تباينت آراء أمناء شباب الأحزاب فيما يتعلق بدور وزارة الشباب من ناحية العمل على حل مشكلات الشباب وتواصلهم مع المجتمع، فهناك من انتقض أداء الوزير فى التعامل مع قضايا الشباب ومنهم من برر ذلك وقال إن الوزير لو عمل "صبح وليل" لن يظهر أى دور للوزارة لأن مشاكل الشباب لن تحل إلا بالعمل فى منظومة متكاملة، ومنهم من أيدا الوزير فى تحركاته وأكد أنه يحاول استيعاب الشباب.
قال بلال سيد مساعد أمين الشباب بحزب الوسط، إن هناك تقدما وتحركا نسبيا فى أداء وزارة الشباب واهتماما كبيرا بتطوير مراكز الشباب وقرارات متعلقة بالمنشآت الشبابية، قائلا: "أداء وزارة الشباب بالنسبة لباقى الوزارات الأخرى فى حكومة الدكتور هشام قنديل أداء جيد".
وأضاف سيد لـ"اليوم السابع" أن الوزارة بحاجة إلى التعامل مع الشباب وفقا لتقسيماته الطبيعة فى المجتمع من شباب جامعى وشباب غير جامعى تندرج منه تقسيمات أخرى من الحاصلين على تعليم متوسط وتعليم دون المتوسط وأميين، لافتا أنه على أساس هذا التقسيم يتم عقد دورات توعية مجتمعية لكل الشباب كل على حسب مؤهلاته.
ووجه سيد برسالة إلى الدكتور أسامة ياسين وزير الشباب بأن الشباب لا تريد مجالس إدارات لمراكز الشباب معينة وأن تكون كل المجالس بالانتخاب كما أنهم بحاجة إلى حزمة من القرارات التى تسهل مشاركة الشباب فى أنشطة الوزارة وأيضا العمل على التوسع فى إنشاء مراكز الشباب فى الأماكن التى تخلو منها من أجل زيادة حالة الوعى والثقافة داخل المجتمع.
أما على خفاجى أمين شباب حزب الحرية والعدالة "أمانة الجيزة" فقال إن قرار أسامة ياسين بتخفيض تأجير المنشآت الشبابية للأحزاب إلى 30 % هو محاولة لاستيعاب الشباب وهى نظرة شبابيه خالصة، متمنيا استمرار هذه السياسة فى التعامل معهم.
وأوضح خفاجى أن سياسة الوزارة فى عقد ملتقيات التوظيف وإنشاء أكاديمية للشباب وتنفيذ مشروع كثيف العمالة لأصحاب المهارات المتوسطة والمحدودة بداية من أجل القضاء على البطالة وتوفير فرص عمل للشباب.
وأشار خفاجى إلى أن مراكز الشباب قبل ذلك كانت حكرا على الحزب الوطنى "المنحل " ولم يكن هناك تواصل من جانب كافة الشباب، مع المراكز متمنيا أن تكون مراكز الشباب بيت لكل الشباب.
من جانبه أكد محمود مكادى رئيس اتحاد الشباب بحزب غد الثورة، أن المشكلة فى عدم وضوح دور وزارة الشباب لا تكمن فى شخص الوزير وإنما فى هيكل وزارة الشباب، مطالبا بإعادة هيكلة الوزارة وضخ دماء جديدة وأن يكون هناك حوار مع الشباب من أجل التوصل إلى حلول مرضية.
وطالب مكادى وزير الشباب بضرورة أن يكون هناك دور لوزارة الشباب فى إعداد كوادر سياسية لخدمة هذا الوطن وأن يكون للوزارة دور أكثر حيوية فى التعامل مع القضايا التى تواجه الشباب من البطالة وتوفير فرص عمل للشباب وأيضا مشكلة العنوسة لدى الشباب والفتيات.
فيما قال علاء الدين عصام عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ، إن الشباب يعانون مشاكل عديدة منها البطالة، مشددا على ضرورة مراعاة وزير الشباب أسامة للمشكلات الخاصة بالشباب وإيجاد حلول لها قائلا "إن الأزمة الحالية لا تنحصر فى وزير الشباب بمفردة ولكنها أزمة حكومة بأكملها".
وأضاف علاء الدين أنه لو عمل وزير الشباب "صبح وليل" على حد تعبيره لن يظهر أى دور للوزارة لأن مشاكل الشباب لن تحل إلا بالعمل فى منظومة متكاملة.
وأشار علاء الدين إلى أنه يجب أن يكون هناك اهتمام بمراكز الشباب وأن يكون للوزارة دور تثقيفى بالمشاركة مع وزارة الثقافة، بالإضافة لإتاحة المنشآت الشبابية بما فيها المعسكرات لجميع الشباب.
أما شادى العدل رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر، فشدد على ضرورة ألا ينحصر دور وزارة الشباب فى الدورات الرمضانية وملاعب كرة القدم، وأن يكون لها دور فى تنمية الفكر لدى الشباب وأيضا العمل على تأهيل الشباب لسوق العمل سواء بالتعاون مع وزارة القوى العاملة أو وزارة التعليم العالى.
وأضاف العدل أن الوزارة يجب أن يكون لها دور فى تأهيل الشباب للعمل العام عن طريق مراكز الشباب على مستوى الجمهورية وأن تكون الوزارة معنية بأداء الشباب وخدمتهم.
تباين آراء الأحزاب حول أداء وزارة الشباب..الوسط: تقدم نسبى فى أدائها..الحرية والعدالة: بداية للقضاء على البطالة..غد الثورة: يجب ضخ دماء جديدة وإعداد كوادر سياسية.. الإنقاذ: المشاكل تحل بمنظومة متكاملة
الأحد، 02 يونيو 2013 02:13 م