرية الرأى والتعبير، مشيرا إلى أن التجربة التركية هى من أشد التجارب التى تعتمد على قمع الحريات.

وقال عبد المجيد فى تصريحات خاصة "لليوم السابع"، إن ما حدث فى تركيا نموذج مماثل لما يحدث فى مصر الآن فى ظل حكم الإخوان المسلمين، مضيفا أن الإخوان يتباهون بالتجربة التركية وعلى أنها أكثر التجارب نجاحا فى الأنظمة المتأسلمة، ولكنهم لم يذكروا أن الجزء القاتم فى التجربة هو قمع الحريات.

وأضاف عبد المجيد، أن جماعة الإخوان اتخذت من التجربة التركية حتى الآن الجزء القاتم ألا وهو قمع الحريات، ولم ينظروا إلى الجانب الإيجابى من التجربة وهو دعم الاستثمار وتخفيض معدلات البطالة والقضاء عليهم.



فيما استنكر أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغير، أعمال العنف التى تشهدها تركيا ضد المحتجين الرافضين لإزالة حديقة عامة فى المدينة بهدف بناء مركز تجارى، فى تطور لم تشهد المدينة الأكبر فى تركيا منذ أكثر من عقد.

وأعرب شعبان عن ترحيبه بتصريحات رجب طيب أردوغان بوجود "أخطاء" فى عمل الشرطة، وأشار إلى أنه كان ينتظر من الرئيس مرسى نفس الموقف بعد الأخطاء المتكررة من قبل قوات الأمن تجاه المتظاهرين السلميين خاصة بما يتعلق باستخدام الغاز، قائلا "الأمر بات أمرا دائما لدينا فى مصر، وهذا يثبت فشل حكم مرسى والنظام الحاكم لدينا فى أبسط الأشياء وهى الاعتراف بالحق".

و أكد بهاء الدين شعبان أن نظرة الإخوان للتجربة التركية بأنها الأفضل والأمثل لمصر، باتت غير موجودة لدى الإخوان بعدما قام "أردوغان" بالرد عليهم سابقاً بأن تركيا دولة علمانية شاملة، وهذا ما صدمهم وجعله يتراجعون عن هذه التجربة.


وفى نفس السياق قال عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى إن ما حدث فى تركيا، لا يمكن مقارنته بما حدث أو يحدث فى مصر، لأن تركيا لديها نظام يتسع لحريات الرأى والتعبير والتواصل بين المسئولين والمواطنين لتحقيق العدالة المنشودة فى جميع دول العالم، بينما النظام الحاكم فى مصر لا يعترف بحرية الرأى والتعبير، مشيرا إلى ما يحدث ضد القضاة من محاولات التطويع لتحقيق أغراض تفيد الجماعة فى الحكم وليس لتحقيق مصالح المجتمع.

أضاف شكر فى تصريحات خاصة لليوم السابع أن ما قام به رئيس الوزراء التركى رجب أردوغان هو ما يجب فعله فى جميع الدول، بتشديده فى تصريحاته على خطورة وخطأ الشرطة فى التعامل مع الأمور.

كما أكد أحمد خيرى عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، أنه بالرغم من الاختلاف الكبير بين مصر وتركيا، وما يحدث من اعتداءات على المتظاهرين هناك، والفرق الكبير بين محمد مرسى وأوردغان إلا أنهما اتفقا سويا فى إتباع سياسات قمع الحريات.

وقال خيرى على صفحته على الفيس بوك "بغض النظر عن الاختلاف بين مصر وتركيا، وما يحدث فى تركيا ومصر، وبين أردوغان ومرسى.. بس تحس أن العرق الفاشى دائما موجود جوا كل الحكام اللى من خلفية دينية زى مرسى وأردوغان وجورج بوش".