د. مصطفى الفقى يكتب: الصديق والشقيق

توالت أخبار «سد النهضة» الإثيوبى وردود فعلها بشكل يثير الدهشة ورغم أن رد الفعل الشعبى فى «مصر» قوى للغاية لأنه يدرك أن المياه هى الحياة إلا أن رد الفعل المصرى الرسمى باهت وشاحب ولا يعكس الشعور المصرى الحقيقى خصوصاً أن ذلك المشروع الإثيوبى تفوح منه رائحة الكيدية السياسية والهيمنة الاستراتيجية بدافع من قوى أجنبية أكثر من أن يكون مشروعاً لتخزين المياه وتوليد الكهرباء، واللافت للنظر هو موقف «السودان» الشقيق فى مواجهة الموقف الإثيوبى الصديق فبدلاً من أن يسعى «السودان» إلى أن يكون طرفاً فاعلاً فى حل المشكلة نراه يعلن رسمياً ألا مشكلة على الإطلاق بل يضيف إلى ذلك أن للسد الإثيوبى فوائد تعود على «السودان» متجاهلاً تماماً انخفاض حصة المياه التى تصل إلى «مصر» وتراجع حجم الكهرباء المولدة من السد العالى.. لا أدرى ماذا يقول المصريون للشقيق أولاً ثم للصديق ثانياً!؟