أفاد دبلوماسيون فى الأمم المتحدة، الأحد، أن روسيا عرقلت صدور بيان عن مجلس الأمن قدمته بريطانيا بشأن الوضع فى مدينة القصير السورية، ووزع مشروع البيان السبت على أعضاء مجلس الأمن وهو يعبر عن "القلق الشديد" على مصير المدنيين المحاصرين فى هذه المدينة التى تشهد معارك ضارية بين الجيش السورى والمعارضة المسلحة، كما "يطلب من الحكومة السورية السماح على الفور وبشكل كامل ومن دون عوائق" للمنظمات الإنسانية بدخول القصير لمساعدة المدنيين، كما يدعو مشروع البيان "كل الأطراف إلى بذل كل ما هو ممكن لتجنب سقوط ضحايا مدنيين" ويطلب بشكل خاص من النظام السورى "ممارسة مسؤوليته فى حماية المدنيين".
من جهتها طالبت روسيا بإجراء "نقاش سياسى أوسع" بهذا الخصوص، بحسب ما نقل احد الدبلوماسيين الذى اعتبر أن "البيان قد دفن"، وأوضح هذا الدبلوماسى أن روسيا اعتبرت أنه "عندما سيطر المعارضون على القصير لم يتحرك مجلس الأمن، ولا يوجد أى سبب الآن لكى يتحرك عند محاولة الجيش السورى استعادتها".
ورأى الدبلوماسى أن هذه الحجة هى "الحجة القديمة لروسيا التى تستند إلى المساواة" بين الطرفين، والتى استخدمت لعرقلة صدور بيانات أو مشاريع قرارات فى مجلس الأمن بشأن سوريا، والمعروف أن البيانات التى تصدر عن مجلس الأمن ليست ملزمة مثل القرارات، إلا أنها تحتاج لموافقة كل أعضاء مجلس الأمن الـ15.
وأعلن وزير الخارجية السورى وليد المعلم أن السلطات السورية ستسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر بدخول القصير، ولكن بعد انتهاء المعارك فى هذه المدينة، وكانت الأمم المتحدة طالبت السبت بوقف لإطلاق النار يتيح إجلاء نحو 1500 جريح فى القصير ومساعدة السكان المدنيين فيها.
روسيا تعرقل صدور بيان عن مجلس الأمن بشأن أحداث القصير السورية
الأحد، 02 يونيو 2013 08:19 م
صورة أرشيفية